بيان صادر عن شباب أبناء عباد
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه الايام العصيبة التي يمر بها الوطن ، وفي ظل الظروف والاحداث الاخيرة التي شهدها بلدنا العزيز علينا جميعاً ، فإن شباب أبناء عباد الغيور على بلده واستقراره ، الحريص على أمنه ومؤسساته وممتلكاته ، يدرك بحسه المنتمي لتراب وطنه ، المعاني العميقة للتحولات الكبيرة التي تشهدها المنطقة العربية عامة والاردن خاصة كما ويستشعر نذر الآثار والانعكاسات الخطيرة ، التي قد تنحى بالنوايا الطيبة والبريئة المطالبة بالتغيير والاصلاح منحاً يخرج في نهجه واسلوبه واهدافه عن المأمول ويتحول الى منهجاً صدامياً بين الاهل والاخوة لا سمح الله الأمر الذي يجهض مبكراً المنهج الإصلاحي ويفرغه من معانيه النبيلة والمشروعة.
وعليه فإن شباب أبناء عباد الذين لا يقلون عن كافة أبناء الوطن غيرةً ومحبةً لبلدهم يؤكدون على الثوابت التالية :
أولاً : إن حق التعبير والتظاهر والاعتصام والاحتجاج بكافة صوره وأشكاله المشروعه والسلمية حق كفله الدستور وهو حق مقدس لا يجوز تجريم أو تخوين كل من يمارس هذا الحق .
ثانياً : إن شباب أبناء عباد يؤكد على أن حق الاردنيين المطالبة بالاصلاح السياسي يجب أن يكون في إطار مؤسسة الحكم وليس بالخروج عليها .
ثالثاً : إننا نؤمن بأن الاردن لا يعيش في جزيرة معزولة ، وإنه جزء من الأمة العربية يتأثر ويؤثر فيها ، وأن حاله من حال اشقاءه وإن ما يجري فيه من حراك او تململ هو إنعكاس طبيعي لحاجة أبناءه من جهة وإنعكاس لحاله وظاهرة اصابت كل عواصم الإمة دون إستثناء وعليه فلا يجوز بأي حال تحميل الاشقاء أدنى مسؤولية في ذلك ، وإن الجهات المؤتمنه على الوطن وأبناءه هي من تتحمل المسؤولية الكاملة في التظليل المتعمد للحكومة وفي محاولة مشبوهه لتصدير الأزمة الى الخارج ، والبحث عن شماعة تعلق عليها فشلها وإفلاسها في إدارة الازمة وبأسلوب يستخف بعقول الاردنيين ويستفز مشاعرهم .
رابعاً : إن الوحدة الوطنية رباط مقدس يجمع كل الاردنيين فوق تراب الوطن ، وإن التنوع والاختلاف في المنابت والأصول والأطياف يجب أن يكون سبباً في إثراء الوطن وتقدمه وإزدهاره وإن الوطن الواعد المنفتح الذي ينشد التمدن والتحضر والتطور هو الذي يحكمه الدستور والقوانين ويؤمن بالعمل المؤسسي الذي تحكمه التقاليد الديمقراطيه في إطار من الحرية والعدالة والمساواة للجميع بعيداً عن التجييش المفضوح الذي يقود للتصادم والفتنة ويعود بالوطن الى الوراء لا سمح الله .
خامساً : إن شباب أبناء عباد يؤمنون بحتمية التغيير والاصلاح لا بل وضرورته ويثمنون عالياً رغبة جلالة الملك الصادقة والأكيدة للاصلاح كما ويثمنون النوايا الطيبة لرئيس الحكومة في رغبته البدء بعملية إصلاح شامل وفي نفس الوقت ندرك بأن طريق الاصلاح والتغيير شائك وصعب ، وندرك أن قوى الشد العكسي تعمل بكل طاقاتها لافشال إي خطوة جاده على طريق الاصلاح بعد أن تمأسس الفساد على أيديهم كما نرفض رفضاً قاطعاً المحاولات المشبوهة للربط بين الدعوه للتغيير والاصلاح من جهة وبين الفتنة والمؤامره من جهة أخرى بعد أن أفلست كل النظم العربية التي إجتاحها الإعصار على تسويق هذه النظريات لدى شعوبها .
عاش الاردن قلعةً حصينة من قلاع الامة وحصناً منيعاً عصياً في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة آمناً مستقراً مزدهراً بسواعد أبناءه المخلصين .
شباب عشائر عباد