اخبار البلد- خالد أبو الخير
زعم محمد الشلبي «أبو سياف»، القيادي في ما يسمى التيار السلفي الجهادي أن نائب الرئيس العراقي عزت الدوري وضباطا بعثيين يتولون مناصب حساسة في مجلس شورى داعش، مسؤولون عن اتخاذ قرار إعدام الشهيد الطيار معاذ الكساسبة حرقاً، وأضاف في مداخلة على قناة الجزيرة أنه «يبرئ الشرعيين العقلاء في الدولة من هذه الفعلة».
لكننا يا أبا سياف لا نبرئ أحداً، ولا نعتبر أن هناك عقلاء إطلاقاً في داعش، كما لا نبرئ الفكر الذي أوصل الى إعدام الشهيد بهذه الطريقة التي لا تمت للإسلام بأدنى صلة، لكنها طريقة «عبدة الأوثان» والبرابرة والمتوحشين الذين لم يقر الإيمان بالله في قلوبهم، ولم تصل الحضارة الى أعتابهم.
نعم.. كلهم مجرمون، الذين نظرّوا لداعش والذين نفذوا الفظائع التي ترتكبها.
نحن الآن في مواجهة مفتوحة مع فكر ظلامي، عدمي، وثني «فمن يعدم بالحرق وبالنار إلا أصحاب الأوثان»؟، أوصل الى ما وصلت اليه الأمور، وليس مع أشخاص لنميز أن بينهم عقلاء أو أنصاف عقلاء أو لديهم شيء من عقل.. وفي موقف الدفاع عن إسلامنا وإنسانيتنا في وجه التوحش والبربرية والنكوص والتردي.
ما ارتكبه هذا التنظيم لا يترك مجالا لعقل أو فكر أو حلم أو روية.. فلقد بلغ السيل الزبى وسبق السيف العذل والعقل، ودم معاذ يغلي في عروقنا ويستصرخ ضمائرنا.