انتقد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) والأمير الأردني علي بن الحسين الاثنين الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بشأن التقرير الصحفي المتعلق بالتقرير النهائي للجنة الحوكمة المستقلة.
وذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية أن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم استغل نفوذه للتأثير على التقرير النهائي لمستشار الاصلاح مارك بيث حيث عمد محامو الفيفا إلى إضعاف المسودة النهائية.
وأشارت المجلة الألمانية إلى أن ملاحظات انتقادية وجهت لبلاتر فيما يتعلق بقضية الفساد المحيطة بالشريك التسويقي السابق "اي اس ال" خلال التقرير النهائي.
وقال بيث لمجلة دير شبيجل أن مثل هذا التصرف ليس مستغربا ويدحض مزاعم الرقابة. ومن جانبها نقلت صحيفة نيو زيورخر تسايتونج عن بيث قوله أن اجراءات الاصلاح التي تمس الفيفا بأكمله أكثر أهمية من الاعتماد على الرئيس وحده.
قال المحامي السويسري عدة مرات في الماضي أن اليويفا منع أي عملية اصلاح داخل الفيفا، مشيرا بالاسم إلى رئيس اليويفا ميشيل بلاتيني وانخيل ماريا فيار رئيس الاتحاد الأسباني لكرة القدم اللذان يشغلان منصب نائبي رئيس الفيفا منذ فترة طويلة.
وكشف بيدرو بينتو المتحدث باسم اليويفا في تغريدة على الحساب الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" : "الكشف الأخير المتعلق بتقرير بيث يظهر أن لجنة الحوكمة للفيفا مستقلة".
وأضاف "اليويفا تعجب دائما من سبب انتقادها من قبل السيد بيث واتهامها بالخطأ بمنع عملية الاصلاح داخل الفيفا، الآن نتفهم السبب ومن أين جاء هذا الأمر".
وقال الأمير علي المرشح المحتمل في الانتخابات التي ستجرى لاختيار رئيس للفيفا يوم 29 أيار/مايو المقبل أن الأوضاع الحالية تظهر أن التقرير الصادر من كبير محققي الفيفا مايكل جارسيا حول ادعاءات الفساد بشأن مونديال2018 ومونديال 2022 ينبغي أن يتم نشره سريعا.
وأوضح الأمير علي في بيان له "يبدو أن هناك دليل بشأن التدخل في صياغة ما يطلق عليه التقرير المستقل لبيث بواسطة الفيفا. هذا أمر يدعو إلى قلق بالغ ويشير إلى أن هناك شيء غير صائب في قلب لجنة حوكمة الفيفا".
ووصف الأمير علي التقارير بأنها "تذكرة لأسباب حاجتنا إلى ضرورة نشر تقرير مايكل جارسيا بشأن ملفات استضافة كأس العالم كاملا .. فبدون نشر التقرير، سيظل الفيفا يواجه شكوكا مستمرة بشأن احتمال حدوث تدخلات في هذه القضية".