شبهة الفساد!

شبهة الفساد!
أخبار البلد -  
لم يعطنا مجلس النواب أسباباً تفصيلية لرفضه اتفاقية المشاركة في انتاج واكتشاف البترول في منطقة البحر الميت بين سلطة المصادر الطبيعية وائتلاف جلوبال انيرجي الكورية وشركة اندجي رويال. وكالعادة اكتفى المجلس بترديد التهمة الجاهزة: شبهة الفساد. واضيف إليها تهمة جديدة هي أن هذه شركات غير نفطية، وتتعامل بالتجارة.

ومع أن الحكومة، وسلطة المصادر لم تدافعا عن اتفاقية وقعتهما، وأرسلتهما إلى مجلس النواب، إلا أن من حق المواطن العادي الذي لم يطلع على الاتفاقية المرفوضة، ولم يضع المجلس امامه شيئا من شبهة الفساد. الا اننا نعرف ان مشروع الباص السريع مرّ بالقصة ذاتها عام 2011 وتوقف بانتظار «التحقيق» بشبهة الفساد. وهو تحقيق لم يرَ المواطن العادي شيئاً منه.. والمفروض أن يكون التحقيق بقضايا الفساد هو مهمة القضاء فقط. وها نحن بعد أربع سنوات نعود إلى «المشروع الفاسد» أو حامل شبهة الفساد لكن من بدايته باعادة التفاوض مع الفرنسيين الذين مولوا، واشرفوا على المخططات الهندسية وكلفها المالية، وسنعاني أربع سنوات اخرى لاعادة بناء المشروع المُلحّ.. بدل ان يكون قائماً الآن ويستوعب جزءاً من كارثة المرور المستهلكة.
وعدم التصديق على اتفاقية الشراكة مع كوريين لم نسمع أنهم تعاملوا بالفساد. هو قضية ندعو السادة النواب إلى وضع تفصيلاتها امام الرأي العام، وندعو الحكومة إلى الدفاع عن مسؤوليتها في التوقيع عليها:
- اين الفساد؟ ولماذا لا يُحال كل شيء إلى القضاء؟
- والنقطة الثانية التي يجب تفسيرها هي ان الشركات الكبرى لا تلزم نشاطاتها بمنتج محدود طالما انها تملك الفائض المالي والخبرة الفنية والادارية. فشركة ميتسوبيشي لا تكتفي بانتاج السيارات والطائرات، وإنما تستثمر في الفنادق، وفي اهم صحف اليابان ومحطاته التلفزيونية، ولها اكبر بنك ياباني. وكنا سنتعاقد معها في مشروع اقامة المفاعل النووي.
لا تكفي الخطابات، او الاتهامات في الخطب الحامية لاقناع الناس بان مشروعا ما فاسد، او يحمل شبهة الفساد، او لاقناعهم بان المجلس يعمل بجد، وان انعقاد جلساته دون اكتمال الحضور القانوني تفضح الفساد والمفسدين.. ولكنها في الوقت ذاته تعطيهم الثقة.
نتمنى على مجلس النواب وعلى الحكومة ترصين الاداء، والكف عن الخطابات الاتهامية النارية، وممارسة الحكومة ذكاء الصبر والسلوان. فنحن امام طريق صعب والقيادة الحكيمة الشجاعة تبذر الحَب في حقول الوطن لكن لا احد يتعامل مع الزرع.. ولا يحصده حين يصبح سبلاً.

 
شريط الأخبار فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي