رفع المنتخب الاولمبي لكرة القدم، درجة التحضير الفني والبدني والذهني، وذلك تمهيدا للمشاركة في التصفيات الآسيوية المقررة في الباكستان خلال الفترة من 20-31 من شهر آذار (مارس) المقبل، حيث اجرى المنتخب أمس حصة تدريبية على ملعب البولو بمدينة الحسين للشباب، وذلك لوضع الترتيبات الأخيرة للقاء الفيصلي المقرر عند الساعة الثانية من بعد ظهر يوم غد الاثنين على ذات الملعب، والذي سيحتضن ايضا لقاء الجزيرة يوم الخميس المقبل وبذات التوقيت، وكان المنتخب قد اجرى مباراتين وديتين الاسبوع الماضي، خسر في الأولى أمام المنشية 1-2، وتغلب على الوحدات 5-2.
ويهدف الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن جمال ابو عابد، والمدرب العام امجد الطاهر؛ من مباراتي الفيصلي والجزيرة لوضع اللاعبين في مؤشر التنافس الحقيقي لإثبات الذات، بالاضافة الى منحهم جرعات اضافية من الاحتكاك، وخلق روح الانسجام بين المجموعة، للوقوف على مدى القدرة الاستيعابية للتدريبات على ارض الواقع، إلى جانب تطبيق برنامج مباريات التصفيات الاولمبية، والتي تتضمن اقامة مباراة كل يومين.
التحضير الأمثل
لأن الفترة المتبقية للتصفيات، اضحت اقل من شهرين، فإنه من اللزوم بمكان وضع كافة لاعبي المنتخب بتصرف المدير الفني الكابتن جمال ابو عابد، خصوصا بعد تغيب احسان حداد عن مباراتي المنتخب الاخيرتين، وذلك بسبب عدم سماح ناديه الرمثا بانضمامه لصفوف المنتخب، ما يفتح آفاقا آمام بقية الأندية للحذو خلف قرار الرمثا، كما ينتظر عودة لاعبي المنتخب الأول لصفوف الاولمبي، وذلك لمواصلة التدريبات للوقوف على القائمة النهائية للاعبي المنتخب الذي يضم الآن رباعي المنتخب الأول سمير رجا وصالح راتب ورجائي عايد وصاح راتب، بعد ختام مشوار المتخب الوطني في بطولة آسيا.
معضلة جديدة
وتظهر خلال شهر شباط (فبراير) المقبل، معضلة جدية تواجه المنتخب الاولمبي، تتمثل في انطلاق مرحلة الاياب من دوري المحترفين، حيث سيضطر لاعبو المنتخب للعودة لصفوف أنديتهم، ما سيؤثر سلبا على اعداد المنتخب، وستزيد المعضلة في حال خروج لاعبي المنتخب الاولمبي من قوائم فرقهم، وعدم حضورهم تدريبات المنتخب، وهذا سيفرض واقعا جديدا جديا، وذلك للتنسيق بين أبو عابد والمدراء الفنيين في الأندية، حول لاعبي المنتخب، بما يضمن مواصلة تدريباتهم مع المنتخب خلال خروجهم من قائمة الفريق، بالإضافة الى التنسيق حول التدريبات التي يخوضها اللاعبون مع تلك الأندية.
منافسة شرسة
اضحت المنافسة بين لاعبي المنتخب الاولمبي شرسة فيما بينهم، لضمان تمثيل المنتخب في التصفيات الآسيوية، ولتحقيق نتائج جدية للوصول مع المنتخب للنهائيات، وبما ان الوقت اضحى قريبا، ومن خلال المتابعة الحثيثة لمباريات المنتخب وتدريباته، فإن رباعي المنتخب الأول سيكون حاضرا في التصفيات، وستكون مقاعدهم مع الاولمبي شبه مضمونه، بعد اداء طيب من احمد سريوة من المنتخب، والخلفية المتواجدة عن بقية اللاعبين لدى الجهاز الفني، ويتواجد الآن 4 حراس للمرمى وباشراف المدرب الكابتن سمير رحال، وسيتم تقليص تواجد الحراس الى 3، حيث يتنافس رشيد رفيد ويزيد ابو ليلى لمرافقة نورالدين بني عطية ومحمد ابو نبهان لتمثيل المنتخب، اي ان بين عطية وابو نبهان الاقرب ليكونا ضمن قائمة حراس المنتخب.
وفي مركز قلب الدفاع، تبرز اسماء مهند خيرالله ومنذر رجا ويوسف رائد وعامر ابو هضيب وحسام ابو سعدة، مع امكانية الابقاء على هذا الخماسي ضمن التشكيلة، كون ابو هضيب يستطيع اللعب كلاعب ارتكاز، فيما سيتنافس فراس شلباية وعمر خليل واحسان حداد على شغر ميمنة المنتخب، مع امكانية استخدام حداد في ميمنة المنتصف، فيما سترتفع وتيرة التنافس على ميسرة المنتخب، حيث يتواجد احمد هشام وعمر مناصرة (العائد من الاصابة) وموسى الزعبي ويزن عرب، مع امكانية استثمار احمد هشام في ميسرة المنتخب، حيث اثبت احمد هشام انه ورقة رابحة بيد الجهاز الفني، ويهاجم بضراوة ويملك تصويبات قوية على المرمى، وبسرعة يعود للدفاع.
عمق منطقة العمليات تبرز العديد من الاسماء القوية، الى جانب ثنائي المنتخب الأول رجا ورجائي، فهناك (الفهد الاسمر) فادي عوض الذي يرتقي بمستواه الفني نحو القمة في كل مباراة يخوضها المنتخب، وفي ميسرة المنتخب يبرز يزن ثلجي ومحمود مرضي والذي من الممكن اعادة لمنطقة الوسط كصانع العاب مع الاستفادة من احمد هشام في ميسرة المنتخب، وسيتواجد احمد سريوة وصالح راتب ورجائي عايد خلف المهاجم، حيث يجيدون التصويبات القوية من خارج الجزاء، فيما سيكون احسان حداد في حال تقدمه لميمنة المنتخب في تنافس مع ليث البشتاوي في هذا المركز، مع امكانية منح البشتاوي لتشكيل قوة هجومية او التقدم كرأس حربة، فيما سيبلغ التنافس اشده بين الثلاثي بهاء فيصل الذي عاد لمستواه وهوايته في ملامسة الشباك، الى جانب بلال قويدر واسامة العمري، وذلك في الخط الامامي، حيث سيتم منح الجميع فرصة كبيرة في كل المراكز لضمان الفائدة الكبرى من كافة اللاعبين في كافة المراكز، وحسب مجريات الأمور والتعاطي مع الحالات الطارئة التي قد تحدث جراء إصابة أو غياب اضطراري أو حرمان لأي سبب قد يحدث، مع احد من لاعبي المنتخب في التصفيات، وصولا إلى النهائيات المقررة في قطر خلال شهر كانون الثاني (يناير) المقبل.