مستشفى الزرقاء الجديد .. من برا رخام ومن جوا سخام ..!!

مستشفى الزرقاء الجديد .. من برا رخام ومن جوا سخام ..!!
أخبار البلد -   اخبار البلد : الصحفي خالد الخريشا

مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد حلم انتظره أكثر من مليون مواطن في محافظة الزرقاء وبالفعل تحقق الحلم حيث افتتح المستشفى من قبل جلالة الملك , ويتسع لحوالي 400 سرير وبمساحة تقدر (60) ألف متر مربع وكلفتة الاجمالية وصلت (80) مليون دينار ,

 لكن هذا الحلم بدى مزعجا مليء بالاشواك والوعورة حيث ان أهل الزرقاء تخلصوا من ( المسلخ القديم) ليقعوا تحت نار الترهل الاداري في المستشفى الحديث وتحقق معهم المثل الشعبي ( هربنا من الدلف وصرنا تحت المزراب ) , وللاسف أجزم صادقا ان بعض من نواب الزرقاء حتى هذه اللحظه لم يزور المستشفى الحالي , كما ان أهل الزرقاء يتهامسون فيما بينهم عن الترهل الاداري الذي يعاني منه المستشفى وتكاد الشكاوي نسمعها في مكان واخر وتتكرر يوميا واسبوعيا  

نعم يا سادة يا كرام بعض المرضى من الشيوخ والنساء والاطفال والمرضى والموظفين يمكث من (4- 8 ) ساعات للحصول على علبة دواء لابل ان أحد المراجعين للمستشفى الجديد رسم لي خارطة تبين مسار مراجعته لاحدى العيادات حيث لا يستوعبها عقل ولا منطق و رحلة التعب الى عيادة الدكتور والكشفية والمحاسبة والختم ومراجعة الصيدلية للتسعيرة ودفع ثمن الدواء والطامة الكبرى اذا كان أحد الادوية غير متوفر فرحلة الماراثون الاولى تبدأ مرة أخرى وأخبرني نفس الشخص المصاب بالقلب ان رحلته استمرت ثلاث ساعات وهناك مئات الحالات تتكرر يوميا مع المراجعين

اضف وللاسف وزير الصحة في زيارته الاخيرة للمستشفى سأله أحد الاعلاميين هل يوجد شكاوي على المستشفى الجديد قال الوزير بالحرف الواحد لم تصلنا شكاوي او ملاحظات في هذا الجانب , فيما مريض اخر حدثنا ان احد الاطباء طلب منه احضار أبرة من صيدلية من خارج المستشفى والسؤال ما هي المسافة التي سيقطعها المواطن بحثا عن الابرة في مدينة الزرقاء التي اصبحت تبعد قليلا عن مكان المستشفى الحالي وهناك سيارات التاكسي التي تسعر اجرة الركاب على هواها وأنا شخصيا استعملت في احدى زياراتي للمستشفى سيارة اجرة لاتلمس صحة شكاوي الناس فكانت التسعيرة دينارين ونصف لمسافة لا تتجاوز 7 كيلو متر في ظل غياب للرقابة المروريه عن المشهد الاستغلالي ,

 أما قصص المراجعين للحصول على الدواء الشهري فحدث ولا حرج قصصهم طويلة ولكل مريض حكاية في هذا المستشفى الذي كلف الملايين وانتظرناه سبعة سنوات ويتساءل المرضى والمراجعين حتى الان الادارة عجزت في التعامل مع المرضى الذين يداومون على الدواء الشهري مثل مرضى الضغط والقلب والسكري فكان بالامكان من الادارة الحكيمه الثاقبة ان تخفف من ازدحام هؤلاء المرضى لابواب العيادات والصيدليات والمحاسبة وتكون عبوات أدويتهم جاهزة وتسلم الى صاحب العلاقة المعنيين والمستحقين لهذه الادوية شخصيا بحيث يتم عزل تلك الشرائح عن الازدحامات التي تراجع العيادات .

نعم يا رئيس الحكومة مستشفى الزرقاء لا تنقصه الا مخافة الله من قبل المسؤولين القائمين عليه لان المعنى الحرفي لكلمة ترهل كما اتفق علماء اللغة وأصحاب الكلمة هو الاضطراب والاسترخاء ومنهم من قال الانتفاخ أو التورم ومعناه في علم الإدارة وجود إدارة بلا فاعلية وإنتاج وإن الناظر بعين الأمل والطموح لمؤسساتنا وجهاتنا الحكومية أن من أهم أسباب الترهل هي القيادات الإدارية العاملة في هذه المؤسسات. 

بالامس أتصل معنا أحد المواطنين يتحدث بحرقة وألم عن مشهد مأساوي حدث مع والده ( الختيار ) السبعيني ومفاد الشكوى ان الشيخ الطاعن في السن أسعف للمستشفى في حالة حرجة لاصابته بجلطة قلبية أو ذبحة صدرية ويقول بالحرف الواحد ان والده مكث ثلاث ساعات دون معالجة أو معاينة فنقلوه ألابناء الى مستشفى خاص لكن بعد ان تعرض لثلاث جلطات متتاليه وهو في مستشفى الزرقاء الجديد 

نؤمن ايمانا قاطعا ان المستشفى يحوي عدد من الاطباء الذين يشار اليهم بالبنان وهم يستحقون الاحترام والتقدير لكنهم ليسوا معنيين في الجانب الاداري والخدمي لان المنظر يقول ان الادارة الفوضويه تصيب العمل الشريف في مقتل , والعمل الطموح ترديه قتيلاً والأمل والنجاح تحبسه في الادراج . 

فبإدارتهم يستطيعوا تعطيل النجاح ليحافظوا ليس على الثقة بل على كراسيهم وحتى وإن كانت عادية وليست فخمة ومريحة فمجرد وجود كلمة مدير أو مسؤول على أبواب مكاتبهم تصيبهم بالعظمة ومما يجعلهم يرددون ليلاً نهاراً بأنهم مدراء بدون إرادة ولا إدارة .

إن تحليل هذا السبب يقودنا إلى المعالجة السريعة للتخلص من هذا الداء ويجعلنا نضع خطوة جادة للقضاء على ما أصاب مؤسساتنا وجهاتنا الحكومية من ترهل وفساد إداري وذلك بتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة وكذلك تفعيل جهاز قياس الأداء الحكومي المتميز وأن يتم اختيار القيادات الإدارية المناسبة المؤمنة بالهدف المؤسسي الملتزمة بأدائه , نتمنى أن يكون هذا الصرح الطبي الذي وضع حجر أساساته جلالة الملك مقصد للمواطنين الباحثين عن الشفاء من الامراض لا أن تكون زيارتهم له سببا لاصابتهم بالضغط والسكري وتصلب الشرايين .
شريط الأخبار العثور على جثة عشريني داخل منزله في الزرقاء جيش الاحتلال يتجرع الموت والويل... حدث أمني يمزق كتيبة هندسية توضيح من وزارة التربية حول طبيعة أسئلة امتحان التوجيهي 2025 في الأردن عائلات جديدة تمحى من السجلات … إسرائيل تلجأ لـ «الروبوت المتفجر» والطائرات الانتحارية تحرق جثامين الضحايا مهم من "الأمن العام" للحجاج الفلسطينيين مذكرة تفاهم بين الأردن والسعودية في مجال الغذاء والدواء توافق أردني سوري على توحيد الرسوم.. و11 رحلة جوية إلى دمشق أسبوعيا "الكهرباء الأردنية": قرب إطلاق خدمة توفر متابعة الاستهلاك اليومي للكهرباء الاتحاد الأردني لشركات التأمين يكرم الدكتور رجائي صويص الملك يزور ثلاثة مصانع إنتاجية في مدينة الموقر الصناعية المحامي "احمد ابو جلبوش" .. إنجازات قانونية تسجل بأحرف من ذهب ونجاحات لنصرة المظلومين 87 شهيدا في غزة خلال 24 ساعة الأسواق الحرة تعلن عن موعد توزيع الأرباح عى مساهميها مستجدات احداث جامعة عجلون .. المتورطون 3 طلاب ومراجعة الكاميرات ستكشف المزيد إنشاء مجلس تنسيقي بين الأردن وسوريا القدس للتأمين تفصح عن شراء أسهم بنسبة (39.3%) في أسهم التأمين العربية - الأردن اتفاقية شراكة بين "أمنية" ووزارة التربية والتعليم لحوسبة امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" مهندس في مايكروسوفت يحتج على “تواطؤ” شركته في إبادة غزة أبو علي: الإصلاحات الضريبية تعتمد على قاعدة العدالة وعدم فرض ضرائب جديدة النوايسة: ضريبة الدخل زادت الوعي والثقافة الضريبية