طالبت اللجنة التحضيرية لنقابة الأئمة والعاملين في المساجد الملك عبدالله الثاني باستقبال أعضاءها في قصره لإطلاعه على "المظلمة" التي تعاني منها اللجنة منذ تأسيسها، بعد تجاهل وزارة الأوقاف، ورئاسة الوزراء لهم، وفق قولهم.

وطالبت اللجنة خلال بيان لها الملك بالتدخل لوقف ما وصفوه بـ"القرارات الاستفزازية" التي تصدر من الوزارات بحقهم، وآخرها القرار المشترك بين وزيري الأوقاف والتربية والتعليم بتعيين عدد من المعلمين كمراقبين لالتزام الأئمة والمؤذنين في أوقات عملهم.

يشار أن اللجنة التحضيرية لنقابة الأئمة والعاملين في المساجد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري نيتها إقامة اعتصام أمام دار رئاسة الوزراء يوم غد الإثنين لمطالبتهم بإلغاء قرار "مراقبة المعلمين لهم" وبتعجيل ترخيص نقابة لهم.

وتالياً نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم. بيان خاص رقم ( 2 ). رسالة مفتوحة لملك البلاد عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه:

نحن أبناؤكم سيدي في اللجنة التحضيرية لنقابة الأئمة والعاملين في المساجد الممثلة لميدان الأئمة والمؤذنين في كافة مساجد المملكة، نضع بين يديكم الحقائق التالية:

أولا: يشكل أئمة الهدى فرسان المنابر والعاملين في المساجد صمام الأمن والأمان في اردننا الحبيب، وحماة الجبهة الداخلية في محاريبهم ومنابرهم ودعوتهم وحكمتهم، وبعد هذا كله تكافئنا وزارة الأوقاف بمس كرامتنا والنيل من مكانتنا وهيبتنا بتكليف مجموعة من الأخوة المعلمين بمراقبة دوام الأئمة والمؤذنين بقرار استفزازي غير مسبوق، يخالف سياستكم وتوجهكم حفظكم الله في احترام وتقدير وتوقير أئمة الهدى ورثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في دعوته وحكمته البالغة.

ثانيا: نحن الآن في صدد صياغة وتكوين رسالة دعوية سامية راقية ضد التطرف والغلو في الدين وتعرية آثاره الكارثية على الفرد والمجتمع، وصياغة خطاب ديني علمي مستنير راشد يظهر سمو الإسلام وسماحته وتوازنه الذي أذهل القاصي والداني فدخلوا في دين الله افواجا، من وحي رسالتكم الدعوية الكبيرة رسالة عمان، ففوجئنا بوزارة الأوقاف تشغلنا وترهقنا بمواجهة لم نكن لنرغب بها جراء هذا القرار المجحف الظالم الذي لا يليق بأئمة الهدى والعاملين في المساجد، وهذا أيضا يخالف توجهاتكم سيدنا في ضرورة إعطاء الفرصة الكافية لأئمة المساجد ووعاظها وعلمائها في نشر الفكر الإسلامي الراشد المتوازن.

ثالثا: ان وزارة الأوقاف أوصدت في وجوهنا أبواب الحوار والتفاهم وصولا لإلغاء هذا القرار السلبي المستفز وإيجاد البدائل المناسبة التي تجنبنا احتقان الميدان واستيائه، ما دفعنا لاتخاذ قرار الاعتصام السلمي المهني الحقوقي أمام دار رئاسة الوزراء الاثنين 2015/3/30 مطالبين بإلغاء القرار سالف الذكر، مؤكدين حفاظنا على أمن أردننا الحبيب و الوطن والمواطنين وأمانه ورخائه واستقراره.

سيدنا ملك البلاد حفظه الله ورعاه لقد طالبنا مرارا وتكرارا مقابلتكم وانت الأب الحاني لنبث بين يديكم قضايانا وهمومنا وصولا لتفعيل رسالة المسجد الريادية في الإصلاح والتنوير والتوجيه في المجتمع الاردني المتدين بفطرته السليمة الراقية، راجين منكم سيدنا استقبالنا في ديوانكم العامر بيت الأردنيين جميعا، حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللجنة التحضيرية لنقابة الأئمة والعاملين في المساجد / المكتب الإعلامي / العاصمة عمان.

السبت 2015/3/28.