الاعتداء على أراضي الدولة

الاعتداء على أراضي الدولة
أخبار البلد -  
اخبار البلد-  محمد سويدان
 
على مدار حلقتين وفي أقل من شهر، نشر الزميل عبدالله الربيحات وثائق تؤكد اعتداء مسؤولين حاليين وسابقين ومتنفذين على أراضي الدولة والحراج. وبحسب الوثائق، فإن المعتدين استفادوا من نفوذهم ومن فساد البعض لوضع أيديهم على أملاك الدولة ليجيّروها لصالحهم، ويستفيدوا من خيراتها. ولم يراع هؤلاء أنهم تسببوا بأضرار كبيرة لهذه الأراضي وخصوصا الحرجية، فالمصلحة الذاتية بالنسبة لهم أهم. وعلى الرغم من ثبوت الاعتداءات ووجود قرارات قضائية بشأن بعضها، إلا أن المتنفذين والمسؤولين الحاليين والسابقين الذين اعتدوا على أراضي الدولة، لم يقوموا بإزالة الاعتداءات، واستمر الوضع على حاله.
الكثير من الاعتداءات التي استعرضتها "الغد" في تقريرين، لم تكن حديثة، وإنما قديمة، وتم اكتشافها في وقت سابق، وطلب من المعتدين إزالة الاعتداءات، إلا أن الأمور ما تزال على حالها. وهنا يتبادر للذهن تساؤل عن أسباب بقاء الاعتداءات من دون إجراءات فعلية على الأرض كل هذا الوقت؟ إن بقاء الاعتداءات على حالها من دون إجراءات فاعلة وقانونية يشجع متنفذين آخرين على التطاول على أراضي الدولة والحراج.
في التقريرين الصحفيين تحدثت مصادر رسمية عن أن هناك تحقيقات فعلية تجرى الآن لإجبار المعتدين على إزالة اعتداءاتهم، وإعادة الأرض المعتدى عليها لخزينة الدولة. وهذا أمر جيد ومحمود، ونتمنى أن تبادر الجهات المعنية والمختصة إلى خطوات فعلية لإزالة الاعتداءات. أي خطوات على الطريق الصحيحة، ستكون بمثابة رسالة واضحة للجميع، بأن الدولة لا تقبل بالاعتداء عليها وعلى المال العام، وأن المعتدين وبغض النظر عن مناصبهم ومواقعهم سينالون العقاب.
نتمنى أن لا تكون هذه التصريحات فقط لامتصاص ردود الفعل، وإنما توجه حقيقي لوقف الاعتداءات وإعادة الأراضي إلى ما كانت عليه في السابق. إن التردد، والمحاباة، وعدم اتخاذ الإجراءات، ستؤدي إلى مزيد من ضياع المال العام والأراضي العامة، وسترسل رسائل سلبية للجميع، وخصوصا للمواطنين الذين سيعتبرون أن الدولة بجميع أجهزتها عاجزة عن مواجهة ووقف المعتدين، لأنهم متنفذون ومسؤولون وقادرون على الحصول على ما يريدون حتى ولو كان على حساب مصالح العموم. المطلوب، ليس فقط إزالة الاعتداءات وإعادة ملكية الأراضي المعتدى عليها للدولة فعليا، وإنما أيضا محاسبة من قام بالاعتداء وعلى الأخص أولئك الذين استغلوا مواقعهم ومناصبهم لتسهيل الاعتداءات التي قاموا بها.
لا يجب أن تمر هذه الاعتداءات هكذا من دون إجراءات وعقاب ومحاسبة، لاسيما أن هناك إثباتات فعلية على قيام المعتدين باعتداءاتهم. إن محاسبة المعتدين وفقا للقانون ستعزز هيبة الدولة وسيادة القانون.
شريط الأخبار خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية في فيسبوك الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي ويتجاوز 4460 دولارا للأونصة أصول صندوق التقاعد لنقابة الاسنان تتآكل وقلق من استنزافها بالكامل زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الثلاثاء 23-12-2025 بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان