سميح دروزة - الحكمة دائماً

سميح دروزة  الحكمة دائماً
أخبار البلد -  

أشد ما يؤلم في الرحيل أن فقد البعض مؤلم وجارح لاشخاص أخذوا موقعهم في القلب واحتلوا مكانهم في الوجدان.. وها انا مثل الكثيرين من ابناء الوطن نودع رجلاً عاش ورحل تاركاً ارثاً من السمعة والحب والمدرسية والعلم، الابداع والإنجاز، الطيبة والكرامة، الوطنية والإنتماء، النظافة والخير، زرع البذرة الكريمة في الارض الطيبة.. اكتب عنه اليوم وفاءاً وحباً.. لقد تعلمت منه مثل الكثيرين هذه المعاني كلها لتبقى روحه ترفرف في سماء الوطن.. لحق بالعديد من رجالات ورموز هذا الوطن الذين ملكوا هذه الصفات وغادروا الدنيا ولم يغيبوا..

كان أبوالسعيد وطنياً نظيفاً محباً للناس بنى وأسس شركة تعد من أهم الشركات الوطنية والعالمية واستطاع بجهده وسمعته ان يدخلها أهم الاسواق العالمية وبالرغم من صعوبة المنافسة وحجم التحدي فقد اصبحت شركة الحكمة على قائمة اهم الشركات العالمية في صناعة الدواء كما اصبح الدواء الأردني مميزاً وعنواناً مهماً من العناوين للانجاز والإبداع، لقد أسس أعماله على المعرفة والمؤسسية العالية والحاكمية والتميز أمن بالعلم واحترم الخبرة، ودعم الابداع، كان انتمائه للاردن واخلاصه للدولة وايمانه بالمؤسسات لا حدود له، كانت الدولة الاردنية خياره الاول في كل شيء يحمل همها وهم ابنائها مثلما لم ينس الارض التي ولد فيها فكانت روحه التي تشرق في كل صباح.. وشمسه التي لا تغيب كان طيباً وحنوناً ووفياً لكل من عرفه لا يعرف النكوص والتردد فعال للخير دون حدود تسند قلبه رقته وأبويته التي ضم بها كل من عمل معه.. واسس بها مفهوم العائلة في شركة يصل عامليها الى الفي موظف.. منحهم القدرة على الابداع وبناء الخبرة المميزة وتلقي المعرفة العالمية والتخصصية والأكاديمية والبحثية عالية المستوى.. لا يمن على أحد ويشعر كل العاملين معه انهم شركاء ومهمون وحيويون في بيئة عمل أقل ما يقال عنها بيئة محترمة ومحترفة.. لقد قدّر لي أن اتابع له ملفين مهمين في السنوات السابقة احدهما يتعلق بصندوقه وحلمه ومؤسسته لرعاية الابداع وابتعاث المبدعين والمميزين الى اهم الجامعات العالمية ومراكز البحث في العالم وها هي صدقته الجارية ستظل شعله أمل للاجيال الاردنية والعربية صدقه من ماله الخاص، وكذلك محاولته لانشاء مركز البحث العلمي للادوية والذي عمل حتى في أيامه الاخيرة على ان يرى النور مركز بحث يكون اسهاماً غير ربحي في دعم مسيرة البحث والاكتشاف والاختراع وتوفير السبل للباحثين والاكاديميين والمكتشفين للاسهام في خدمة الانسانية والعلم والمعرفة، ان اسهاماته اكبر من أعدها.. يعرفها الوطن ويعرفها الناس لم يحرص أبداً على البوح بها حتى لا تعرف شماله ما قدمت يمينه.
رحمك الله ايها العم العزيز المحّب الدافيء الوطني والمخلص لقد تركت فينا الأمل بأن هذه الامة ما زال فيها الخير وستنبت الصالح الذي سيقود الامة يوماً ما لتكون أمة الخير والمحبة والأمل والمستقبل والخير فيما تركت من ابناء سيحملون رسالتك وهويتك وروحك وقلبك الى الدنيا ويحافظون على الرسالة التي أمنت ورحلت على هديها.

 
شريط الأخبار فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي