قانون اللامركزية يعيدنا الى مفهوم الدولة الأمنية ..!!!

قانون اللامركزية يعيدنا الى مفهوم الدولة الأمنية ..!!!
أخبار البلد -   اخبار البلد : كتب النائب/علي السنيد:

بالرغم مما ينطوي عليه مشروع قانون اللامركزية المعروض اليوم على البرلمان من اهمية تتعلق بتحرير ارادة النواب، وتفريغهم لمهمتهم الدستورية المتمثلة بإحكام الرقابة على اعمال السلطة التنفيذية، وتشريع القوانين التي تتطلبها الدولة الاردنية. وحيث تتشكل مجالس محلية للمحافظات تعنى بوضع البرامج التنموية لها، ومتابعة مطالبها الخدمية. ومنها مجلس منتخب بأغلبية اعضائه، لكل محافظة، واعضاء معينين بنسبة الربع . وهو ما يفضي الى تحويل كافة المطالب الخدمية الى هذه المجالس التي تعد لها موازنات سنوية. وبذلك يتحرر النائب من تعرضه لضغوط وابتزاز الحكومات على خلفية مواقفه السياسية، والتي يحدث ان تعاقب عليها دائرته الانتخابية. وبذلك قد تتوزع حظوظ التنمية على كافة المحافظات وفق مفهوم احداث التنمية الشاملة من خلال عمل هذه المجالس المحلية.

على الرغم من هذه الصورة البراقة التي يحملها مشروع القانون في طياته الا ان وضع المحافظين كإدارة عليا لهذه المجالس وربطها بوزارة الداخلية هو ما قد يفضي الى العودة الى مفهوم الدولة الامنية، وتصبح الجهة الامنية هي مركز وبؤرة القيادة المالية والتنموية في المحافظات. وبذلك يأخذ المشروع صبغة امنية تتعلق بأحكام السيطرة على توجهات المحافظات. حيث المحافظ في هذه الحالة يصبح اقرب الى صيغة حكومة محلية يرتبط به كافة مديري المديريات في المحافظة ولمجلسه المتشكل من المدراء المعينين . بالإضافة الى المجلس المنتخب بغالبية اعضائه صلاحيات واسعة على مستوى اعداد خطط الوطن التنموية . وهو ما يطعن في التطلعات الديموقراطية في الاردن. وكان الاولى ان تتشكل وزارة للحكم المحلي ترتبط بها هذه المجالس، او ان تكون البلديات هي التي ترأس العملية التنموية في المحافظات من خلال هذه المجالس المنتخبة او ان يصار الى انتخاب المحافظين في المحافظات لإزالة الصبغة الامنية عنهم. وبذلك يصح ربط العملية التنموية بهم، وكافة المطالب الخدمية، وكذلك الموازنات التي يصار الى وضعها وفقا للأولويات التنموية في المحافظات.

ادارة محلية للمحافظات من خلال قانون اللامركزية بصلاحيات واسعة للمحافظين الخاضعين لوزارة الداخلية يعيد ربط المحافظات الاردنية بالجهة الامنية ويحكم السيطرة على كافة التوجهات التنموية في المحافظات وتصبح المطالب الخدمية العامة مرتبطة بمثل هذه الادارة ، وهذا يعيد وجهة الدولة الاردنية الى الوراء.
شريط الأخبار زفاف شقيقة ميسي يتحول إلى كابوس.. حادث مأساوي يجبر العائلة على تأجيل الحفل الجيش يتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية الأمن العام : وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم عثر عليه أشخاص في أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل في الزرقاء فيديو || انفجار يهز أنقرة... وفاة رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه بحادث طائرة الحكومة: المتقاعدون وفق قرار إنهاء الخدمة بعد 30 سنة لن يستفيدوا من إيقاف القرار رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض