الأخبار السيئة

الأخبار السيئة
أخبار البلد -  
تتردد مقولة مركزية في نظرية الأخبار الغربية، بأن الأخبار هي الأخبار السيئة. وقد بنى هذا المنظور جانبا من الطريقة التي يتلقى الجمهور بها الأخبار، على مدى عقود طويلة، إلا أنه قد لا توجد حقبة في تاريخ صناعة الأخبار شهدت إغراقا في الأخبار السيئة والأكثر قسوة مثلما يحدث منذ سنوات، وبما يطرح مخاوف وكوابيس مزعجة حول اعتياد الناس على الفواجع، والتطبيع مع الموت والدماء والبؤس الإنساني بكل معانيه.
هل فعلا لا يمكن أن تكون الأخبار أخبارا إلا إذا كانت سيئة؟ الميل الفطري للإنسان يتجسد كل يوم في الرغبة والميل نحو الأشخاص والأحداث والأشياء الطيبة. نحن كبشر، بطبيعتنا، نشتاق ونميل إلى ما هو جيد، وننتج منه علاقة من الثقة قد تتجاوز مفهوم المصلحة المباشرة، حتى لو كان ذلك شيئا مادياً؛ ومن ذلك الاستمتاع بدفء الشمس، أو الاستمتاع بفنجان شاي ساخن في يوم بارد، فنجد بطبيعتنا أننا نبحث عن الأشياء الجيدة ونميل إليها، ونسعى لأن نحتك بها ونتواصل معها. ومن هنا تبدو المفارقة في عمل الصحفي، وفي علاقته مع الجمهور.
تقول كاثرين دين من جامعة ستراثمور: يسعى الإعلاميون نحو القصص المروعة والغريبة، وقصص العنف، ليكتبوا عنها؛ لاعتقادهم أن هذا هو الرابح، وأن هذا ما يريده الناس. وقد أدخل هذا المنظور العمل الإعلامي تاريخياً في إرباك بين ما يريده الناس وبين ما يحتاجونه بالفعل.
إن ما يحتاجه الإنسان بالفعل، وبالتالي يريده، هو "القدوة"؛ من خلال الأحداث والأشياء الجيدة، والأشخاص الذين يُحدثون الفرص في العالم، والقصص الملهمة. ولكن، هل يحرم الناس من معرفة الأشياء التي يشهدها العالم كل يوم؟ طبعاً لا. وهنا يبرز إدراك الصحفي لمسؤولية أن يجعل من الأحداث والأشخاص والقصص النبيلة دروسا جيدة للناس.
هذا الاتجاه يفسر كيف ذهب بعض الصحف ووسائل الإعلام إلى الخروج من هيمنة وصفة الأخبار السيئة. فصحيفة "ديلي نيشن" (Daily Nation) على سبيل المثال، تسعى إلى أن تشغل الأخبار والمعلومات الجيدة التي تحكيها قصص حول أعمال الناس بصورة جيدة، وأحياناً غير متوقعة، مساحة أوسع. وفي كل مرة تنشر قصة جديدة من الوقائع الجيدة، هذا فيما يذهب معلقون وكتاب رأي إلى تناولها وتحليلها وتعزيزها.
لذا، تقع على كاهل الصحفيين مسؤولية كبيرة، تتمثل في احترام الطبيعة البشرية في أعمالهم المهنية. وهذا يعني تسهيل وتعزيز ميل الإنسان الطبيعي إلى معرفة الحقيقة، وحب ما هو جيد. ولديهم أيضاً واجب تحقيق العدالة تجاه الحقيقة، عن طريق الإبلاغ عما يحدث فعلاً في عالمنا. وبهذه الطريقة، يمكن أن تكون تقاريرهم بمثابة خدمة للمجتمع ولكل إنسان، إلى جانب كونها عملاً مهنياً. إن جودة ما يقدمونه للناس، يعتمد على درجة ما يخدم أن يعيشوا حياة جيدة، أي السعادة.
تقول آندي بايوني، إن الأنباء السيئة للصحفيين هي أنه في عالم تتزايد فيه وسائل الاتصال والتواصل، فقد الصحفيون متعة احتكار نشر الأخبار والمعلومات التي كانوا يتمتعون بها في وقت ما. والخبر السار هو أن الصحفيين المحترفين أصبحوا يعتمدون على وسائل الإعلام الاجتماعي، لمساعدتهم في البقاءعلى اطلاع على آخر مستجدات الأخبار. لكن الأخبار المحيرة أن هذه النعمة نقمة في الوقت ذاته؛ كيف يصل الصحفيون إلى اشتباك فعال مع مصادر الجمهور، وتحديدا في الدقة والنزاهة؟
السؤال المحير وسط الخراب القاسي الذي تعيشه منطقتنا، هو: هل تستطيع وسائل إعلام تبني خطوط تحريرية مختلفة؛ تفلت من سيكولوجيا التلقي المدمنة على أن الأخبار هي الأخبار السيئة، إلى فضاء جديد يمجد الحياة، ويعيد التأكيد على قيمة الإنسان المركزية في الأخبار؟
 
شريط الأخبار وزارة النقل: مشروع تتبع المركبات الحكومية خفّض الاستخدام غير المبرر للمركبات بنسبة 62% "الجمارك" تضبط 25 ألف حبة مخدر و50 غراما من مادة الكريستال الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم ورشة عمل في الجامعة الألمانية الأردنية بعنوان: "التأمين… وإدارة المخاطر" فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان القضاء يلزم مريضي سرطان بحفظ سور من القرآن كعقوبة بديلة نائب: شموسة منعت من الدخول في عام 2021 هل صرف "الاهلي المصري" النظر عن النعيمات ؟ ضبط أكثر من 1400 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر واحد سلامي: نواجه خصمًا قويًا وسندافع عن حظوظنا لبلوغ نهائي كأس العرب.. موعد المباراة قتلى ومصابون جرّاء إطلاق نار على حفل يهودي في سيدني الفحص الطبي لمرة واحدة… قرار جباية أم تنظيم؟.. النوتي يكتب... الصبيحي يكتب.. الدراسة الاكتوارية للضمان: مؤشرات تحذير لا مخاوف تخبط اداري في مؤسسة صحية .. فك وتركيب اقسام ومديريات!! السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية فريحات يكتب.. السلامي يواجه أستاذه رينارد .. صراع خبرة وطموح في المستطيل الأخضر ايقاف 3 مصانع منتجة للنمط ذاته من المدافئ المتسببة بالوفيات التمييز تحسم القرار .... فينكس القابضة تكسب قضية بملايين الدنانيير ضد الصناعية العقاريه الحكومة تشكل لجنة للبحث عن اسباب حوادث الاختناق حماية مستهلك: إيقاف بيع المدافئ مؤقتاً