صفقة الكهرباء.. من يدفع الثمن ؟

صفقة الكهرباء.. من يدفع الثمن ؟
أخبار البلد -  

أخبار البلد

انتهت العاصفة النيابية باتفاق حكومي نيابي على رفع تعرفة الكهرباء بـ 7.5 %، بدلا من 15 %، كما نص عليها برنامج التصحيح الاقتصادي. أول ما يتبادر الى الذهن الآن تساؤل عن تكلفة القرار، وعن آلية تمويل هذه التكلفة الناتجة عن مطالبات الائتلاف النيابي الذي أعاق عملية الرفع.

أمام الحكومة سيناريوهان لا ثالث لهما: الأول اضافة تكلفة تخفيض رفع التعرفة الكهربائية الى العجز المالي للحكومة ومؤسساتها، وبالتالي تمويل هذا العجز من خلال مزيد من الاقتراض والدين العام.

والسيناريو الثاني تمويل تكلفة التخفيض من خلال زيادة ايرادات الدولة من باب آخر هو على الأغلب ضرائب المبيعات والرسوم الجمركية، أو من خلال تخفيض أحد أبواب الانفاق الحكومي الجاري أو الرأسمالي.

ومهما كان السيناريو المتبنى من قبل الحكومة، فان من يتحمل التكلفة في النهاية هو المواطن الأردني، إما عبر مزيد من فوائد الدين العام أو من خلال مزيد من الضرائب التي ستفرض والنفقات التي ستلغى – من وظائف حكومية ومشروعات رأسمالية.

النتيجة أن الصفقة النيابية الحكومية نقلت التكلفة من جيوب الصناعيين والتجار وكبار مستهلكي الكهرباء من الأثرياء الى جيوب محدودي الدخل من الأردنيين.

كما أن تكلفة صفقة الكهرباء تمثل ضربة أخرى لذوي الدخل المحدود بعدما تم الغاء الدعم النقدي، وضربة اضافية الى قطاعات ربما تحتاج الى الدعم أكثر من القطاع الصناعي والتجاري وأرباب المنازل الأثرياء، وفي مقدمتها قطاع السياحة الذي تقبع موازنة تسويقه السنوية تحت مستوى الـ 15 مليون دينار. بعضهم يلمح الى أن سبب التعنت النيابي في قضية الكهرباء خصوصا، يعود الى تراكمات سابقة، أو شراء الشعبية، أو ما تم تفصيله خلف الستارة من ضغوط خارجية على الحكومة.

ربما يكون فيما سبق شيء من الصحة، ولكن يضاف اليه عامل ربما يكون الأبرز، ممثلا بهشاشة الثقافة الاقتصادية والوعي المالي بشكل عام.

فهل دار في خاطر أحد النواب المعارضين لرفع الكهرباء، أن تكلفة الصفقة المبرمة مساو لتقديم دفعة من الدعم النقدي، أو بناء 20 مدرسة في المناطق النائية، أو مضاعفة الموازنة التسويقية لقطاع السياحة في أصعب ظرف دولي واقليمي.

مفهوم الفرصة والفرصة البديلة في ادارة المالية العامة للدولة هو الأساس الغائب دائما عن بال المشرعين والجهات الضاغطة.

 
شريط الأخبار المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية في فيسبوك الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي ويتجاوز 4460 دولارا للأونصة أصول صندوق التقاعد لنقابة الاسنان تتآكل وقلق من استنزافها بالكامل زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الثلاثاء 23-12-2025 بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ وزير للنواب: امانة عمان بلدية