سلام على جار جعفر

سلام على جار جعفر
أخبار البلد -  


أخبار البلد -  عبدالسلام الطراونة

معاذ.. يا نسرنا المهيب.. آه يا نسرنا!
سلام عليك يا من صحوت مع تنفس الصباح تحلّق بجناحيك حاملاً بيمناك كتاب الله العزيز وفؤادك يجهر بنداء: «حي على الفلاح» لإنقاذ ديننا الحنيف من الاختطاف والتشويه على يد شلّة من المجرمين وغربان الإقليم ومرتزقة الكون التي اعتمدت الساطور نهجاً منحرفا لقطع رؤوس الناس الأبرياء والقطران المهرّب سبيلاً لأفعالهم القذرة.. والاقنعة الزائفة غطاء للوجوه الكالحة!
سلام على جبينك الطاهر يا جار سيدنا جعفر بن ابي طالب في مقام الدنيا بمزار الكرك وفي جنات الخلد بحول الله عند أرحم الراحمين.. سلام عليك يا جار الشهداء الأطهار جعفر وعبدالله وزيد الذين سبقوك لنيل الشهادة ذوداً عن الدين الحنيف والرسالة السامية.
معاذ.. يا صاحب المبسم الزين!
سلام عليك يا من اثبتّ بشجاعتك وشهادتك على أن الدم الطاهر ينتصر دوماً على قطران الحقد.. وشتان ما بين مسك وعندم الشهيد البطل وقطران وشحبار القتلة والمجرمين!
سلام عليك أيها الفارس الشهم الذي علّم الدنيا بأسرها كيف يصبح الأسير بفعل شجاعته النادرة وايمانه الصادق وصبره النبيل آسراً.. نعم يصبح آسراً لعصابة الجلادين والمجرمين الذين اختبأوا وراء الأقنعة كخفافيش الظلام واندحشوا بين الخرائب يرقبون كأسراب البوم تفاصيل مشهد استشهادك المهيب! فكان المجرمون هم المأسورين الصغار وأنت الحر الكبير!
معاذ.. أيها البطل الصنديد!
سلام عليك وأنت تمشي الى الموت منتصب القامة كقائد منتصر في معركة شرف غير آبه بوجود محترفي الإجرام وقطرانهم وشحبار وجوههم واقفاصهم الحديدية والصدرية الموبوءة!
سلام عليك يا نسرنا الأشم وانت توجه كل انظار العالم نحو أهابك الممشوق وقامتك العسكرية الباسقة وبسالتك الفريدة شاخصاً ببصرك وبصيرتك الى الأعلى نحو رب العالمين.. تُبسمل وتناجي الواحد القهار غير مكترثً بحقد وأحابيل وقطران وعصابة المجرمين فأصبحت نار حقدهم برداً وسلاماً عليك, يا معاذ, كما سيدنا ابراهيم!
سلام عليك يا أيقونة أردنية لُحمتها الاسلام وسُداها العروبة.. سلام عليك يا من سطّرت بالمسك والعندم والدم القاني اسطورة شجاعة ووقفة عزًّ فاحتلت قامتك الباسقة مُستقرها في بؤبؤ العين وموئلها في الوجدان والذاكرة!
معاذ.. يا توأم الروح, لم ينم ثأرك في الصدور فها هم رفاقك في السلاح والحق, فرسان الجو وبتخطيط وتوجيه مباشر من مليكنا المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين يدكون معاقل (داعش) الإرهابي في عملية حرص جلالة قائد الوطن أن تحمل اسم الشهيد الغالي معاذ.. ها هي اسراب «ذعار العدا» طيارينا الاشاوس في الاعالي تضرب اوكار المجرمين وهم تحت, كالبوم المذعور.. وها طيفك, يا معاذ, بكامل القيافة والتاج العربي.. تاج الشرف على الجبين, يرافق السرب الشجاع.. ها طائرة معاذ.. ها طيف فراس العجلوني.. ها روح موفق السلطي.. ها نشامى وأبطال سلاح الجو الملكي يضربون معاقل المجرمين ثأراً لك يا معاذ.. ورداً على جريمة (داعش) المجرم!
معاذ.. أيها الفارس الشهم.. معاذ أيها الغائب الحاضر.. الغائب بجسدك والحاضر بروحك وشجاعتك وفروسيتك.
سلام عليك يا ابن الشيخ الجليل صافي الكساسبة الذي ظل رابط الجأش صامداً طيلة المحنة وهول المصاب وباسقاً كجبل شيحان ليذكرنا بشهامة وفروسية الشيخ الجليل ابراهيم الضمور مثواه الجنة الذي آثر من اجل الذود عن الكرك الأبية التضحية بولديه الاثنين اللذين التهمتهما نيران الظلم والظلام أمام عينيه!! وهو يردد: المنية ولا الدنية.. المنية ولا الدنية!
وتحية إكبار لخنساء العصر (أم معاذ) التي ظلت صامدة كزيتونة مقدسية في وجه الظلم والظالمين ويكفيها فخراً انها أنجبت البطل معاذ.. وتحية التقدير لزوجتك المؤمنة شريكة عمرك الصادقة ابنتنا الغالية (انوار) التي ما تزال بانتظارك لاداء صلاة الفجر معاً!
معاذ.. يا نسري.. آه يا نسري!
اعترف لك, يا عضيدي, بأن الندى بلّل مقلتي مرتين, أولاهما عندما ارتكب المجرمون الاوغاد جريمتهم فذبحني الدمع المالح حين جمد الكلام على لساني يا معاذ.. والثاني عندما حضنت حفيدي والذي لم يكمل الرابعة من عمره وقد خنقتني عبرةٌ عذبة حين قال: (جدو.. أنا بحب معاذ البطل.. وبدي أصير زيّه طيار)!! وحمدت الله ان الرسالة وصلت حتى لأطفالنا.. وقلت.. عفيه عليك يا جدوه)!
اما الثالثة, يا توأم الروح, فكانت عندما وقفت واشقائي على مشارف مسقط رأسك بلدة (عي) العزيزة على قلوبنا.. وغلبني الدمع وقلت لإخواني الذين رددوا صدى الندى في مقلتي ما قاله والد الشهيد الغالي والرمز الكبير وصفي التل مثواه الجنة عندما كان وصفي يحارب في فلسطين العزيزة.. حيث وقف على ضفة نهر الاردن ويمم وجهه صوب فلسطين ووصفي والدمع يترقرق في عينيه وهو يقول: (دعوني فإن هوى وصفي تحداني)!! نعم دعوني فإن هوى معاذ تحداني..!! نعم هوى الشهيدين معاذ ووصفي تحداني!
معاذ.. يا شهيد الأمة.. والحق.. والواجب.. معاذ أيها الرمز الغالي والفارس الشجاع!
سلام عليك مع الخالدين يا من توحدت القلوب والمشاعر والمواقف والعواطف النبيلة من أجلك مثلما توحد الدمع في مآقي ابناء اسرتنا الاردنية الواحدة, مسلمين ومسيحيين على حد سواء.. وأقيمت صلاة الغائب في مساجد المملكة ورددت الكنائس في وطننا العزيز صدى الحزن في النفوس والاعتزاز في القلوب لدى اشقائنا المسيحيين الذين يجمعنا واياهم وشائج الاخوة وحضارتنا العربية وحب الوطن والذود عنه والأمل والألم والمصير المشترك.. وأكرم بها من وشائج!
معاذ.. أيها البطل.. أيها الفارس الشجاع.. مثواك الجنة.. فقد سطّرت ببسالتك واستشهادك مجداً كبيرا بحجم الوطن.. ووقفة عزّ بحجم الأمة وأَزْيد!

 

 
شريط الأخبار تسليم 10 مساكن للأسر عفيفة في البادية الشمالية الشرقية رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن وزير الزراعة: توفر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته