النهاية التراجيدية لدولة الوهم !

النهاية التراجيدية لدولة الوهم !
أخبار البلد -  

خرجواعلينا من الماضي، من زمن آخر لا ينتمي الى هذا الزمان والمكان والعصر، حفروا في الارض، اقاموا في الانفاق المظلمة تحت الارض بعيدا عن نور الشمس والمعرفة. هم سود القلوب غلاظها يعانون من تحجّر في عواطفهم ومشاعرهم الانسانية، قتلوا احرقوا ذبحوا الابرياء بلا رحمة، حفروا في الماضي لوضع نهاية لتاريخنا كله، فكانت الاساءة للاسلام اولا ثم التهديد الوجودي للهوية العربية، هدموا اقدم حضارة في بلاد الرافدين، حين بطشوا باهلها، وحين حطموا رموزها وتماثيلها، وسرقة اثارها الثمينة في قيمتها الحضارية التي هي ملك التاريخ والحضارة الانسانية، ونسفوا وقصفوا اضرحة الصالحين، وفي النهاية اغتالوا كل ما هو جميل في محيطهم وخارجه، فانفض الناس من حولهم، وانكرتهم بيئتهم الحاضنة، فدالت دولتهم القائمة على الوهم، لأنها باهدافها وادواتها لا تنتمي الى العصر.
بعضهم نتاج الاحتلال، ومن الغاضبين في بلاد الرافدين، وبعضهم جاء للاسترزاق والعبث، تم توظيفهم وتدريبهم وتمويلهم وتسليحهم واستغلال غضبهم وشهوتهم للانتقام. هكذا وقعوا في فخ المصالح الدولية وانخرطوا في اللعبة التخريبية، حين تم تجنيدهم تحت اليافطة الطائفية، لخلق صراع بديل في المنطقة، وتفكيك الدول وتفتيت المجتمعات، واقامة دويلات وامارات طائفية وعرقية.
ولكنهم كبروا وتوسعوا وتمددوا، فتمردوا وتجاوزوا كل الخطوط الحمر، بعدما نجحوا في توظيف الايمان الديني عند الناس، وجذب اعداد كبيرة وغفيرة من الانصار والمقاتلين المدربين، حتى تجاوزوا حجم الفصيل او التنظيم وتحولوا الى تيار عابر للحدود له اطماعه ومصالحه، فانتعش طموحهم باقامة دولتهم ما بين سوريا والعراق. ولكن مشروعهم الفاشل الايل للسقوط كان اقرب الى الوهم، بسبب تضارب المصالح والتحالفات بين الاسياد وتعارضها، خصوصا بعد ارتكابهم الاخطاء والخطايا والجرائم بحق كل الناس دون تمييزفغرقوا في الواقع الذي يهدم الدول ولا يقيمها.
متهورون حمقى تفننوا في كسب الاعداء، حتى ضاق الخناق حول رقابهم في داخل ساحة الاشتباك وخارجها، خصوصا بعد اكتشاف اهدافهم الحقيقية الساعية لخلق عدو بديل مصطنع، وبالتالي اشغال وانهاك واضعاف الجيوش العربية، وقد ساعدت التنظيمات الدينية المتطرفة «الدواعش» في تحقيق هذا الهدف، حتى ان افعالها (جرائمها) وصلت الى اوروبا، ونجحت، الى حد ما، في خلق حملة لا سامية ضد العرب والمسلمين في الغرب.
وفي ضوء المعارك الطاحنة الواسعة ضد دولتهم ووجودهم في العراق، نرى ان الخيار العسكري وحده لا يحل القضية المعقدة، ولا يخرج العراق من الازمة بل يكرس الانقسام والتقسيم داخل المجتمع والبلد، لذلك من الضروري، وفي مصاحبة الحسم العسكري، العمل على اعادة احياء مشروع المصالحة الوطنية ومشاركة كل الاطياف والطوائف في عملية صياغة مستقبل العراق، وعدم رفض او تهميش اي فريق من مكونات المجتمع العراقي على قاعدة المواطنة والعدالة وعدم الاقصاء والاجتثاث، وتجاوز مرحلة الاحتلال.
ولتحقيق ذلك على الحكومة العراقية عدم استحضار العامل المذهبي وحشده في الحرب على داعش، لذلك يجب منع قوات الحشد الشعبي من دخول القرى والمدن التي ينسحب منها مسلحو داعش لأن هذه القوات مشكلة من عناصر غير منضبطة، ولا تخضع لمراتبية عسكرية، بل هي عبارة عن مجموعات من المسلحين التابعين لميليشيات حزبية وطائفية، وقد يفرط هؤلاء في استخدام العنف، او الاعتداء على المدنيين، وهذا يقود الى المزيد من الحقد والكراهية والانقسام داخل المجتمع العراقي، كما ان هذه الممارسات ستقود الى تناسل الاحقاد والعنف والارهاب وتناسخ التنظيمات المتطرفة الحاقدة في بلاد الرافدين، وبالتالي استمرار ديمومة الازمة الطائفية والعرقية في العراق الى ما لا نهاية.

 
شريط الأخبار رئيس هيئة الأوراق المالية يبحث سبل تعزيز الاستثمار والتعاون مع السفير البريطاني في عمان تأهبوا ليوميّ الأربعاء والخميس... منخفض مصحوب بأمطار غزيرة وضباب انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن