قوَّةُ عادة التدخين… وهْمٌ وأكذوبة !

قوَّةُ عادة التدخين… وهْمٌ وأكذوبة !
أخبار البلد -  

عندما راجعت الطبيب لآلام في قدمي قال لي إن جسمك مرسوم رسمًا، فما الذي تفعله، قلت: أمشي يوميا. قال مستغربا: ولكنني أرى علبة السجائر في جيب قميصك، فكيف تجمع بين الرياضة ونقيضها؟! كنت أمشي في الصباح الباكر لفة كاملة طولها 5 كيلومترات، في غابة الهيلتون القريبة من منزل السفير في الرباط، التي تتميز بمساحتها الفسيحة وبأشجارها الباسقة وبزهورها المتنوعة، وذلك طيلة مدة خدمتي في المغرب، التي استمرت من آب 1998 إلى تشرين الأول 2003.

ظلت جملة الطبيب المغربي ترنّ في رأسي إلى أن حلّ اليوم الموعود، خرجت من الغابة وكانت الساعة السابعة صباحا، ماشيا إلى المنزل القريب وأنا غارق في العرق، ولما حاولت أن آخذ نفسًا عميقًا كما أفعل بعد أن أنهي المشي الصباحي، تعثر النَّفَسُ و"دقر" ولم يخرج متواصلا سلسًا كما في كل مرة!!

قلت لنفسي: نَفَسي يتعثر الآن، فكيف بعد عشر سنوات من التدخين؟! وقلت لنفسي: هل يجب أن تنتظر الجلطة يا محمد حتى تقلع عن التدخين؟! وصلت إلى المنزل واتخذت أسرع وأبسط قرار اتخذته في حياتي على الإطلاق، طلّقت التدخين. كان ذلك في حزيران عام 2002 بعد تدخين لا إفراط فيه استمر نحو ثلاثين سنة.

أقولها بأمانة وبوضوح وبصدق إنني تركت التدخين ببساطة متناهية لم أتوقعها أبدا، تركت عادة التدخين المدمرة بلا أية "آلام" وبدون "تخطيط"، وحتى إنني لم أحلف على المصحف ولا حلفت بالطلاق لأعزز صمودي وثباتي ولدرء إمكانية العودة إليه مجددا.

منذ ذلك اليوم، قبل نحو 13 عاما، وأنا أتناول شراب (مكوسولفان*) المضاد للبلغم مرتين في العام ولا تزال بقايا البلغم هناك في رئتيّ. لم تكفِ 13 عاما من الامتناع الكلي عن التدخين، ومن فرض القيود الصارمة على التدخين السلبي على الأصدقاء الأعزاء الذين تحملوني ولا يزالون، إلا أن مفعول التدخين الشديد الضرر لا يزول لمجرد التوقف عن معاقرته، المهم أن عشر سنوات وأكثر قد مرّت على تركي التدخين ونَفَسي لا يتعثر ولا "يدقر" بل أصبح متواصلا سلسا كما أحب وأريد.

أحببت أن أبسط هنا تجربتي السهلة البسيطة مع هذا الوباء الذي تخطيت شروره ومضاره لأنني أسمع باستمرار أصدقاء عقلاء يقولون إنهم لا يتمكنون من ترك التدخين وأحيانا يعلنون أن ضغوط الحياة وأحوال الأمة تكرههم على التدخين الذي يجدون فيه ضالتهم وسلواهم.

تحاشيت أن أسوق الأمثلة والمعلومات العلمية على مخاطر التدخين ومضاره لأن من أوجه لهم هذه الملاحظات يعرفونها، وهي مبثوثة على الجوجل وغيرها من محركات البحث على الانترنت، ومن الطبيعي أن يتهمني بعضهم بالحكمة المتأخرة أو بالإشارة إلى أنهم سيتوقفون عن التدخين بعد أن يدخنوا 30 سنة كما فعلت.

حسنا، إن "جهلي" 30 سنة لا يوفر مبررا للأصدقاء لتكرار الخطأ الذي وقعت فيه، كي لا أقول الخطيئة التي ارتكبتها بحق نفسي وبحق الآخرين وتنبهت لشرورها في الوقت المناسب. وفي تقديري المعتمد على تجربتي المباشرة أن ترك التدخين هو قرار أبسط من أكثر القرارات التي نتخذها لأن وضوح منسوب الضرر الناجم عن الاستمرار فيه مجمع عليه وهو ضرر واضح جلي لا مراء فيه.

لا تخطط لترك التدخين يا صديقي المبتلى به، لا تنتظر شهر رمضان لتستعين وتستقوي به على التدخين، فعادة التدخين ليست قوية كما تتوهم وليست "كتبة" تظل معك إلى الأبد، وترك التدخين يجب أن يتم الآن وفورا وبلا تخطيط وبلا أَيْمان مغلّظة وبلا إبطاء أو إرجاء.

شريط الأخبار منع وسائل الإعلام من الإعلان أو الترويج لمدفأة تسببت بوفيات اول تساقط للثلوج في الأردن - تفاصيل CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح" الاتحاد الاردني لشركات التامين يسدل الستار على برنامجه التدريبي الشامل بتدريب 3 الاف متدرب بدء تشكّل السيول في محافظة الطفيلة مع تأثرها بالمنخفض الجوي.. فيديو الملك: مبروك يا نشامى .. مبروك للأردن الاعتداء على طبيبة حامل في مستشفى حكومي مواطن يسمي ابنته "أردن" احتفاءً بتأهل النشامى .. وثيقة ملحس: التكريم الملكي حافز قوي لزيادة الصادرات والطاقة الإنتاجية لقطاع الإسمنت حسان في البلقاء بحضور الدفتر والقلم ووزير الصحة استياء زرقاوي بانقطاع الكهرباء تزامناً مع مباراة النشامى لأكثر من 50 دقيقة مطالبات شعبية بتعطيل الدوائر الخميس دعمًا للنشامى في كأس العرب رسالة من ابنة الفنان المرحوم محمود صايمة لمن يهمه الأمر .. أتقاضى 80 دينار شهرياً توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية بعد أن توعّد بحلق شاربه.. مشجع سعودي يزعم أن المقطع «مفبرك» عقب فوز النشامى(فيديو) في قطر الخير، الأردن يكتب اسمه بالنار ويعبر إلى نهائي كأس العرب. فيفا توجه رسالة الى النشامى الجغبير: القطاع الصناعي يبارك تأهل منتخب النشامى لنهائي كأس العرب صدمة على الهواء مباشرة.. أردنية تكتشف زواج زوجها الثاني خلال مباراة الأردن والعراق النعيمات: لقائي بولي العهد والأمير هاشم لحظة ما بتتنسى