أخبار البلد
في لقاء جلالة
الملك مع رؤساء تحرير الصحف اليومية لم تكن جريدة السبيل حاضرة في هذا اللقاء مما
أثار تساؤل الصحيفة عن اسثناءها وفيما يلي ما كتبت:
ساءنا نحن صحفيو
وكتاب صحيفة «السبيل» استثناءنا من لقاء الملك أمس الأول، الذي وجه فيه عدة رسائل داخلية
خارجية مهمة، تتعلق بمجمل القضايا الساخنة في المنطقة في لقاء دام نحو ساعة ونصف، جمع
الملك مع رؤساء تحرير بعض الصحف اليومية وليس جميع الصحف.
ولا نعرف في «السبيل»
من هو المسؤول المعني بمقاطعة ومحاربة صحفيي «السبيل» في الديوان الملكي، والتقصد في
إبعادهم عن أي لقاء توجيهي يجريه الملك مع رؤساء التحرير ومع الكتاب من حين إلى آخر،
وهذا الأمر ينطبق أيضا على عدم إرسال بعض الفعاليات والأخبار المتعلقة بالديوان الملكي
إلى «السبيل» كما حدث مع أوراق الملك المناقشة.
ونحن نفهم أن يقوم
مسؤول ما بانتقاء من يدعوهم إلى أي لقاء خاص به خارج إطار الوظيفة الرسمية، ولكننا
نعجز عن الفهم عندما يقوم مسؤول بإقصاء كتاب وصحفيين أردنيين ووطنيين عن لقاءات قائد
الوطن مستغلا منصبه وصلاحياته في تحديد الهويات والانتماءات.
وإذا كان السبب
وراء هذا التعمد في الإقصاء أن الصحيفة محسوبة على الحركة الإسلامية وعلى «الإخوان»،
فإننا نحب أن نطمئن بعض المسؤولين في الحكومة وفي غيرها (وهم يعرفون ذلك بالطبع) بأنه
يوجد في «السبيل» نحو ثلاثين كاتبا وصحافيا لا يوجد بينهم من هم أعضاء في جماعة الإخوان
المسلمين سوى أربعة أو خمسة، والبقية هم صحافيون مستقلون لا يوجد لهم أي انتماء سياسي
أو حزبي سوى الانتماء للوطن وللأمة العربية، مع أن عضوية «الإخوان» هي شرف لا ندعيه،
ولا نسعى وراءه لأن الدعوة إلى الخير رسالة تحتاج على جهد وتفرغ ونية صافية وقلب نقي.
وإذا كان السبب
وراء عدم دعوتنا إلى لقاءات الملك والاستماع إلى توجيهاته ورؤيته لقضايا الوطن والأمة،
يعود إلى أرقام التوزيع والاشتراكات، أو كمية الطباعة أو حجم المباني ونوعية المطابع
الفنية، فإننا نشكك في كل ما يتعلق بهذه المسألة ولدينا أرقامنا أيضا.
وإذا كان الأمر
يتعلق بالترخيص، فنحن وفقا لقانون المطبوعات والنشر صحيفة يومية سياسية مستقلة، شأن
باقي الصحف اليومية الأخرى، ولسنا صحيفة حزب أو جماعة أو تيار، نحن صحيفة وطن معنية
بهموم ومشاكل المواطن العادي، وبقضايا الأمة العربية والإسلامية والقدس ومقدساتها،
ولسنا بوقا لأحد سواء كان حكومة أو حزبا أو جماعة.
وحجم الأخبار المتعلقة
بـ«الإخوان» في صحيفتنا هو أقل بكثير من حجمها في أي صحيفة يومية أخرى.
نتمنى من المسؤولين
المعنيين بهذا الأمر، إعادة النظر بتصنيفاتهم المسبقة غير المنصفة وغير الواقعية، وأن
يقدموا مصلحة الوطن على أمزجتهم وآرائهم الشخصية، فنحن في «السبيل» نقف ونتمترس في
نفس خندق الوطن والقيادة والشعب.