اعتاد المواطن الاردني في الفترة الاخيرة متابعة ما تقوم به ادارة الاعلام في الديوان الملكي من نشر فيديوهات يتم من خلالها الاطلاع على برنامج عمل جلالة الملك خلال أسبوع، هذا الفيديو يعتبر نقطة تحول في ادراك الاردنيين لطبيعة العمل الكبير الذي يقوم به جلالة الملك والتعب الكبير في تنفيذ الاجندة الخاصة بالعمل اليومي والاسبوعي والنشاط الهائل الذي بدأ المواطن يعي بان الملك يتعب كثيرا في متابعة شؤون الدولة الاردنية بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة.
المشاهد لتفاصيل الفيديوهات يشعر بالعبء الكبير الملقى على كاهل جلالة الملك، في تناول الشأنين المحلي والخارجي وما يقوم به من استقبال وفود من الخارج بشكل يومي ودوره في تناول وشرح قضايا الاقليم بشكل تفصيلي والوصول الى درجة اليقين في اقناع هذه الوفود بالدور الاردني الكبير في العمل مع الاخرين على معالجة قضايا المنطقة والوصول الى الاستقرار العام للشعوب العربية التي تعاني من أوضاع صعبة نتيجة الفهم الخاطئ للاصلاح وتحريك هذه الثورات من قبل أشخاص وجماعات ترغب في ابقاء المنطقة تحت نير التشظي والانقسام بحجة التحرر من الاستعمار الداخلي من قبل أنظمة تعاني من الافلاس الديمقراطي والشعبي، صاحب الجلالة يعمل جاهدا في وضع المجتمع الدولي في صميم مشاكل الاقليم والدور المطلوب من العالم الخارجي المهتم بالشان العربي في سبيل الخروج من الاضطرابات الاقليمية والوصول الى قناعة تامة بين جميع الاطراف على مساندة الدور الاردني والسياسة الاردنية المتزنة القادرة على وضع الاسس السليمة في بحث قضايا الاقليم، الاهتمام الكبير في تدوين ملاحظات جلالة الملك من قبل الوفود العالمية ونقلها الى صاحب القرار في دولهم يضع المواطن الاردني في صورة الاهتمام العالمي في تناول الرأي الاردني عند مناقشة قضايا الاقليم.
لا يخفى على أحد بان التواصل ما بين القائد وشعبه شيء متأصل في الحكم منذ نشوء الدولة الاردنية وهي سياسة محط تقدير واعجاب الداخل والخارج وتكشف هذه الفيديوهات الحميمية والحب ما بين القائد وشعبه ونبل الفكر الهاشمي في التواصل مع المواطنين وهي غاية نادرة في دول كثيرة.
عمل نشر الفيديوهات الملكية على ايجاد حالة تفاعلية ما بين الشعب والقائد وما يتم بذله في قاعات الديوان الملكي من عمل كبير لابراز الصورة الاردنية على أكمل وجه للعالم الخارجي ويحسب لطواقم الديوان الملكي هذا العمل كخلية نحل والدور المناط بهم في وضع المواطن الاردني في صورة زخم العمل اليومي لصاحب الجلالة وما يطلب منه في ابداء الراي في مجمل قضايا المنطقة وحاجة العالم لبناء قرار دولي يتم التباحث مع الدولة الاردنية وهذا ما نشاهده من اللقاءات الدولية وزخمها لما ثبت للعالم بان السياسة الاردنية لها ميزات قل نظيرها في التعمق والنصح السليم عند اعطاء رأي سياسي يؤخذ به والبناء عليه.
هنا مجمل الصورة الاردنية وتباهيها وأناقتها واستكمال حلقاتها الرصينة في وضع الشعب في صورة الجهد الملكي المبذول في الوصول بالاردن وشعبه الى مصاف الدول والمؤثرة في السياسة العالمية وكل ذلك للصالح العالم والذي تخطى الاهتمام بالدولة الاردنية فقط الى الدفاع عن مصالح الدول العربية على الاشمل وما يبذل في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية ومصالحها الاستراتيجية وفي جميع المحافل الدولية كان لازما على العالم الخارجي تقدير الدور الاردني وهذا ما حصل وما نلاحظه في حراك صاحب الجلالة في زياراته الخارجية والاهتمام الغربي في الاستفادة من التقييم الاردني للقضايا الاقليمية، كل ما تم من شفافية العلن والحراك السياسي الاردني من خلال نشر الفيديوهات الملكية وضع المواطن الاردني امام حقيقة دامغة بان الدولة الاردنية بجميع مفاصلها ومؤسساتها تحت منظار قائد همه الوحيد هو تأمين الحياة السعيدة للاردني ضمن الامكانيات المتاحة والتقسيم السليم لمقدرات الوطن على ابنائه وما زيارات صاحب الجلالة الاخيرة الى بدو الجنوب والوسط وجميع مناطق المملكة انما هي ضمن فلسفة ملكية سامية ونبيلة.
* الناطق الإعلامي لصندوق المعونة الوطنية