أخبار البلد - باسم سكجها
صيد ثمين حققه زميلنا محمد خير الرواشدة من «الغد»، بمقابلته المتعددة الحلقات للسياسي الأردني المخضرم مضر بدران، فعلى حدّ علمنا أنّها المرّة الأولى التي يخرج فيها عن صمته منذ اعتزاله الهادئ للحياة السياسية في بداية التسعينيات.
بدران عاش بعيداً عن الأضواء، بعد أن شبع منها على مدار عشرات السنوات، والكلّ يعرف أنّه شكّل علامة أردنية فارقة في السبعينيات والثمانينيات، حتى إنّ مراحل معيّنة سمّيت باسمه، وهناك من كانوا معها، وهناك من كانوا ضدّها، ولكنّهم اجتمعوا على احترامها، واحترام صاحبها.
مسيرة حياة الرجل كانت تُسجّل باعتبارها غامضة، فهو قليل الكلام عن نفسه، ولكنّه يفتح قلبه الآن، ويعلن عن كلّ شيء، بدءاً من أصل عائلته من جنين، مروراً بتنقلها بين الدول والمدن، وصولاً إلى ما لا نعرفه حتى الآن، وسنعرفه مع توالي حلقات المقابلة.
مضر بدران لم يكن، في يوم، رقماً سهلاً في الحياة السياسية الأردنية، ومع حكومته الأولى في السبعينيات كان يُدخل جيلاً جديداً من السياسيين صار الكثير منهم رؤساء وزارات، وقبلها كان يدير المخابرات العامة في الزمن الصعب، ومع آخر حكومة كان يفتتح عهد التحوّل الديمقراطي، وتغيير وتعديل القوانين، وضخّ دماء جديدة في الوزارة صار أصحابها مع الزمن رؤساء وزارات أيضاً!