لقاء الملك عبدالله الثاني مع العاهل السعودي بالامس في الرياض له اهمية خاصة من ناحية التوقيت والمرحلة التي تمر بها العربية السعودية.
قيمة اللقاء ليست في طبيعة المرحلة التي تمر بها المنطقة بل في طبيعة التحولات الجارية اليوم في السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية.
ما سيحصل عليه الملك من لقاء الرياض هو الفهم الاعمق لتوجهات الحكم الجديد هناك، فالسياسة السعودية الخارجية تجاه ملفات تهمنا بدأت تأخذ منحى آخر لم يعد كما كان.
الاردن بحاجة لهذا اللقاء الهام وانا شخصيا فرح به لأقصى حد، فلعل وعسى ان نرى موقفا سعوديا جديدا يفرمل اندفاعنا نحو بعض الملفات الشائكة والخطرة.
السعودية عمق استراتيجي لنا ومواقفها تؤثر فينا وانعطافاتها القادمة سيكون لها ما بعدها على كثير من الملفات وهنا سيكون للقاء أثره في كشف تحديات ومخاطر لم تكن بالحسبان.
سيعود الملك من الرياض متثاقفا مع التغيير الحادث في السعودية وقد يعلم مبرراته وأظن اننا سندرك بعدها ان ثمة تغييرا ضروريا لا بد ان يحصل في مواقفنا تجاه ملفات كثيرة.
مرة اخرى ارى ان اللقاء هام جدا ومحوري في فهم تحولات الموقف السعودي تجاه سوريا ومصر وداعش وليبيا، وهنا قد نخفف من حدة الاشتباك معها لارتفاع كلفة التورط بها.