«تدفئة المدارس الحكومية»

«تدفئة المدارس الحكومية»
أخبار البلد -  

مبادرة ملكية سامية خيرة معطاءة لأبنائنا الطلبة
تأتي المبادرة الملكية السامية لتدفئة المدارس الحكومية استكمالا واستمرارا للنهج الملكي في تنفيذ المبادرات الملكية السامية والتي غطت كل بقعة في الوطن العزيز من شماله إلى جنوبه ومن باديته إلى غوره ومخيماته.
ولقد استحوذت هذه المبادرة القيمة والعظيمة بالغ اهتمامي لأكتب عن المبادرات الملكية السامية في اردننا العزيز والتي كان لي شرف المشاركة في تنفيذها وشاهد على انجازاتها على مدار عقد من الزمن، من خلال مواقعي التي شغلتها سواء كمدير عام لدائرة الابنية الحكومية او قبلها كمدير عام للأبنية والمشاريع الدولية في وزارة التربية والتعليم.
ولقد كانت هذه المبادرات الملكية دلالة واضحة على حرص قائد الوطن وتلمسه لاحتياجات ابناء شعبه، وليس ادل على ذلك من انها غطت مناطق نائية من اردننا العزيز ووفرت الخدمات اللازمة فيها وفي مواقع كان من الصعوبة بمكان تنفيذ مشاريع فيها.
ومع ان مشاريع المبادرات الملكية اشتملت على جميع القطاعات التنموية فان التوجيه السامي والتركيز الاكبر في تنفيذ هذه المبادرات كان لقطاعي التعليم والصحة، لما لهما من اثر ايجابي مباشر واهمية بالغة في حياة المواطن الاردني, فقد تم انشاء العديد من المباني المدرسية الجديدة بتصاميم نموذجية حديثة ومواصفات عالية الجودة، هذا مع تنفيذ اضافات غرف صفية وقاعات مختبرات الحاسوب ومختبرات علمية لمئات المدارس في المملكة، وكذلك الحال للمشاريع في القطاع الصحي من مستشفيات جديدة في كل من الزرقاء والسلط والكرك وعين الباشا وتوسعة مستشفى البشير، بالاضافة للمراكز الصحية الشاملة الجديدة مع تأثيث هذه المباني الجديدة وتزويدها بالمعدات والاجهزة.
ولقد احدثت هذه المبادرات الملكية نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة لتلك المناطق في مختلف القطاعات التنموية والخدمية وخاصة في المجالين الصحي والتعليمي، وجاءت لسد الحاجة الماسة لتلك الخدمات التي لا تستطيع موازنات الوزارات المعنية تغطيتها.
ولقد كنت شاهداً على أثر هذه المشاريع في المجتمعات التي نفذت بها سواء بتشغيل الأيدي العاملة أو تحريك السوق المحلي المناطقي وارتياح المواطنين بما حقق لهم، وسعادة الطلبة بمبان جديدة حديثة وبيئة تعليمية مناسبة، الأمر الذي ألهج السنة المواطنين والطلبة بالدعاء لجلالة الملك.
ولا أنسى في هذا المقام المبادرة الملكية السامية لجلالة الملكة رانيا (مبادرة مدرستي) والتي تم من خلالها اعادة تأهيل اكثر من (500) بناء مدرسي بحاجة ماسة للصيانة في جميع محافظات المملكة، حولت هذه المدارس من بيئات بائسة إلى بيئات تعليمية مناسبة، ولقد كنت أرى الفرحة في عيون أبناءنا الطلبة في مدارس تحولت إلى بناء لائق جميل.
وفي هذا السياق تجدر الاشارة إلى المبادرة الملكية السامية الجديدة (تدفئة المدارس الحكومية)، هذه المبادرة النوعية المتميزة التي ستسهم بشكل كبير بايجاد بيئة تعليمية متميزة ستؤدي حتما إلى رفع سوية التعليم، وكفاءة تحصيل الطلبة العلمي في اردننا العزيز, اذ لا يمكن النظر إلى هذه المبادرة الملكية السامية بانها نظرة الاب الحاني نحو أبنائه التلاميذ فقط، ولكنها تترجم النظرة الثاقبة والحصيفة لقائد الوطن نحو المستقبل، كما هي النظرة الملكية السامية الثاقبة الواثقة في جميع المجالات الاخرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تؤدي إلى رفعة هذا البلد ومنعته. فقد جاءت هذه المبادرة في التوقيت المناسب للتنفيذ وأن المهم في المشروع والنقطة المحورية فيه هو ما جاء من توجيه ملكي سام للحكومة للاستفادة من الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية في تنفيذ المشروع حيث ان لذلك ميزات كثيرة منها:
1- ان تنفيذ هذا المشروع بالاستفادة من الطاقة الشمسية يقلل من الكلفة وخاصة الكلفة التشغيلية للتدفئة ويمكن الاستفادة منها في مجالات اخرى داخل المدرسة غير التدفئة.
2- الاهتمام العالمي بالطاقة المتجددة فحسب معرفتي ان هذه المشاريع هي مثار اهتمام كثير من الجهات الدولية المانحة لتقديم منح لتنفيذها لأنها تطابق معايير المنح وشروطها المقدمة من تلك الجهات والدول ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الوكالة الامريكية للتنمية الدولية والاتحاد الاوروبي وبنك الاعمار الالماني والحكومة الدنماركية.
3- ايجاد بيئة تعليمية صحية مناسبة وطاقة نظيفة بعيدة عن أي من عناصر التلوث.
4- توافر عنصر النجاح للمشروع المتمثل بطول فترة التشمس. التي حباها الله سبحانه وتعالى لبلدنا العزيز حيث تكون الأيام المشمسة حوالي 78% من أيام السنة.
5- توافر الفرصة للتعاون والتكاملية للقطاعين العام والخاص في تنفيذ المشروع.
كما ان هذه المبادرة الملكية السامية تمثل دعماً ودفعاً قوياً للحكومة والادارة التنفيذية للسير بقوة وثبات نحو تنفيذ هذا المشروع الحيوي الهام ضمن خطة محكمة وعلى مدار عدد معقول ومختصر من السنوات، وتشمل الخطة على بعض العناصر الاتية:
1- مصادر التمويل، اذ اسلفت سابقاً ان جهات دولية مانحة كثيرة ومتعددة مهتمة بتمويل تنفيذ مثل هذه المشاريع.
2- الية التنفيذ وطرح العطاءات لتحقيق التنافسية المناسبة وتقصير مدة المشروع.
3-تحديد الاولويات ومراعاة الخصوصية المناطقية المناخية، والطبيعة التضاريسية ومواقع الابنية.
4- تحديد خصوصية الابنية من حيث التصميم وتوزيع الغرف وحصرها بجموعات لاختيار الطريقة المناسبة للتنفيذ.
5- اشتراك القطاع الخاص بفاعلية لتنفيذ المشروع خاصة في ما يتعلق باستخدام الطاقة الشمسية.
6- عمل الحوافز التشجعية المناسبة لمثل هذه المشاريع الريادية.
7- اطلاق حملات التوعية اللازمة والمناسبة بين أبنائنا الطلبة لضرورة المحافظة على هذه المكرمة السامية وهذا المشروع الحيوي الهام.
وختاما لا يسعنى الا ان اقول شكرا لسيدنا ومولانا على هذه المكرمة العظيمة التي ستذكرها الاجيال على مدار الزمن.
* مدير عام دائرة الأبنية الحكومية السابق

 
شريط الأخبار حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاربعاء .. تفاصيل في حالة نادرة.. امرأة بـ"رحمين" تنجب توأمين الخامنئي: لدي ما أقوله بشأن فقدان السيد حسن نصر الله وما يجري في لبنان وسأعرض ذلك قريبا القصف الإيراني لإسرائيل - تضرر نحو 100 منزل في مدينة قرب تل أبيب الخارجية الإسرائيلية تنفي اختطاف السفير الإسرائيلي ومرافقيه في قبرص تفاصيل عملية إطلاق النار في "تل أبيب" الأردنيون في ليلة الصواريخ.. دحية على الشظايا وأبو حمزة يشعل سيجارته بنيران مقذوف رئيس الوزراء يتفقد المركز الصحي الشامل في منطقة رحاب بالمفرق ايران تكشر عن أنيابها وتهدد: اي دولة تستخدم اجوائها في ضربنا ستتحمل المسؤولية رسميا.. إعلان نتائج الشامل للدورة الصيفية ونسبة النجاح 62.9 % (رابط) حزب الله استعاد القيادة والسيطرة والميدان شاهد عليه كوريّة جنوبية تبلغ 81 عاماً يخونها تاج ملكة الجمال 5 أطعمة ممنوع تناولها بعد سن الستين 9 شهداء في قصف على دار أيتام في غزة وفيات الأردن اليوم الأربعاء 2-10-2024 9 شهداء بقصف مدرسة ومعهدا للأيتام يؤويان نازحين في مدينة غزة «حزب الله» يعلن التصدي لمحاولة تسلل... وإسرائيل تتحدث عن «قتال عنيف» حزب الله: تصدينا لقوة مشاة للاحتلال حاولت التسلل إلى جنوب لبنان الدويري: هذه مميزات صاروخ "فتاح 1" الإيراني الذي ضرب إسرائيل