أخبار البلد - نويت الزواج مثنى وثلاث ورباع , ولكن هذه المرّة ستكون مختلفة حتما , من حيث كافة تفاصيل هذه العملية التي ستأخذ جهدا كبيرا , لذلك سيتم تجنيد مجموعة من الشباب للقيام بالواجبات الموكولة إليهم , لانها ستكون كبيرة نوعا ما .
أخطر وأهم ما في موضوع هذا الزواج هو كيفية ترتيب جاهتي التي ستتوجه لخطبة العروس المصون, وأنا لست بأقلّ من غيري ولا أدنى مرتبة أو منزلة , فأنا فلان الفلاني إبن فلان العلاني , فهل عرفتموني؟ أليس من حقي جاهة من الآخر , كما يقولون ؟
بالطبع ,وبما أنني , قاطع الوصفة , لن أقبل بأقل من صاحب دولة , أي رئيس وزراء سابق ليرأس الجاهة الكريمة التي ستضم نخبة من الشيوخ والأعيان والنواب وربما وزراء حاليين وسابقين , وقد نخاطب بعض السفراء من الدول الشقيقة , وبما أننا .. مش كل يوم عاملين جاهة ... سنطلب من الملحقين العسكريين المشاركة فيها , نظرا للأوضاع السائدة في المنطقة ! بلّشنا نخبّص ّ!
طبعا , سأفرض على أهل العروس الشخص الذي سيقوم بالرد , وقد يكون هو الآخر رئيس حكومة سابق , وأقلها من أصحاب المعالي, هذا ما أريده , وغير ذلك سأقوم بإلغاء العرس كله , وعمر ما حدا تزوج , إذا لم تكن جاهتي بهذه الأبّهة والفخامة .
الإعلام مهم جدا , مجموعة من مصوري المواقع الإلكترونية يتسابقون لإلتقاط الصور بالمئات , هكذا تكون الفخفخة وإلا فلا.
ندخل للجد .. أن يتحوّل رؤساء حكومات سابقون الى رؤساء جاهات , فهذا أمر مرفوض , فالجاهة باتت نوعا من البرستيج الخادع الكاذب ولزوم الوجاهة وفرد العضلات , وشوفيني ياخضرة !
نحترم عاداتنا وتقاليدنا , وهؤلاء المئات الذين يتوجهون لخطبة عروس , ويقودهم رئيس سابق للحكومة , يعلمون بالتاكيد أن كل الأمور جاهزة سلفا ومتفق عليها بين الطرفين , أمّا أعمال الفشخرة التي لا لزوم لها فأتمنى وضع حد لها , وعلى من كانوا يسمّون رؤساء حكومات ان يحترموا عقولنا , ويحترموا أيضا ماضيهم .
الأصل أنكم رجال دولة , لا رجال جاهات .... وبطّلت أتزوّج