أخبارالبلد
أثارت حادثة تعرض احدى طائرات فلاي دبي قبل أيام الى اطلاق رصاص أثناء هبوطها في مطار
بغداد واختراق الرصاص لجسم الطائرة واصابة في السابعة من
العمر وسيدة تعرضتا للإصابة كانتا على متن الطائرة ضمن الدرجة الاقتصادية، وتم استخراج
الرصاصات منهما وهما بحالة جيدة"، أثارت زوبعة من
الأسئلة والكثير من الاتهامات حول الحادثة و أسبابها ومبرراتها ومن يقف خلفها حيث
تشير الاتهامات والمعلومات الى ميليشيات شيعية كانت الامارات أدرجتها على قائمة
الارهاب لديها, ولم يتوقف قرار وقف الرحلات الى مطار بغداد من قبل الشركة فقط
وانما تبعتها بعض شركات الطيران وآخرها الملكية الأردنية التي لديها معلومات مؤكدة
وموثوقة بأن هناك ميليشيات تهدف الى استهداف طائرات مما أدى لاتخاذ قرار بوقف
رحلات الملكية الى بغداد.
وكانت طائرة تابعة
لشركة فلاي دبي تعرضت، ليلة الاثنين، لإطلاق نار في أثناء هبوطها في مطار بغداد الدولي،
مما أدى إلى إصابة عدد من الركاب، وقد اتخذت الإمارات قراراً بوقف الرحلات لمطار بغداد
لأسباب أمنية.
وذكر ضابط بالمخابرات
العراقية الوطنية، في حديث لـ"الخليج أونلاين"، "أن الطائرة الإماراتية
أصيبت بسلاح قنص أمريكي من منطقة قصر عدي نجل الرئيس صدام حسين، في علوة التل بمنطقة
الرضوانية، الملاصقة لمطار بغداد الدولي، وهي منطقة خاضعة لسيطرة مليشيات عصائب أهل
الحق، ومنظمة بدر بالكامل، بعد انسحاب داعش منها نهاية العام الماضي".
وفي تحقيقات أولية
سربها مسؤولو أمن عراقيون في بغداد، الثلاثاء،
تشير إلى وجود شكوك ترتقي للجزم، بتورط مليشيات شيعية ممولة إيرانياً، بالاعتداء على
الطائرة الإماراتية التابعة لشركة فلاي دبي، التي تقل على متنها 240 مسافراً، غالبيتهم
عراقيون، فضلاً عن جنسيات أمريكية وإماراتية وبريطانية وتركية، وذلك بعد انتهاء مهلة
قدمتها تلك المليشيات لأبوظبي من أجل رفع اسمها من لائحة الإرهاب أو استهداف المصالح
الإماراتية.
وأضاف: أن الطائرة
لا تزال جاثمة في المطار بعد تعطل جهاز الرفع الخاص بالطائرة، إثر إصابته بإحدى العيارات
الثمانية التي أصابت جسم الطائرة".
ولفت المصدر إلى
"أن الهجوم لم يكن فردياً، بل منظم من قبل عدة أشخاص أطلقوا النار من بنادق قنص
على الطائرة، خلال اقترابها من الأرض، مستغلين ارتفاعهم في تلك المنطقة عن الأرض، حيث
مجموعة تلال طبيعية تضم في أثنائها قصراً فخماً لعدي صدام حسين استخدم سابقاً قاعدة
أمريكية، ثم استولت عليه مليشيات شيعية في وقت لاحق".
وأكد المصدر:
"أنه لا وجود لداعش في تلك المنطقة، كما أن العيارات التي تم استخراجها من الطائرة
وأجساد الضحايا، تبين أنها من رصاص سلاح قنص أمريكي من عيارة 7 ملم، دخل العراق قبل
شهرين ولأول مرة لصالح الجيش، لكنه تسلل إلى المليشيات الشيعية".
وكانت الحكومة
الإماراتية قد أعلنت، نهاية العام الماضي، لائحة بالجماعات الإرهابية ضمت 83 جماعة،
من بينها مليشيات محلية عراقية، وهي حزب الله، وعصائب أهل الحق، وأبو الفضل العباس،
والمهدي، وبدر، وهي مليشيات ممولة من إيران، وتعمل بشكل نشط في العراق، وجزء منها في
سوريا أيضاً.
وهددت المليشيا
على إثرها بالرد على الخطوة الإماراتية؛ حيث هاجم المتحدث باسم المليشيا حسن سالم،
في مؤتمر صحفي، الحكومة الإماراتية بقوله: "إذا وضعتم فصائلنا على لائحة الإرهاب
فسيتم وضعكم على لائحة جهنم"، مبيناً: "إن لدى الإمارات مهلة للعدول عن قرارها
وتقبل النتائج".