ربيع الأحزاب الوسطية

ربيع الأحزاب الوسطية
أخبار البلد -  

ذكاء سياسي على غير العادة، يمارسه حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين، بالذهاب إلى علاقة جيدة مع الأحزاب الوسطية، للتوافق على قانون الأحزاب المنتظر، والموجود الآن في أحضان مجلس النواب.

حزب جبهة العمل الاسلامي يقرأ المرحلة جيدًا، ويرى أنها مرحلة الأحزاب الوسطية، التي اجتمعت في الفترة الأخيرة على أكثر من موقف، والتقت في اجتماعات لتوحيد وجهات نظرها من القضايا المطروحة على الساحة السياسية، حتى أنها توحدت في الموقف من لقاء رئيس الوزراء مع الاحزاب الاسبوع قبل الماضي، وقدمت ملاحظات مكتوبة على مشروع قانون الاحزاب.

الاحزاب الوسطية تطمح ان تكون في واجهة الحياة السياسية، المعتمدة لدى الدولة في المراحل المقبلة، والبديل الطبيعي للتيارات الاخرى التي تعاني من التوهان وغياب المراجعة، وخسارة جماهيريتها في الشارع، وانعدام التعاطف الشعبي معها.

واضح تمامًا أن التيارات الأخرى في اسوأ مراحلها، فالتيار الاسلامي تتنازع قياداته على الشرعية، والبحث عن البقاء في ظل تنامي العداء الرسمي في معظم الدول العربية لمشروع الاخوان المسلمين، بعد الضربة القاصمة التي وجهت لهم في مصر، وظهرت ارتداداتها في اكثر من دولة، حتى وصلت الى اعتبارهم تنظيمًا ارهابيًا في الخليج بعد مصر، وفقدوا الشرعية القانونية في الأردن، وارتفعت اصوات الخلافات بينهم، وكان آخرها ما اطلق على نفسه تيار الاصلاح.

التيار القومي واليساري، في ائتلاف لا يخرج منه شيء، ويقتصر فعله على بيانات في المناسبات والمفاصل، بعد ان خسرت الحياة السياسية تنسيقية احزاب المعارضة، التي استمرت سنوات طوال تقود العمل السياسي المعارض والمنظم، في اطار تحالفي بين القوى اليسارية والقومية والاسلامية، لكن ملفات المنطقة الساخنة، والحرب في سورية، والتغييرات في مصر، اخرجت الاخوان من تنسيقية المعارضة، التي اشار اليها بيان تيار الاصلاح في الاخوان بشكل انتقادي، واعتبرها خسارة.

الحياة السياسية تكون في اجواء ايجابية حين تتحرك الاحزاب وتتقدم المشهد، وتمنح البرلمان ملاحظات عميقة ومسؤولة في قوانين الاصلاح المعروضة عليه، ولا يمكن لعملية الاصلاح السياسي الانتقال نحو الافضل من دون حياة حزبية، وتعددية فكرية، وعدم التفكير باقصاء الآخرين، فالحياة الحزبية هي الحاضن الطبيعي لتطور المجتمع، وهي الوعاء الذي يتخرج منه السياسيون الذين يتبوأون المناصب والمواقع القيادية، وهي المرجعية لهؤلاء، والجهة التي تحاسب اعضاءها على ما يقدمون، ايجابًا أو سلبًا.

لا أحد لديه أدنى علاقة بالاصلاح السياسي، ومؤمن، إيمانًا عميقًا، بالديمقراطية والتعددية واحترام الرأي الآخر، يضع الاحزاب السياسية خصمًا له، ويبدأ بتوجيه النقد، الموضوعي وغير الموضوعي للحياة الحزبية في الاردن.

منذ سنوات، والمعادون للحياة الحزبية كلهم، يكررون اسوأ تعليق ادلى به مدير مخابرات سابق، ووزير داخلية سابق جرت في عهده اسوأ انتخابات نيابية، عندما قال باللهجة الاردنية: "ان احزابنا لا تملأ "بكم ديانا" والسائق من عندنا"، حيث أصبحت هذه العبارة دارجة على لسان كل من يريد أن يوجه سهامه إلى الأحزاب.

في نقد الأحزاب الأردنية، هناك الكثير من الملاحظات، ولا أعتقد أن القيادات الحزبية ذاتها تنكر هذه الملاحظات، بل تعترف بها وبأكثر منها، لكن لماذا لا ندع الحزبيين يقوّمون الحياة الحزبية، ولماذا لا نبذل جهدًا في المساهمة في إقرار قانون أحزاب عصري وتقدمي، ولماذا نستكثر على الأحزاب الحصول على دعم مالي رسمي من الدولة للنهوض بعملها؟.

نعم، يوجد أحزاب ليس لديها برامج حقيقية،لا سياسية ولا اقتصادية ولا اجتماعية، لكن هناك احزاب تمتلك برامج متكاملة، وهي أحزاب فكرية وليست عقائدية، ولها في عمق النسيج الاردني عشرات السنين، بعضها بدأ في الخمسينيات، وبعضها الآخر تطور مع حركة القوميين العرب، ولها مساهمات لا يمكن لشخص موضوعي ان ينكرها، في تطوير الحياة الطلابية في الجامعات، وفي العمل النقابي والمهني.

 
شريط الأخبار "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع