سجادة الحكومة

سجادة الحكومة
أخبار البلد -  
الفرق شاسع وكبير بين الخطة العشرية عندما كانت فكرة، وحينما ولدت كوثيقة أول من أمس. المولود لا يشبه الصورة التي رُسمت له في البدايات، حتى إن طاقم العمليات الذي أشرف عليها طاله التغيير هو الآخر.
منذ أن تلقت الحكومة التوجيه الملكي بوضع خطة عشرية للاقتصاد الأردني، حرص رئيسها د. عبدالله النسور على عدم المبالغة في التوقعات بشأن أهداف الخطة. كان حاضرا في ذهن النسور تجارب الخطط السابقة، ولجانها، وما آلت إليه توصياتها. ولو كان له قول الفصل، لفضل عدم خوض التجربة من أساسها.
لكن، وبما أن الفكرة أصبحت واقعا، فقد عمل على إعادة هيكلتها؛ لتكون أقل من خطة، وأكثر من برنامج. "وثيقة"، هكذا اقترح تسمية المولود الجديد أخيرا.
لكن هذه الوثيقة محاصرة باعتبارات لا تعد ولا تحصى، كما يظهر جليا في حديث رئيس الوزراء. فهي "ليست خطة بالمعنى المعهود"، وفي وموقع آخر يقول إنها "رؤية" تتسم بالمرونة، وقابلية التغيير والمراجعة، دوريا، وأن تعاد صياغتها ثلاث مرات على فترات من ثلاث سنوات أو أقل، وفق مقتضى التطورات. والكلام هنا للنسور.
ويعود رئيس الوزراء ليؤكد من جديد بأنها "ليست خطة تفصيلية لعمل الحكومة". أما عن برنامجها الزمني، فهو مرن حسب قوله، ويأخذ في الاعتبار المستجدات التي يمكن أن تطرأ على مستوى العالم والإقليم! وفوق ذلك، هي (الوثيقة) لا تمثل كل ما نحتاج إليه على مدى العقد المقبل. ويمكن أن تضاف إليها مبادرات جديدة في المستقبل.
من يراجع حديث الرئيس النسور في المؤتمر الصحفي، سيعثر على مقتطفات أخرى كثيرة، تضعنا جميعا في دوامة، نعجز معها عن تحديد هوية المولود؛ خطة، أم رؤية، أم وثيقة؟
من جهته، حاول وزير التخطيط عماد فاخوري أن يوضح هوية الخطة، التي أشرف عليها في الأشهر الأخيرة التي سبقت ولادتها.
لكن حديثه لم يخرج عن نطاق نظرية "السجادة" التي حاكها د.النسور، فعلق هو الآخر في خيوطها. للخطة، حسب فاخوري، برنامج تنفيذي، ووحدة لمراقبة الأداء. لكن هذا البرنامج سيعد لاحقا بطريقة تشاركية مع الفعاليات الاقتصادية، وعلى رأسها القطاع الخاص، كما قال. أي إن البرنامج مفتوح على كل الإضافات، لا بل إن مخرجات لجان أخرى ما تزال في بدايتها، سيتم دمجها في البرنامج التنفيذي العتيد!
وزادنا فاخوري حيرة فوق حيرتنا، حين عاد للحديث عن الرؤية، بعد أن كان يتحدث عن خطة.
في اعتقادي أن الفكرة الأساسية من وراء الخطة العشرية، وقعت ضحية الخلاف في وجهات النظر؛ بين فريق متحمس، وفريق متردد، لا بل غير مقتنع بجدوى الفكرة. فجاء المولود مشوها؛ فيه شيء من صفات الخطة، لكنه ليس خطة كما قال الرئيس. وبعض العلامات تقول إنه وثيقة، غير أنها ليست قاطعة في خلاصاتها. وقد يكون قريبا في سماته من "الرؤية"، لكنها رؤية لا تملك، في ظل ظروف الإقليم المعقدة والمتغيرة، أن ترى أبعد من عامين أو ثلاثة.
المهم أن المولود لا يشبه أبدا الصورة التي رسمتها الفكرة الأولى للخطة العشرية. شيء ما يبحث عن تسمية، ربما تصبح ممكنة بعد أن تكتمل السجادة. في اللحظة الحالية، لا توجد خطة.
 
شريط الأخبار شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة المتحدة للإستثمارات المالية تنشر التحليل والأرقام والقراءة في حجم التداول الأسبوعي لبورصة عمان مدرسة أردنية تنعى ثلاث شقيقات قضين في حادث مأساوي وفاة طالب متفوق تشغل المصريين.. تركه والده بالمدرسة في حالة إعياء الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025 أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات