ثقافة كراهية الدولة

ثقافة كراهية الدولة
أخبار البلد -  
ليست قضية اردنية فقط بل هي حالة عابرة للدول والمجتمعات لكن ما يعنينا فيها أنفسنا ، وهذه الظاهرة لدى بعض الفئات لكن المتابع يجدها واضحة في مواسم التعبير على مواقع التواصل الاجتماعي او بعض الحوارات او في لقاءات اجتماعية او بعض قنوات التعبير حتى في مجالات غير سياسية ، وهذه الظاهرة هي ثقافه كراهية الدولة او ماهو رسمي من أشخاص او مواقف او مؤسسات ، وهذا الامر نجده من هذه الفئات احيانا دون مناسبة ، بل نرى هؤلاء يفرغون ما لديهم من اثار هذه الثقافة على شكل اتهامات وإساءات وأحيانا نجدها كميات من الحقد ، ونجد ايضا سوداوية وعدم أنصاف ، وأحيانا اعتبار كل ماهو رسمي او كل مايصدر عن الدولة رجس من عمل الشيطان يستحق الكره والحقد والشتيمة.
وأحيانا تتبلور هذه الثقافة في إساءات لكل من يمثل الدولة وافتراض انه فاسد سيّء السيرة والسلوك ، وان الدولة لايصدر عنها اي خير ومؤسساتها نبع للممارسات السلبية حتى اصغر موظف.
هذه الثقافة التي نراها تتجسد بشكل أوضح مع اتساع دائرة منابر التعبير في ظل التطور التكنولوجي تمارسها مجموعات تختلف في دوافعها ، فهي لاتنطق بلسان او عقل واحد ، فالبعض لديه في داخله مواقف تصل احيانا الى حد الحقد على كل ماهو رسمي ، والبعض يفعل هذا معتقدا ان شتم ورفض واتهام كل ماله علاقة بالدولة هو ميزة وشجاعة وانه ليس مجاملا بل شخص جريء ومقدام ، والبعض يفعل هذا لفتا للأنظار ، واخرون يفعلون هذا غضبا لأنهم يعتقدون انهم اصحاب كفاءة وأنهم محرومون من فرص تليق بهم وبخاصة اذا شاهدوا اشخاصا غير مؤهلين يحصلون على فرص لا يستحقونها، والبعض يعتقد أن « الثورية « هي رقض كل ما هو للدولة وأقول الدولة وليس الحكومات وان كانت الامور احيانا تتداخل لأن الحكومات هي مؤسسات دستورية مثل غيرها ، وبالتالي تتحول هذه « الثورية « ايا كانت دوافعها ومهما كان عمقها الى موقف سلبي وثقافة كراهية الدولة.
وجزء من أشكال تعزيز هذه الثقافة تضخيم الممارسات السلبية والتعامل معها في سياق هذه الثقافة ، اما المسارات الايجابية فيتم التعامل معها وكأنها تتم في جزر القمر وليست في وطن هذه الفئة وبلدها.
والبعض من السياسين واصحاب المواقف يعززون بقصد او دون قصد هذه الثقافة من خلال ( الردة ) على ذاتهم عندما يخسرون مواقعهم ولو مؤقتا او يتم تجاهلهم ، ونجد بعضهم يكتشف أنه من جغرافيا معينة او يتحول الى ( نصف ثوري )....
ما سبق لا علاقة له بالعمل السياسي والوطني العام الذي يعني النقد وحتى المعارضة والحديث عن أي خلل لكنني اتحدث عن الحديث المنطلق من مشاعر سلبية او انفعال غير موضوعي ، فهذه الثقافة التي تشعر معها بالكراهية تجاه الدولة والمؤسسات الرسمية وحتى الاشخاص لمجرد أنها الدولة او جهات رسمية هي التي تحتاج الى مراجعة من اصحابها.
 
شريط الأخبار انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!!