العالم من حولنا مليء بالاحداث بينما أختصرت الحكومة ووسائل
أعلامها العالم في العاصفة الثلجية فيما يبدو أنها عملية مبالغة هائلة لخلق
حالة من الاشادة بالحكومة وتناسي مآسيها وأثقالها التي القتها على كاهل المواطن
ومن يتابع وسائل الاعلام الاردنية والمواقع الالكترونية الاردنية من
الخارج يخيل اليه أن العاصفة الثلجية غير مسبوقة وأنها تفوق ما يحدث في موسكو
وكندا والنرويج , حيث تنهال الاتصالات من الاردنيين في الخارج للأطمئنان على
ذويهم في الوطن ويتساءلون عن الوضع , والجواب .. عادي .. فالعام الماضي شهد عاصفة ثلجية
أكبر بمرتين من العاصفة هدى
هل هي عملية سياسية مبرمجة .. يتساءل أحد الاعلاميين ؟؟ ربما تكون
كذلك فالتحذيرات الرسمية مبالغ فيها والوعيد الذي أصدره رئيس الوزراء
ووزير الداخلية لمن يخرجون من منازلهم وللمقاولين الذين لا يتعاونون خلقت حالة من
الترقب وكأن زلزالا في الطريق
التحذيرات الحكومية المسبقة ضخمت العاصفة قبل أن تصل فخلقت حالة من
التدافع لتخزين المواد الغذائية والمحروقات وأصبح المواطن هو الملام وهو الذي
يبالغ
الحكومة تريد خلق حالة من الالتفاف الوطني حول الحكومة ولايخفى
على المراقب السياسي المغزى من ذلك
الجهود الحقيقية يبذلها الجنود في الميدان الدفاع المدني .. الشرطة ..
عمال البلديات والاشغال العامة بينما يقطف الثمرة السياسيون في الحكومة ,
وغدا سيتقبون التهاني بالنجاح منقطع النظير في مواجهة الاحوال الجوية