فصام اقتصادي

فصام اقتصادي
أخبار البلد -  
مع كل حدث كبير أو صغير، مهم أو غير مهم، تمطرنا الحكومة بالحديث عن مشكلة الطاقة، والعبء الذي تلقيه على كاهل الموازنة العامة، وضمن ذلك حجم فاتورة دعم الكهرباء خصوصاً.
أزمة الأردن "طاقوية". فتفاقم مشكلاتنا الاقتصادية مرده أساساً هذا القطاع، وذلك، أولا، بسبب محدودية موارد الطاقة المحلية؛ وثانيا، سوء التخطيط للقطاع، وبما أجبر الأردن على ربط مصيره، في أكثر من مرحلة، بمصدر واحد للطاقة؛ مرة من العراق وتالياً من مصر، ولربما قريباً من إسرائيل! وفي الحالتين العراقية والمصرية تحديداً، كانت النتيجة واحدة: توقف تدفق النفط والغاز، والدخول في دوامة معاناة لا أفق لنهايتها.
أحد المصادر المقترحة دائما، والذي يتمتع بشعبية كبيرة؛ فيكثر محبوه ويقل كارهوه، هو الطاقة المتجددة، أو "الطاقة النظيفة" كما يحلو للبعض تسميتها، والتي تعاظمت فرص الحصول عليها مع تراجع كلف التكنولوجيا الخاصة بها، عالمياً، خلال السنوات القليلة الماضية.
محليا، نصّت الاستراتيجية الوطنية للطاقة على وجوب بلوغ حصة هذا المصدر المتجدد والنظيف نسبة 10 % من إجمالي احتياجات الطاقة المحلية. لكنّ الظاهر، وفقا للسياسات المطبقة، أن هذه الحصة لن تتحقق أبدا. فإدارة هذا الجزء من القطاع، كما غيره، ما تزال تعتريه الأخطاء وسوء التخطيط.
ليس ثمة تقصير أبداً على صعيد التنظير الرسمي بشأن ضرورة التوسع في دعم الطاقة المتجددة، وتشجيع انتشارها والاعتماد عليها، لتخفيض قيمة فاتورة الطاقة ككل. بل إن الأمر لا يتوقف عند الحديث عن خطوات رسمية لدعم استخدام هذا النوع من الطاقة، وإنما يمتد إلى دعوة الشركات والمستهلكين للاستجابة لنصائح الحكومة باستخدام وسائل توفير الطاقة.
لكنّ هذا التغني بالدعم الموصول للطاقة المتجددة، هو نقيض ما يحدث على أرض الواقع، وقبله على صعيد السياسات والقرارات في الدوائر والمؤسسات الرسمية. إذ نكتشف، بعد كل ذلك الحديث، أن التخبط هو سيد الموقف في إدارة هذا القطاع، بحيث تتشعب الخطايا؛ فنجد من ناحية فوضى وتخبطا في طرح عطاءات الطاقة المتجددة، كما إلغاء لمرحلة من مراحل المضي بها.
كذلك، وقبل عدة أشهر، اتخذت الحكومة قرارا تم بموجبه فرض ضريبة مبيعات على مدخلات الطاقة المتجددة للشركات والأفراد، تشمل كل المعدات المستخدمة في القطاع؛ ابتداء من المحولات، مرورا بالمصابيح، وليس انتهاء بالألواح الشمسية.
وفي محاولة من "الغد" لمتابعة القرار الغريب وقت صدوره، والذي يتعارض مع مبدأ تشجيع توليد واستخدام الطاقة المتجددة، قالت مصادر رسمية إن الحكومة تراجعت عن القرار، وإن القصة تتعلق بتأخير تمديد قرار إعفاء هذا القطاع من الضريبة البالغة نسبتها 16 %.
لكن اليوم، أي بعد ثلاثة أشهر من صدور القرار، تؤكد شركات متخصصة في القطاع أن الحكومة ما تزال تقتطع الضريبة المفروضة على الشركات والمستوردين، بحجة عدم تطبيق قرار تمديد الإعفاء، وبحيث يتم وضع هذه المبالغ في "الأمانات"، مع احتمالية إعادتها عند التراجع عن القرار مستقبلا.
من ناحية أخرى، في السياق ذاته، تَرِد كثير من الشكاوى من مؤسسات وأفراد يسعون إلى الاستعانة بالطاقة المتجددة في بيوتهم ومؤسساتهم، لكنهم يصطدمون بحواجز ومعيقات رسمية تحول دون ذلك.
للأسف، كل المؤشرات تدلل على غياب الرؤية في إدارة قطاع الطاقة، ولاسيما الطاقة المتجددة التي نحن في أمسّ الحاجة إليها. ويبدو غير منطقي أبداً أن تأتي الحكومة بشيء تقول عكسه تماماً؛ في تعبير عن حالة فصام حكومي، كما غياب للجدية، على صعيد إدارة هذا القطاع الحيوي بشكل يساعد على توفير مصدر محلي للطاقة، يخفف من عبء فاتورتها المرهقة.
 
شريط الأخبار فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي