أعدل القضايا وأضعف المحامين !

أعدل القضايا وأضعف المحامين !
أخبار البلد -  
بعد أكثر من ستين عاما لا تزال فلسطين تبحث عن التراجيديا التي تليق بها وتبلغ قامتها، ورغم كل ما كتب شعراً ونثراً وهو غزير، لم يحدث أن جازف مثقف عربي أو فلسطيني بوضع الإصبع على مصدر الوجع الحقيقي، لهذا كان محمود درويش كلما قرأ قصيدة لـ»يهودا اميحاي» بالتحديد يشعر بضيق التنفس، هكذا قال لي ذات مساء مفعم بالبوح ، فاليهود بعد ستة عقود لم يعودوا -من وجهة نظرهم- مجرد مهاجرين، والجيل الجديد لم يعد يتحدث كـ»حاييم بياليك» عن ارض الميعاد او الفردوس الايديولوجي، بل اصبح يتحدث عن تفاصيل علاقته مع المكان، وهذا هو مكمن الخطر، لهذا حين كتب درويش لنُصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين كان كمن يقرع جرسا، منذرا شعبه من التورط في المطلق والتجريدي، فالوطن البسيط هو وطن الناس جميعا، وفيه متسع للقضاة والمجرمين والمعابد والملاهي والملائكة والشياطين، هذا الوطن البسيط أوشك أن يضيع في زحام الصخب والصُّراخ، وحين كتب اميحاي قصيدة يقول فيها انه يحلم بوطن يشتبك فيه اليهود مع بعضهم دون أن يقول الآخرون انظروا ما الذي يفعله اليهود بأنفسهم، بدأت خطورته وخطورة بعض الكتّاب من جيله لأنهم ادخلوا تفاصيل الحياة اليومية الى نصوصهم، وتنبّه الراحل المنسيّ او بمعنى ادق المُتناسى معين بسيسو الى الظاهرة ذاتها حين كتب مقالة عن الروائية يائيل ديان وهي ابنة الجنرال موشي ديان والتي كتبت مذكرات عن الفترة التي قضتها كمجنّدة، قال معين : نستطيع ببساطة أن نتجاهل هؤلاء أو نحكم عليهم بالجملة، لكن الواقع أن بعضهم يشكّل تحديا إبداعيا, وكان ذلك أيضا بمثابة قرع جرس للإنذار بأن العدو لم يتوقف عن النمو العام 1948، وكان بعض الكتّاب والشعراء العرب قد عالجوا النكبة وما أعقبها بعد عشرين عاما من مقتربات رومانسية ومنهم من يمكن اختزال كل ما كتب في عبارة واحدة هي انه يتمنى العودة الى مسقط رأسه، وحين أتيح لبعض الكتّاب أن يعودوا من المنفى الى مسقط الرأس لجأوا الى كل الاساليب التي تتيح لهم العودة لكن الى المنفى، وهكذا أصبح المنفى حرفة ومطلبا،| ومن قال ما اكبر الفكرة ما اصغر الدولة كان بحدسه العميق يستشعر عن بُعد خطرا آخر، هو ما وصفه الكاتب الفرنسي «بنيامين بارت» في كتابه حلم رام الله، وهو ان يعاني الفلسطينيون اعباء الدولة وبيروقراطيتها لكن بلا دولة . وهذا ايضا ما اشار اليه باراك في حوار نشرفي الجيروزالم بوست في اعقاب اوسلو حين قال إن دولته لم تعقد آية اتفاقية مع رمز منظمة التحرير وهو p . L . Oبل مع كل حرف بمفرده . فمتى تعانق أعقد القضايا وأعدلها في آخر مئة عام التراجيديا التي تليق بها؟ 
 
شريط الأخبار هل تعود الاجواء الماطرة على الأردن ؟ - تفاصيل شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة المتحدة للإستثمارات المالية تنشر التحليل والأرقام والقراءة في حجم التداول الأسبوعي لبورصة عمان مدرسة أردنية تنعى ثلاث شقيقات قضين في حادث مأساوي وفاة طالب متفوق تشغل المصريين.. تركه والده بالمدرسة في حالة إعياء الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025