أغلب القضايا بالنسبة للطرف الأوّل تتعلق بالفساد واستغلال السلطة وقتل المشاركين في الثورة، أمّا بالنسبة للثاني فلا تخرج عن التظاهر دون ترخيص مسبق أو الاعتداء على رجال الآمن.
وفي حقيقة الأمر، فلم يتبق من الثورة شيء سوى الذكريات، وتبادل الأطراف اتّهامات التفشيل، وعشرات آلاف المسجونين، ومثلهم من الجرحى والقتلى، ودمار الاقتصاد، وتفسّخ المجتمع، وتضاعف عدد العاطلين عن العمل.
المصريون سيفكرون عشرات المرات قبل أن يخرجوا إلى الشارع مرّة أخرى، فالوعد الذي ثاروا من أجله جاءت الأيام بعكسه، والشعارات التي ردّدوها انقلبت عليهم، والمصيبة الحقيقية أنّ تلك التداعيات السلبية الكارثية ما زالت تعد بالجديد أيضاً.