مادا يفعل النسور في الدوار الرابع ؟!

مادا يفعل النسور في الدوار الرابع ؟!
أخبار البلد -  
 




خاص لـ أخبار البلد - رائده الشلالفه




في المواقف المفصلية التي عاشها الاردن بصورة متسارعة خلال العام الماضي وحتى كتابة هذا التقرير، يستطيع المتتبع لحراك رئيس الحكومة عبد الله النسور أن يرصد البعد المتلاشي لحضور ذلك الرجل، والذي على ما يبدو بدأ يأخذ دوره الرسمي شكل شحوص "متاحف الشمع"  دون مواربة !

هو ليس هجوما، وانما تساؤلا عن وجود رئيس حكومة يفرض عليه منصبه أن يكون متحدثا محنكا متسيدا الصف الأمامي في واجهة الاردن الرسمي ، قيادي للحدث منخرطا بتفاصيله، واكثر من ذلك على الصعيد الداخلي أن يكون صاحب عباءة يتسظل بها الأردنيون بعد عباءة القصر ، نعم نريد عباءة النسور لا عمامته !!

النسور وفي اخر مستجدات الشأن الداخلي، وخلال كلمة له في  افتتاح مؤتمر "نحو استراتيجية شاملة لمحاربة التطرف.. فرص التوافق الوطني وتحدياته" ارتدى عمامة الداعية وراح يتصيد ما جادت به عمامته للبحث عن بذور التطرف في التاريخ الاسلامي..

تحدث النسور عن تلك البذور من منبره تماما كطالب على "درج" الامتحان، يعتصر معلوماته التاريخية ليخرج علينا بالتأكيد بأن تاريخنا الاسلامي متطرف ويسوق الدلائل والبينات والحجج، ولم يكن ينقصه الا ان يستخرج  منديله القماشي ليمسح عرق الاجتهاد الدي كسا جبينه !!

تصريحات النسور والتي نقلتها وكالة الانباء الرسمية "بترا" جعلت الدماء تغلي في بركان قلوب كل من قرأ هذه التصريحات وكل من سمعها مباشرة .

وصف رئيس الوزراء عبد الله النسور الجذور الفكرية للتطرف، بأنها ليست أمراً طارئاً، بل لها جذور عميقة في التاريخ الإسلامي.

كانت تصريحات تشبه ما يتداوله جارنا "الدكنجي" ابو العبد لبائع الفول "أبو هاني" تصريحات استشهد بها عامة الشعب في صالونات الاحياء الشعبية بالاستناد الى غزوة "حنين" حيث قال النسور حرفيا كما نقلت عنه "بترا" : (قال إن التطرف بدأ منذ ذي الخويصرة التميمي، الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسِّم الغنائم يوم حنين، "اعدل يا رسول الله، فوالله هذه قسمة ما أريد بها وجه الله، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ائذن لي أضرب عنقه"، فقال له الرسول دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته الى صلاتهم، وصيامه الى صيامهم، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم (أي حناجرهم)، يمرقون من الدين مروق السهم من الرميّة لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد وثمود". انتهى الاقتباس.

حقيقة لا أدري عن مرجعية النسور "الفقهية" لكنني ومن وحي ذاكرتي لمرحلة الابتدائي في ثمانينيات القرن الماضي اسوق  ما تعلمته في دروس الدين عن عزوة حنين ذاتها عندما مر  أصحابُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على امرأةٍ مقتولة فوقفوا ينظرون إليها، حتى لحقهم رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على راحلته، فانفرجوا عنها، فوقف عليها رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: (ما كانتْ هذه لتقاتِل)، فقال لأحدهم: (الْحقْ خالدًا فقلْ له: لا تقتلوا ذُريَّة، ولا عسيفًا)أخرجه أحمد وأبو داود بسند صحيح..

لماذا استشهد النسور بذي الخويصرة ولم يستشهد بسماحة ونبل ورقي بذور السلام بتاريخنا الاسلامي الحنيف؟!

لمادا نأى النسور عن السِّيرة النبويَّة كمرجعية بديهية للحديث عن نبذ الاسلام للتطرف، فتاريخ اسلامنا وعبر الحروب والغزوات التي خاضها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثُمَّ التي خاضها أصحابه - رضوان الله تعالى عنهم - فإنَّه لم يُعرف عنهم أنَّهم قصدوا قتلَ ذراري وأطفال المشركين، أو قتْل نِسائهم، أو شيوخهم رغمَ ما تعرَّض له المسلمون من اعتداءات سافرة.
فقد روى النسائي بسند صحيح عن مسروق عن عبدالله قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (لا ترجعوا بعدي كفَّارًا يضرب بعضُكم رِقابَ بعض، ولا يُؤخذ الرَّجل بجريرة أبيه، ولا بجريرة أخيه) والأحاديث والآثار في هذا الباب كثيرة دولة ابو زهير !

النسور الغائب الحاضر، والذي "استأسد" لإدانة تاريخنا الاسلامي بالتطرف وهو دين الله دين السلام  وقع ودون ان يدري بمطب "التأويل"  وكان في صف من يحاولون الصاق التطرف بدينننا الاسلامي الحنيف !

النسور الحاضر الغائب، كان غائبا طوال الفترات المفصلية الماضية، غاب بجدارة عن قضية الاردنيين قضية الشهيد معاذ الكساسبة، 

لم "يفهم" النسور رسالة الملك، عندما حطم الرقم القياسي - لجهة فارق الوقت - بخروجه على الاردنيين عقب اعلان نبأ استشهاد الكساسبة ليوجه خطابا لأسرة الشهيد وللأسرة الاردنية الواحدة من القارة الامريكية  بعد ان قطع زيارته وقبل ان يطأ ارض الوطن، بأن رسالة الملك بمثابة ضوء اخضر لكي يتحرك النسور ويشارك الاردنيين مصابهم، يفرد بعباءته المفترضة ليحتوي الظرف والحدث والوطن !

لمادا لم "يعي" النسور الدي ترك "ميكرفون" حكومته لناطقها الرسمي د. محمد المومني ان الاردنيين يريدونه رجل ميدان بينهم ولهم ؟

لماذا لم "يستوعب" النسور أن "طلة" الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي العقيد ممدوح العامري على تلفزيوننا الرسمي عقب اعلان نبأ استشهاد البطل معاذ فيما هو يتوعد الارهابيين المجرمين والتي اسهمت بتخفيف نار حرقة الاردنيين ، رسالة اخرى لأن يظهر بين اخوته الاردنيين ليقول لهم ان ثمة رئيس حكومة بينكم وليس مثلكم بتابع شاشات الفضائيات يتلقط الاخبار ؟!

السؤال الدي ربما سيزعج دولته .. مادا يفعل النسور في الدوار الرابع ؟!

شريط الأخبار تسليم 10 مساكن للأسر عفيفة في البادية الشمالية الشرقية رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن وزير الزراعة: توفر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته