نعم ونقول «الحمدلله»، الشهيد الطيار البطل معاذ الكساسبة رحمك الله يا معاذ وأقول أنت صقر من صقور هذا الوطن حلق في السماء عاليا ليدافع ويحمي عن تراب هذا الوطن الغالي وعن الإسلام وصورته الحقيقية السمحاء التي جاء بها نبينا ورسولنا الكريم محمد عليه اشرف الصلاة والسلام وعن ديننا الحنيف وتعاليمه ولكن مشيئة الله ان اختارك شهيدا رافعا رأسك يسودك الايمان اليقين والشجاعة والشهامة والوطنية الصادقة ليحلق عاليا ليقصف معاقل التنظيم الإرهابي المتطرف والجبان. لقد أحزن الأردنيين ملكا وشعبا ومن شماله لجنوبه وشرقه وغربه بل أحزن العالم أجمع وما أحزن الأردنيين أكثر أن الطيار البطل قضى نحبه بطريقة مؤلمة هذا الأمر الذي أغضب الأردنيين، ليقدم هذا التنظيم وبفعلته المشينة على مخالفة الشرائع السماوية وتعاليم الأديان الأخرى، داعش الارهابية لم ترتق حتى لمستوى حذاء معاذ.. لأنه ببساطة اختار طريق الرجال والشجعان وطريق الشهادة.. يكفيك يا ابن الوطن أنك شهيد ورجل مدافع عن دينه ووطنه من هذا التنظيم المتطرف الذي لا يمت للإسلام بصلة لا من قريب ولا من بعيد، كيف لا فنحن ديننا دين سماحة وعفو ورحمة، لكن داعش قتل وإرهاب وتطرف، معاذ يا ابن الوطن يا نسرا من نسور الوطن يا رفيق وصفي التل وهزاع المجالي وموفق السلطي وفراس العجلوني والكثير من الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لتراب هذا الوطن الغالي، ليضربوا بذلك أروع الأمثلة في الرجولة والشهامة والشجاعة والوطنية الصادقة، داعش الذين لا يخافون الله أحرقوا الطيار البطل معاذ.. أو هل نسي هؤلاء أنه لا يعذب بالنار إلا رب النار؟ معاذ الكساسبة يكفيك فخرا أنك واجهت الموت شامخا مرفوع الرأس فواثق الخطى يمشي ملكا لتغضب أعداءك الجبناء الذين لم يقووا على مواجهتك وجها لوجه بل قابلوك وعذبوك وأنت مكبل اليدين..
نعم يا شهيد هذه الامة ويا شهيد الوطن فقد جاء استشهادك وحدة وطنية صادقة ووحدة حب طاهرة لهذا الوطن ولجيشه العظيم، وهل هناك ولاء أكبر من هذا الولاء للوطن ولقائد الوطن بعد ان فتحت الاردن كل الاردن كل جبل وبادية وغور وصحراء ذراعيها لتعانق جحافل الاردنيين الأحرار المتدفقين كالموج الهادر لهذا الوطن الحبيب.. رحمك الله يا معاذ وأحر التعازي والمواساة لذويه وأهله وعشيرته وعظم الله أجرك يا وطن.