بالكيماوي يا عبدالله النسور...

بالكيماوي يا عبدالله النسور...
أخبار البلد -  
اخبار البلد- علي السنيد
ما تزال الحكومة مصرة على موقفها ممثلة بوزارة الداخلية وذلك باباحة استخدام المواد الكيماوية على اطلاقها في التعامل مع حالات الشغب المحلي، وهو التعديل الذي جاءت به على قانون حظر الاسلحة الكيميائية ورفضه مجلس النواب وحصر ذلك في الغاز المسيل للدموع، وعبر عن مخاوفه من اطلاق هذا الاستخدام على عمومه مما يعني اعطاء اية حكومة رخصة مفتوحة باستخدام ما تشاء من مواد كيماوية في مواجهة حالات الشغب المحلي. 

الا ان مجلس الاعيان اعاد القانون الى مجلس النواب شاطبا التعديل، وعمل على ابقائه كما جاء من الحكومة في هذا الجانب، وهو ما يظهر اصرار الحكومة على مثل هذا التعديل الخطير، والذي سيجعل الشعب الاردني عرضة لاستخدام المواد الكيماوية في حالات الشغب المحلي المحتملة.
وهذا يقطع الشك بأن الحكومة ضالعة بوضع قوانين تهدف الى ازالة اية احتمالية مستقبلية لاي تحرك للشارع على غرار ما جرى في اطار الربيع العربي، ومن ذلك قانون مكافحة الارهاب، واللامركزية الذي يجعل المحافظات تدار من قبل المحافظين في كافة شؤونها مما يزيد من حدة القبضة الامنية، ويمس بصفة مدنية الدولة. وكذلك هذه المادة في قانون المواد الكيماوية.

والغريب ان هذه الحكومة تعاملت مع الاردنيين وكأنها تعد العدة لشن الحرب عليهم، وكأنها تقع معهم في عداء ظاهر. وبدلا من ان تسارع الى تقديم آيات الشكر والعرفان للشعب الاردني الذي آثر الحفاظ على وطنه في اخطر مرحلة يمر بها الاقليم العربي، وقد انهارت به الانظمة، وسقط فيه النظام العام ، وتحولت البلدان الى الاحتراب الداخلي، والى الفوضى والاضطرابات تتم معاقبة هذا الشعب الى درجة تجد فيها ان الحكومة لا ما نع من رش الاردنيين بالكيماوي في يوم ما . وهي تستغل مشاعر خوف الاردنيين على وطنهم، وتتمادى في فرض القوانين العرفية، وفي المضي بالمشاريع المشبوهة على مستوى الاقليم التي تزيد من اعتمادية الاردن في معيشة ابنائه على الجانب الاسرائيلي وذلك في مجال الطاقة ، وفي المقابل تفرض مزيدا من الضرائب ورفع الاسعار على الاردنيين الذين لم تسع الى تنمية مناطقهم، او تفعيل خاصيتها الانتاجية وبدلا من توليد فرص عمل للشباب عملت على وقف التعيينات وهدرت فرص التنمية من خلال استخدام المنحة الخليجية في مجال البنية التحتية. 

وبذلك تكون هذه الحكومة اشبه بحكومة امنية منها بالمدنية، وقد جاءت تفرض احوالا عرفية على الشعب الاردني وتضعه في مواجهة عقوبات جماعية من خلال فرض القوانين التي تحد من الحريات العامة. ولعل ما يصلح من شعار لوصف حال الحكومة الممعنة في عرفيتها هو بالكيماوي يا عبدالله النسور.
شريط الأخبار إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة وفد من وزارة الاقتصاد والصناعة السورية في زيارة ميدانية إلى مصنع إسمنت المناصير للاطلاع على أحدث تقنيات الإنتاج والفحص الجيش يدمّر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية مستشفى الجامعة الأردنية: نحو 70 مليون دينار ديون مترتبة على وزارة الصحة الملك: نحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة وليد المصري ينجح في حشد مذكرة عليها تواقيع 80 نائب لتخفيض مخالفات السير (صور) وزير الصحة: أتمتة جميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية منتصف 2026 البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر خطة نظافة وطنية للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل.. الكنيست يصوت على "لجنة التغطية" والعائلات تعلن العصيان 480 ألف طالب جامعي في الأردن 60 % منهم في الجامعات الرسمية وزير الطاقة: إنهاء دراسات الجدوى للتنقيب عن الفوسفات في الريشة من خلال شركتين انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء الأردن ضمن مستوى "الكفاءة المنخفضة جدا" في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025 هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية 25 مليون دينار وتغطي 40%... أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع