في مراجعة سريعة لشريط الفيديو الذي بثه «تنظيم الدولة» لعملية القتل بـ «دم بارد» لـ 21 مصريا على شاطئ طرابلس في ليبيا، يبدو بشكل ملفت للانتباه عدة أمور تستدعي التركيز، بعضها لفت انتباهي إليها بعض الأصدقاء ومن بينهم زميلي معتصم الصمادي حين قال لي: انظر إلى طول أجساد منفذي عملية القتل كأنهم جميعا من فصيل عسكري واحد، فعدت بذاكرتي فورا إلى بعض مشاهد استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة لأرى نفس المشهد قد تكرر، فالملابس موحدة والطول واحد والأجساد رياضية ورشيقة، والحركة لمجموعة عسكرية منضبطة وليست لجماعة خرجت لتوها من تدريبات عشوائية.
وإذا عدنا إلى اللحظة التي تم فيها أسر معاذ فإننا نلاحظ اختلاف حجم أجسام أعضاء التنظيم عن تلك التي تم تصوير أصحابها في فيديو قتل معاذ وفي فيديو قتل المصريين، وهنا يحق لنا أن نسأل: هل فعلا هؤلاء هم الأشخاص الذين أسموا أنفسهم تنظيم الدولة، أم أنهم قوات خاصة تم إنزالها عبر طائرات أو بواخر خاصة لتصوير مشهد خاص في لحظة خاصة وتنتهي المهمة؟ وهل تم عمل إنزال جوي لهذه الفرقة على أحد الشواطئ الليبية لإنجاز مهمتها ومن ثم العودة من حيث أتت؟
وانظروا أيضا إلى طريقة التصوير، فهي بحاجة إلى معدات وكاميرات ثابتة وأخرى متحركة وآليات نقل، مما يؤكد أن المسألة ليست تنظيما يختبئ في مكان ما، إنما قوة عسكرية تختبئ خلف ستار تنظيم الدولة، فرقة عسكرية تؤدي المهمة، والانعكاس على الأرض ضد من سمحوا لهم بتنفيذ المهمة وهم «التنظيم» الين يبدون كأنهم متواطئون مع هذه الفرقة العسكرية القادمة من مكان ما، وكلنا نعرف تلك الجهة إلا وهي الغرب.
سيعترض بعضهم ويقول: عدنا لنظرية المؤامرة؟ لن أجيب من يسأل بنعم ولا أستطيع النفي، فقط أدعو إلى تأمل المشاهد التي يبثها التنظيم، ومن ثم احكم بنفسك، فثمة أمر ما يجمع التنظيم بجهة ما، هناك فيلم هوليوودي متقن يتم تسويقه لنا في المنطقة، سنصدقه حتما لأنه حدث حقيقي، لكن ما خلف الكواليس من الصعب اكتشافه إلا من قبل من كتب الفكرة ووضع السيناريو ووزع «الراكور» من ملابس واكسسوارات وديكور للمشهد ووزع الأدوار، وربط المشاهد وقام بالإخراج وغيرها من الأمور الفنية الهامة لإخراج المشهد المراد له أن يحمل لنا رسالة من نوع ما.
ما خلف الكواليس من الصعب اكتشافه ببساطة، لكن «البعرة تدل على البعير» وما شاهدناه في الفيديوهات يدل على من صنعه ومن قام بتمويله، وثمة جهات ما تحاول تعقيد الأمور أكثر لخلط الأوراق، وما يحدث على الأرض مختلف عن تلك التصريحات الرسمية الصادرة عن بعض الدول، وكأن المواقف الرسمية غطاء لما يجري على أرض الواقع.
نحن في الوطن العربي نمر في حالة لا نحسد عليها من التوهان والاندهاش، وبعضنا قد لا يستوعب ما حدث، والى أن يستوعب تكون «الطيور قد طارت بأرزاقها»، و»يفوت الفوت»، لذلك لا بد من الإسراع في اليقظة من قبل الأنظمة العربية وجيوشها وحكوماتها، والتعامل مع مثل هذه الحالة الجديدة على أمتنا بحكمة وحنكة وقراءة مفصلة للأحداث، كي نقوم بإخراج النتائج كما نريد نحن من أمن وأمان واستقرار ومصلحة لشعوب المنطقة لا كما يريدها اؤلئك الذين أرادوا لنا أن نسير وفق رؤيتهم.. علينا أن نقودهم نحن إلى حيث نريد، فنتخلص من حالة الفوضى ولا نمرر لهم أجندتهم.
وإذا عدنا إلى اللحظة التي تم فيها أسر معاذ فإننا نلاحظ اختلاف حجم أجسام أعضاء التنظيم عن تلك التي تم تصوير أصحابها في فيديو قتل معاذ وفي فيديو قتل المصريين، وهنا يحق لنا أن نسأل: هل فعلا هؤلاء هم الأشخاص الذين أسموا أنفسهم تنظيم الدولة، أم أنهم قوات خاصة تم إنزالها عبر طائرات أو بواخر خاصة لتصوير مشهد خاص في لحظة خاصة وتنتهي المهمة؟ وهل تم عمل إنزال جوي لهذه الفرقة على أحد الشواطئ الليبية لإنجاز مهمتها ومن ثم العودة من حيث أتت؟
وانظروا أيضا إلى طريقة التصوير، فهي بحاجة إلى معدات وكاميرات ثابتة وأخرى متحركة وآليات نقل، مما يؤكد أن المسألة ليست تنظيما يختبئ في مكان ما، إنما قوة عسكرية تختبئ خلف ستار تنظيم الدولة، فرقة عسكرية تؤدي المهمة، والانعكاس على الأرض ضد من سمحوا لهم بتنفيذ المهمة وهم «التنظيم» الين يبدون كأنهم متواطئون مع هذه الفرقة العسكرية القادمة من مكان ما، وكلنا نعرف تلك الجهة إلا وهي الغرب.
سيعترض بعضهم ويقول: عدنا لنظرية المؤامرة؟ لن أجيب من يسأل بنعم ولا أستطيع النفي، فقط أدعو إلى تأمل المشاهد التي يبثها التنظيم، ومن ثم احكم بنفسك، فثمة أمر ما يجمع التنظيم بجهة ما، هناك فيلم هوليوودي متقن يتم تسويقه لنا في المنطقة، سنصدقه حتما لأنه حدث حقيقي، لكن ما خلف الكواليس من الصعب اكتشافه إلا من قبل من كتب الفكرة ووضع السيناريو ووزع «الراكور» من ملابس واكسسوارات وديكور للمشهد ووزع الأدوار، وربط المشاهد وقام بالإخراج وغيرها من الأمور الفنية الهامة لإخراج المشهد المراد له أن يحمل لنا رسالة من نوع ما.
ما خلف الكواليس من الصعب اكتشافه ببساطة، لكن «البعرة تدل على البعير» وما شاهدناه في الفيديوهات يدل على من صنعه ومن قام بتمويله، وثمة جهات ما تحاول تعقيد الأمور أكثر لخلط الأوراق، وما يحدث على الأرض مختلف عن تلك التصريحات الرسمية الصادرة عن بعض الدول، وكأن المواقف الرسمية غطاء لما يجري على أرض الواقع.
نحن في الوطن العربي نمر في حالة لا نحسد عليها من التوهان والاندهاش، وبعضنا قد لا يستوعب ما حدث، والى أن يستوعب تكون «الطيور قد طارت بأرزاقها»، و»يفوت الفوت»، لذلك لا بد من الإسراع في اليقظة من قبل الأنظمة العربية وجيوشها وحكوماتها، والتعامل مع مثل هذه الحالة الجديدة على أمتنا بحكمة وحنكة وقراءة مفصلة للأحداث، كي نقوم بإخراج النتائج كما نريد نحن من أمن وأمان واستقرار ومصلحة لشعوب المنطقة لا كما يريدها اؤلئك الذين أرادوا لنا أن نسير وفق رؤيتهم.. علينا أن نقودهم نحن إلى حيث نريد، فنتخلص من حالة الفوضى ولا نمرر لهم أجندتهم.