اولا/ ان البطل هو فرد من أفراد القوات المسلحة الاردنية الباسلة و من المعروف ان من ارتضى لنفسه شرف الجندية يكون قد ارتضى ان يكون مشروع شهيد مستقبلي " حمى الله معاذ و حفظه لاهله"، فلا ادري ما سبب اقحام الجهوية في هذه القضية ، فقد لاحظنا مؤخراً في بلدنا ان من يحال الى التقاعد تهرع عشيرته للاعتصام ، و من تتأخر ترقيته الوظيفية تقوم منطقته بالشجب و التظاهر ، فما هكذا تورد الأبل و تدار الدول .
ثانيا/ كل الثقة بان اجهزة الدولة و رموزها ابتداءا من الملك و الاستخبارات و المخابرات و الجيش يقومون بدورهم على اكمل وجه لاستعادة البطل ، و هذه الأجهزة غير مطالبة بإرسال تقارير يومية للشارع عن مسار المفاوضات ، فهذا يتنافى مع طبيعة عمل الأجهزة من جهة و يهدد نجاح المساعي من جهة اخرى.
ثالثا/ ان تحركات الشارع تضر بالمساعي الهادفة لفك أسر البطل و تجعل معاذ بالنسبة للدواعش اكثر من أسير ، فالشارع يجعل من معاذ ورقة ضغط على البلد يستحيل ان يفرطوا بها.
رابعا/ يستحيل ان يقوم داعش بإعدام البطل "لا سمح الله" كونهم لن يغامروا بحياة المدعوة ساجدة كون المملكة ستقوم فورا بتنفيذ حكم الإعدام الصادر أصلا بحقها في هذه الحالة .
خامسا/ ان المملكة لم تتلقى لغاية الان ما يؤكد الإفراج عن البطل حال أطلاق سراح المدعوة ساجدة ، هذا وفي حال قامت الاْردن بخطوة استباقية و إطلاق سراح ساجدة فلن يقوم التنظيم بإطلاق سواح معاذ و بالتالي ستكون ردّة فعل الشارع ظالمة لصاحب القرار بان الاْردن قبض ثمن إطلاق الأسير الياباني .
سادسا / ان معاذ هو أبن الاردن قاطبة وليس ابن مدينة بعينها ، و ان اي أردني لا يقيل بالمزاودة للمزاودة عليه في شعوره بهذه القضية ، هذا باستثناء فقط ذوي معاذ و زوجته و أقاربه من الدرجتين الاولى و الثانية الذين يقدر الجميع مشاعرهم و مصابهم عسى الله ان يطمئنهم و يطمئننا في اقرب وقت.
حمى الله الاْردن و الأردنيين و ان غدا لناظره قريب