دربك على باب الله....

دربك على باب الله....
أخبار البلد -  






اخبار البلد
الدكتور صبري ربيحات

اسماعيل خضر اذ يطوي ثلاثة ارباع قرن من الحب وا لشقاء والعطاء....

لم يدرك الشاب الذي اشغل الاثير في زمن الفن الاردني الجميل بصوته الذي يحمل مزيجا من روحه وقسمات عودة الشجي....ي" يا طير يا طاير....دربك على باب الله....وهات البشاير....." انه سيلقى ربه بعد رحلة شقاء ومعاناة شارك فيها عشرات الرفاق ممن اعطوا ولم يستريحوا عبر الزمن الصعب اوالذي بقي صعبا لا بل تحول الى اصعب مما كان عليه بالنسبة لهم.

كان اسماعيل خضر الى جانب محمد وهيب وفؤاد حجازي وسلوى العاص يحملون صوت الاردن واماله فقد شدت حناجرهم بامال واحلام الاردنيين في وطن يحترم الكرامة ..ويقدر المواطنة ...ويمهد الطريق لتحقيق الحلم فغنى" انا الاردن.... ...وانا من العقبة يا عيوني..ومن فوق المركب شوفوني"....وغنى مع ان الدنيا لم تعد الدنيا ...بعد ان ذبلت الاحلام...وخفت صوت العود...وعلى صوت الناي الحزين بقي البعض منهم يشدوا بلا توقف او يأس.

عندما تشرفت برئاسة مجلس ادارة الاذاعة والتلفزيون اخبرني احد الفنانين بان اسماعيل خضر ومحمد وهيب وغيرهم من الرواد الذين زرعوا في اذاننا ووجداننا جملا موسيقية اطربتنا واسعدتنا ليسوا على ما يرام...فدعوت زملائي في مجلس الادارة واقترحت عليهم ان نرفع بعضا من الضيق عن الرجال والنساء الذين اسعدونا بمواهبهم وعطائهم...فاستجابوا مشكورين...ولا اظن اننا عملنا ما يكفي لهذه القامات السامقة العظيمة...

في بيت الرواد الذي تاسس لاشغال بعضا من وقتهم والحفاظ على جزء من تراثنا الذي لا يشاركنا في فهمه من انشغلوا بجمع الثروة واكمال الصفقات وقع الكثير من الفنانين في الشقوق السحيقة التي احدثتها الخصخصة وبيع المقدرات والعولمة الثقافية...فنالت برودة السوق واقتصادياته التي لم تقطع ارضا ولم تبقي ظهرا ايادي وقلوب الناس الذين احبوا بلادنا واعطوها عشرات اضعاف ما نالوا منا.

قي نهايات العقد الماضي دعيت لاشارك جامعة الزيتونة احتفالهم الفلكلوري الذي شارك فيها الرواد وتوالى ظهورهم على مسرح الجامعة واحدا واحدا دون ان يخبو لهم حماس وكاانهم في سبعينيات القرن مع اختلاف الجمهور ....يومها مال علي مدير مكتبي ليخبرني بان محمد وهيب الذيصدح بحب وكبرياء " موطني ...موطني" ليقول لي بان المطرب والملحن الكبير الذي امامنا تناسى الامه ومعاناته الشخصية ...وهاهو يغني للوطن بكلمات ولا اجمل عندها فرت الدمعة من عيني ...فنهضت لاعانقهم واحدا واحدا.
في ذلك العام ادركت معاناة الفنان الاردني ورايت ان المهرجان الذي سنقيمه في ذلك العام فرصتنا في ان نقدم لهم بعض العرفان والاحترام الذي يستحقون...فطلبت الى زملائي في لجنة التخطيط ان ندرج كل مطربينا في المهرجان ليطوفوا جنبات الاردن الغالي...ورجوتهم ان يعطى للرواد الكبار اولوية الغناء على خشبة جرش...فادرجنا اسماعيل وسلوى العاص ومحمد وهيب ليغنوا على مدرج جرش وكان لي شرف الحضور في ذلك المساء بعد ان طفت ثلاثة محافظات لمشاركة اهلها الفعاليات التي انطلقت في اكثر من سبعين موقعا معا.
اليوم يتملكني الاحساس بالحسرة ونحن نعيش احزان فقداننا لنجم اخرى من نجوم الفن والطرب الاردني من الرجال والنساء الذين ينبغي ان تصل اصداء اعمالهم الى جنبات الدنيا لولا اننا اضعناهم من قلة عنايتنا وضعف تدبيرنا وغياب رؤيتنا لاهمية اسهاماتهم وما يمكن ان يسهموا به في رفد الفن والهوية والابداع والاقتصاد.
اسماعيل خضر كان فنانا ذا موهبة اصيلة تحالف ضدها الجهل والزمن وغياب الرؤيا لدى من خططوا لثقافتنا وتوالوا على ادارة شؤونها.....فالرحمة لاسماعيل خضر الذي كان مدركا لخذلاننا له والمحبة لكل الذين اعطوا وتحملوا نكراننا وجحودنا ...ومعذرة لاسرة الفن التي يتساقط اعضاءها مثل اوراق الخريف في جو عاصف......وعزائنا ان الانهيار لا يمكن ان يستمر فما بعد الضيق الا الفرج....والامل قد يتولد من قتامة القنوط.
احر التعازي لا نجال اسماعيل مصطفى ومحمود واسرته وزملاؤه ومحبيه ولنا وللاردن فهو كان يرى انه هو الاردن.
شريط الأخبار زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الثلاثاء 23-12-2025 بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول