الجرح العربي الدرزي !

الجرح العربي الدرزي !
أخبار البلد -  
« إذا أردت أن تعرف ماذا يجري، يجب أن تعرف ماذا يجري في البرازيل «، كم ضحكنا مع غوار الطوشة على هذه العبارة في ذاك الزمن الذي كان فيه للكلمة وقع الرصاصة وعنفوان الصاروخ ، يوم كانت سوريا ..سوريا ، ومصر مصر ، والعرب أمَّة موحدة ! في وقتها كانت العبارة تعني أن الأوضاع غير واضحة، فلا علاقة لما يجري في البرازيل بما يجري في ايطاليا. وما أشبه أمس باليوم ، فإذا أردت أن تعرف ماذا يجري في وطنك العربي يجب أن تعرف أي عربي أنت ، وإلى أي عشيرة أو مذهب أو طائفة تنتمي . هل أنت سني أم شيعي أم درزي أم يزيدي أم حوثي ؟ هل أنت أردني أم فلسطيني أم مصري أم سوري أم لبناني أم خليجي أم....الخ الخ ؟ أما إذا أردت أن تعرف حدود «وطنك « الجديد فعليك أن تتبع خطوات «داعش» و تحركات « النصرة « و.. تصريحات الناطق باسم البنتاغون المتحدث بلسان اللوبي الصهيوني في اميركا. هو وحده يقرر أين تتحرك داعش، ويقرر لماذا لا توقفها غارات التحالف عند حدها ، والحفاظ على حدود الدول العربية ، هذا إذا كان الهدف فعلا إسقاط « الأنظمة العربية الديكتاتورية « . فإسقاط صدام لم يكن يتطلب احتلال العراق . وإسقاط بشار الأسد لا يحتاج تمزيق سوريا ولا إسقاط القذافي يتطلب بلقنة ليبيا . تثبت الأحداث أن الفراغ الذي تركه أولئك تم إيجاده خصيصا لتملأه القاعدة و داعش و النصرة ( تنظيم القاعدة في بلاد الشام )، وغيرها من أدوات تمزيق الأمة وتشويه الدِّين ، وإلا ما معنى أن يكون تقدم وتراجع داعش والنصرة وهما من جذور القاعدة « موسمياً» ومواجهتهما أيضا موسمية ؟ ما معنى أن تُفتح الطرق أمام داعش لتحتل الموصل ثم الرمادي دون أن يحرك أحد ساكن لدحرها؟! بل لماذا لم تكشف رادارات التحالف وأقمار أميركا الصناعية تحركات داعش ؟! ولماذا تُبعث الحياة في «النصرة» لتحتل إدلب وتتقدم في حلب فجأة بعد أن كانت على وشك الاندحار من الخريطة ؟! هل تم تسليح النصرة ليفتح جرح طائفي جديد في جسد الأمة ؟ نعني الجرح الدرزي لتُرتكب مذبحة في قرية «قلب لوزة «بمحيط ادلب كما أفادت الانباء بأن عناصر التنظيم ذبحوا عددا كبيرا تجاوز الاربعين من رجال القرية الواقعة في جبل السماق، بينهم مشايخ وشبان صغار أمام بيوتهم بسبب « رفض رجال القرية تسليم أبنائهم الذين تتراوح اعمارهم بين 10و 14 عامال» النصرة « بعد أن جمع التنظيم الاسلحة من الاهالي واحتجز القرية رهينة في قبضة المخطط الارهابي تزامنا مع هجومه على مواقع للجيش السوري غرب مدينة السويداء جنوب سورياو المعقل الرئيس للطائفة الدرزية في سوريا .أليست مفارقة أن السويداء ومحيطها تُعرف تاريخيا بـ « جبل العرب « ومنها خرجت ثورة العرب السوريين ضد المستعمر الفرنسي ؟ قلنا مراراً إن المستهدف هم العرب تاريخاً ووجوداً ومستقبلاً . وها هو اليمن أصل العرب يتمزق أيضا بنفس الأداة التي تنخر في العظم العربي في سوريا والعراق وليبيا، وحدهم المخططون يعلمون أين بعد ..؟!
 
شريط الأخبار وزارة النقل: مشروع تتبع المركبات الحكومية خفّض الاستخدام غير المبرر للمركبات بنسبة 62% "الجمارك" تضبط 25 ألف حبة مخدر و50 غراما من مادة الكريستال الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم ورشة عمل في الجامعة الألمانية الأردنية بعنوان: "التأمين… وإدارة المخاطر" فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان القضاء يلزم مريضي سرطان بحفظ سور من القرآن كعقوبة بديلة نائب: شموسة منعت من الدخول في عام 2021 هل صرف "الاهلي المصري" النظر عن النعيمات ؟ ضبط أكثر من 1400 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر واحد سلامي: نواجه خصمًا قويًا وسندافع عن حظوظنا لبلوغ نهائي كأس العرب.. موعد المباراة قتلى ومصابون جرّاء إطلاق نار على حفل يهودي في سيدني الفحص الطبي لمرة واحدة… قرار جباية أم تنظيم؟.. النوتي يكتب... الصبيحي يكتب.. الدراسة الاكتوارية للضمان: مؤشرات تحذير لا مخاوف تخبط اداري في مؤسسة صحية .. فك وتركيب اقسام ومديريات!! السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية فريحات يكتب.. السلامي يواجه أستاذه رينارد .. صراع خبرة وطموح في المستطيل الأخضر ايقاف 3 مصانع منتجة للنمط ذاته من المدافئ المتسببة بالوفيات التمييز تحسم القرار .... فينكس القابضة تكسب قضية بملايين الدنانيير ضد الصناعية العقاريه الحكومة تشكل لجنة للبحث عن اسباب حوادث الاختناق حماية مستهلك: إيقاف بيع المدافئ مؤقتاً