أخبار البلد - شارك وزير الخارجية ناصر جودة اليوم الثلاثاء في المؤتمر الوزاري الذي استضافته لندن بدعوة من زير الخارجية البريطاني وليام هيج لبحث الاوضاع في ليبيا .
وتأتي مشاركة جودة في الاجتماع الذي التئم بمشاركة اكثر من اربعين دولة وامين عام الامم المتحدة بان كي مون وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي وعدد من وزراء الخارجية العرب والاجانب بناء على ما كان قرره مجلس جامعة الدول العربية الطارىء الاخير من تشديد على ضرورة التنسيق العربي المستمر مع الامم المتحدة، والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي بشأن ليبيا.
وفي مداخلته امام الاجتماع قال جوده :" منذ تبني مجلس الامن القرار رقم 1973 واجتماع باريس اخيرا فان الامور قد تغيرت كثيرا في ليبيا وان الشعب الليبي بمساعدة المجتمع الدولي وكافة الاطراف يسير بثبات باتجاه تحقيق مطالبه المشروعة." واضاف ان تضامن الجهود الدولية من جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والمجتمع الدولي ادت الى تجنب المزيد من اراقة الدماء وان الشعب الليبي يتقدم باتجاه تحقيق تطلعاته.
واشار الى الجهود التي بذلتها جامعة الدول العربية في هذا الاطار حيث كانت المبادرة في دعوة مجلس الامن لفرض منطقة حظر جوي على ليبيا وانشاء ملاذات امنة كاجراءات وقائية لحماية المدنيين في ليبيا ووقف اراقة الدماء .
وقال ان الاردن كان من اوائل الدول التي ادانت بشكل واضح وليس فيه لبس استهداف المدنيين بواسطة الطائرات والاسلحة الثقيلة بما يخالف القانون الانساني الدولي وحقوق الانسان ودعت الى ضرورة وقف اراقة الدماء هناك.
وقال ان موقفنا هو نفسه اليوم حيث اننا مستمرون بتاييد المواقف التي اتخذها مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الوزاري الاستثنائي الذي دعا إلى فرض منطقة حظر طيران على ليبيا واتخاذ كافة التدابير الاحترازية والوقائية اللازمة لحماية الشعب الليبي. وقال ان الاردن يرفض اي غزو او احتلال او تواجد أي قوات اجنبية تمس بسيادة ليبيا او أي اجراء يهدد وحدتها ويؤكد ضرورة حماية الشعب الليبي ووقف اراقة الدماء وذلك انسجاما مع مضامين قرار جامعة الدول العربية بهذا الصدد الذي اتخذ في الجلسة الطارئة لوزراء الخارجية العرب في القاهرة اخيرا.
ودعا جوده الى ضرورة تكاتف الجهود واستمرار التعاون والتنسيق على كافة المسارات لمواجهة الاحتياجات الانسانية للشعب الليبي مؤكدا استعداد وجاهزية الاردن لتقديم هذه المساعدات للشعب الليبي الشقيق في كافة المجالات .
واكد اهمية تعزيز التنسيق المشترك خلال الفترة القادمة لضمان الالتزام الكامل بقرارات مجلس الامن رقم 1970 و 1973 بما فيها الوقف الكامل والشامل لاطلاق النار ويجب علينا ان نفكر بوسائل وطرق لمساعدة الشعب الليبي في نيل حقوقه ومطالبه المشروعة .
واكد اهمية المسار السياسي الذي اشار اليه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في اجتماع باريس اخيرا والذي يعمل عليه هو ومبعوثه الى ليبيا عبدالاله الخطيب مؤكدا دعم الاردن لهذه الجهود.
وشدد على اهمية ان تكون تلك الجهود منسقة لتحقيق افضل النتائج لليبيا وشعبها وعلى نحو يصمن وحدة ليبيا ووحدة اراضيها واستقلالها السياسي والحفاظ على التماسك واستعادة النظام والهدوء والتماسك في سياق يعكس اختيار وارادة الشعب الليبي الحرة.
وقال ان الاردن هو جزء لا يتجزا من الاجماع العربي والاقليمي والدولي والمشاركة في الجهود المتعلقة بالوضع في ليبيا وتحقيقا لهذه الغاية فان الاردن يدعم ويؤيد بشكل تام تطلعات الشعب الليبي الانسانية والسياسية مثلما يدعم كل الجهود الهادفة الى مساعدة الشعب الليبي لتحقيق اهدافه وتطلعاته بحرية بالاضافة الى الجهود الرامية الى تقديم المساعدات الانسانية والدعم اللوجستي الى ليبيا وايضا من خلال كونه شريكا فاعلا في جهود التعاون والتنسيق المبذولة لتنفيذ قرارات مجلس الامن رقم 1970 و 1973 . بترا