حتى يمكن القضاء على التطرف

حتى يمكن القضاء على التطرف
أخبار البلد -  
تتشكل اليوم قناعة بأنه لا يمكن مواجهة الإرهاب إلا بتجفيف منابعه الفكرية السائدة والراسخة في الدول والمجتمعات والبيئة المحيطة بالجماعات المتطرفة. وفي المواجهة الفكرية مع التطرف، يظهر بوضوح أنه لا فرق بين الفكر الذي تتبناه التنظيمات المتطرفة، وبين الفكر الديني السائد والمتبع والمطبق لدى المسلمين؛ أفرادا ومجتمعات وحكومات. ولم يعد ثمة مجال للتهرب من إعادة النظر في العلاقة القائمة اليوم بين الدين والدولة، والعلاقة بين الدولة والمجتمع؛ وفي الدور الديني للدولة، وفي إعادة فهم الدين نفسه والتمييز بين الديني والإنساني وبين الدين والتراث التاريخي والفقهي الذي اكتسب درجة كبيرة من الصلابة والتماسك تكاد تفوق الدين الأصلي، برغم أنه ليس دينا.
يبدأ تشكيل الفكر المعتدل بردّ الاعتبار للقراءات العقلانية للدين، والتي حاربتها السلطات السياسية (وليس فقط الجماعات الدينية المتشددة)، ونكلت بأصحابها وروّادها.
وفي الوعي بضرورات مشاركة المجتمعات في مواجهة التطرف، ظهرت عيوب ومشكلات المنظومة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، وأن المجتمعات وصلت إلى حالة من الضعف والتبعية للدولة لم تعد في ظلها قادرة على التأثير والمشاركة.
وفي عالمية التطرف والإرهاب وانسيابه، متحديا الحدود والحواجز، تشكلت ضرورات وقيم التضامن العالمي، وإعادة تعريف العدو والصديق، ليكون التحدي العالمي قائما حول الإرهاب والأوبئة والفقر... وفي ذلك كله فإننا نعيد فهم متواليات الفشل والنجاح!
لا يمكن الحديث عن مواجهة الإرهاب والتطرف في ظل الاحتكارات والامتيازات التي تديرها أقلية في الدول والمجتمعات؛ فهذه حالة سوف تظل تنشئ الكراهية، ومزيدا من المتطرفين والمقاتلين. ولا يمكن تجفيف منابع التطرف والكراهية والإرهاب، إلا بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية. ويجد العالم نفسه اليوم، لأجل مواجهة الإرهاب، أنه في مواجهة الفساد والاحتكار.
اليوم، وقد أصبح الارهاب والتطرف والصراع الديني والإثني يهدد وجود ومصائر النخب نفسها، كما الدول والمجتمعات، فإنه لم يعد خافيا أن الناس والمجتمعات يرون أنهم ليسوا معنيين كثيرا بالحرب الدائرة بين الحكومات والمتطرفين، وأنهم لن يخسروا شيئا جديدا. فلم تدرك السلطات العربية أنها دفعت الشعوب إلى حالة من اليأس، وأنها (الشعوب) لم تعد ترى فرقا بين الموت والحياة، وأنه لم يعد لها أمل تتمسك لأجله بالأنظمة السياسية القائمة.
ربما لم تكن الجماهير العربية، سواء في "الربيع العربي" أو بتأييدها للمتطرفين، في مستوى من العقلانية والوعي الكافي بمصالحها، وهذه أزمة كبرى بالتأكيد، ولكنها تملك شعورا جارفا بالظلم، حتى وإن لم تدرك العدل إدراكا كافيا للتأثير والإصلاح. وهذه هي الفرصة المتبقية للنخب العربية؛ أن تدير عدالة منشئة لعقد اجتماعي جديد يحقق الرضا والاستقرار، أو أن تواصل إمعانها في الحرب على الناس. ولكن يبدو أن العالم لم يعد مستعدا لمواصلة تأييده للظلم والفساد.
 
شريط الأخبار نائب يطالب بإقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد فضيحة (الشموسة) لاعبو المنتخب العراقي يتحدثون عن أسباب الخسارة أمام الأردن إسرائيل تغتال الرجل الثاني في حماس بغارة في غزة "الطاقة النيابية" تناقش الأحد موضوع المدافئ "غير الآمنة" بعد انقطاع لعامين.. أجواء الميلاد المجيد تعود إلى القدس وبيت لحم تحذيرات.. ضباب كثيف يعيق الرؤية على الطرق الخارجية طبيب يشعل النار بزوجته داخل سيارتها ضبط سائق غير مرخص يحمل 22 راكبًا في الصندوق الخلفي " "السر الخفي" وراء قبول الموظفين في الشركات الكبرى تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد هل يشارك يزن النعيمات في كأس العالم؟ وفيات الأحد 14-12-2025 الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة- تفاصيل رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم يعتذر لجماهير بلاده بعد الخروج من منافسات كأس العرب المقامة في قطر بعد سنوات من العزلة.. عبلة كامل تطل برسالة صوتية وتعاتب هؤلاء مواطن يفقد مبلغ 19 ألف دينار بعد رميها بالخطأ في إحدى حاويات النفايات... وهذا ما حدث رجل الأعمال خلف النوايسة يطلق مبادرة "هَدبتلّي" ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب ولي العهد يطمئن على صحة يزن النعيمات هاتفيا الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة