أخبار البلد - التقت وزيرة التنمية الاجتماعية مساء يوم أمس الأحد الموافق 3/4/2011 في جمعية عين كارم الواقعة في جبل الهاشمي، مجموعة من الناشطين في العمل الأهلي التطوعي، من فئة رؤساء وأعضاء الهيئات الإدارية للجمعيات، يمثلون 14 جمعية في لواء ماركا، بحضور النائب السيدة عبلة أو علبة.
و استمعت الوزيرة إلى مطالب المتطوعين ممثلين الجمعيات الأربع عشرة، المتمثلة في حصولهم على الدعم لجمعياتهم، تمهيدا لقيام تلك الجمعيات بتحقيق أهدافها، وتنفيذ برامجها ومشاريعها ونشاطاتها، وتوسيع نطاق خدماتها الاجتماعية من دور لرعاية المعوقين ومراكز لتنمية المجتمعات الحضرية ومشاغل للتدريب المهني، وملاعب رياضية، وغيرها من الخدمات الأخرى، التي تحتاجها مناطق عملها.
وأكدت الوزيرة للمتطوعين، على أن وزارة التنمية الاجتماعية، تولي موضوع العمل الأهلي التطوعي جل عنايتها واهتمامها، الذي جعلت منه هدفا استراتجيا لها في السنوات 2009-2011 ، له مؤشرات أداء فعلية ومستهدفة، تساعد على مراقبته وتقييمه، وبيان مدى تحققه. ودللت الوزيرة على ذلك بقيام الوزارة بتقديم الدعم النقدي ومنح المشاريع التنموية وشراء الخدمات الاجتماعية من الجمعيات.
وأشارت الوزيرة إلى ضرورة قيام الجمعيات بمراجعة أهدافها،وإضفاء الطابع الذكي على تلك الأهداف، وتركيزها على الممكن تحقيقه منها وفقا لقدراتها المؤسسية، وتمحورها حول الخدمات الحديثة أكثر من التقليدية، وطبيعية احتياجات سكان مناطق خدماتها سيما الشباب منهم، التي تدعوها إلى تعزيز التعاون والتنسيق فيما بينها ومع شركائها من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في مجتمعاتها المحلية، والتعلم من تجارب بعضها البعض.
ودعت الوزيرة رؤساء وأعضاء الهيئات الإدارية للجمعيات، الذين التقت بهم، إلى ائتلاف الجمعيات فيما بينها على غرار ما يسعى إليه بعضها حاليا ؛ لتعظيم قدراتها، التي تصب في إطار عملية التنمية الشاملة، المتكاملة العادلة، المنصفة، الفاعلة، الكفوءة. وفي إطار أيضا إيصال الخدمات الاجتماعية إلى متلقيها من الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية، من منظور متكامل، جوهره التركيز على تنسيق الجهود التطوعية بدلا من تشتتها أو تبعثرها، واستهداف الفئات الاحوج لخدماتها كالشباب المراد تعزيز مشاركتهم المجتمعية، والتعاون مع الجهات المعنية بالتدريب والتأهيل، اللذان يحتاجهما سوق العمل، وتبادل الخبرات ما بين الجمعيات على اختلاف سنوات تسجيلها وطبيعة برامجها ومشاريعها.
كما دعت الوزيرة أيضا الجمعيات حديثة التأسيس، إلى الاعتماد على ذاتها في بداية مسيرتها العملية، وبذل المساعي لتحقيق أهدافها، وإبراز انجازاتها الفعلية حين طلبها للدعم النقدي ومنح المشاريع التنموية من وزارة التنمية الاجتماعية.
وأضافت الوزيرة في معرض تعليقها على الدور المتوقع من الجمعيات، من منظور الإدارة الرشيدة، التي تركز على الأهداف الموجهة بالنتائج، والتعاون والتنسيق، وتلبية احتياجات متلقي الخدمات، والشفافية، بإنها ستواصل زياراتها الميدانية للجمعيات في مختلف محافظات المملكة وفق جدول زمني، بدأته منذ توليها لحقيبة وزارة التنمية الاجتماعية.