السنيد يكتب: الاساءة للأديان هدم للمشترك الانساني

السنيد يكتب: الاساءة للأديان هدم للمشترك الانساني
أخبار البلد -   كتب النائب علي السنيد:

نحن لسنا في معرض الدفاع عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وذلك في مواجهة اعادة نشر الصحيفة الفرنسية الصور المسيئة لحضرته الشريفة، فهو المدافع عنه في اصل ذاته العلية، فهو الرسول المنزه عن النقائص والعيوب، والمشتمل على الكمالات الانسانية كلها، وتعاظم في خلقه حتى وصفه الله تعالى بقوله ' وانك لعلى خلق عظيم'، وتجمعت فيه الفضائل ، واستحالت عليه الرذائل، والدنا.

وكذلك فهو يقع تحت مظلة ربه مباشرة والذي قال في حفظه 'انا كفيناك المستهزئين'، وحسبه منزلة ان الله تعالى قال فيه ' ان الله وملائكته يصلون على النبي'، ولذلك ملأ اسمه العصور والدهور، والقرون، وملأ اسماع الدنيا وبصرها والى ان يرث الله الارض ومن عليها.

ولكننا معنيين ان ننفي عن امتنا وتاريخنا صفة الارهاب الذي وجدنا من بني جنسنا من يتبنى مؤامرة اتهامنا به.

ومن نافل القول ان مقاومة المحتل، والدفاع عن التراب الوطني ليس ارهابا في عرف كافة الامم والشعوب.

ويكاد التاريخ العربي والاسلامي يخلو من اية حوادث صادمة ضد البشرية، او تخل بالسلم الانساني بل ان الاسلام اقام الامة الفكرية التي تتسامى على الاعراق والالوان والاجناس، وذابت فيه الهويات القومية والوطنية واشاد البنيان الانساني على اساس من انسانية الانسان في حين ان الغرب الذي بات ينعتنا بالارهاب هو الذي عبر تاريخه انتج الفاشية، والنازية، والصهيونية ، والحروب الصليبية، والاستبداد الكنسي، ومحاكم التفتيش، والحرب العالمية الاولى، والحرب العالمية الثانية، وحركة الاستعمار الحديث، والتطهير العرقي، والابادة الجماعية، واسقط القنابل الذرية على الشعوب، وهو الذي اخترع وطور الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل، واطلق سباق التسلح، وكل ما يرتبط بذلك من دماء بشرية ازهقت، او عذابات وشقاءات وقعت في حياة الشعوب والامم.

ونؤكد هنا ان الامم والشعوب لها بعد حضاري يستقيم وفق منظور انساني مشترك، ومن اولى اولويات الحفاظ على المشترك الانساني وعدم هدمه حماية العقائد والاديان من ان يستهزئ بها، وكذلك المشاعر الوطنية، والخصوصيات الوطنية، والانتماءات القومية.

وان حرية الرأي لا تنال بالاستهزاء بالمعتقدات التي تخص مئات الملايين من البشر وربما المليارات منهم، ووضعها موضع السخرية، وفي ذلك اعتداء عام على كافة معتنقي هذه الديانات المستهزئ بها، او برموزها التاريخية، ومقدساتها.

وبالسخرية من الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام تطال الإساءة مليار ونصف المليار مسلم في كافة إنحاء الأرض، ويتم طعنهم في عقيدتهم، وهذه ليست حرية رأي ، او ممارسة للتفكير والتعبير، وإنما إثارة للكراهية الدينية، وهدم للمشترك الإنساني، وإحداث شرخ في النظام الإنساني، وتأجيج للصراع الديني.

ونحن في ديننا الحنيف يكرم كافة الأنبياء والرسل، وتكرم كتبهم ويعتبر الإيمان بهم جزء من الإيمان برسالة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.

وفي النهاية أتمنى على فرنسا رائدة الفكر الحديث، وقد كان لها وقفات مع القضايا العربية في العقود الأخيرة، وان كنا تاريخيا نحن احد ضحايا نزعتها الاستعمارية أيضا، إلا إننا لا نقبل أن تأتي الطعنة من قبلها، وان تؤجج صراع الشرق والغرب على أساس ديني مجددا، وعليها ان توقف مهازل صحيفة هامشية احدثت بسلوكها الشنيع مقتا وحنقا وغضبا في كافة ارجاء العالم العربي والاسلامي ازاء فرنسا.
شريط الأخبار زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الثلاثاء 23-12-2025 بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول