لا تزال تحضيرات المنتخب الوطني للمشاركة في نهائيات كأس اسيا المقررة يوم الجمعة المقبل في استراليا، تتواصل بالنسق ذاته، حيث يعسكر حاليا في مدينة موناش بمقاطعة فكتوريا، اجرى امس تدريبين الاول صباحي في مركز اللياقة البدنية القريب من مقر اقامته والثاني على ملعب كلية مازينود التي تحتض المعسكر منذ نحو اسبوعين.
في الفترة الصباحية خضع اللاعبون لتدريبات بدنية بغرض الحفاظ قدر الامكان على معايير الجاهزية لديهم في اطار هذا الشق، فيما كان التركيز حاضرا في التدريب المسائي على النواحي الخططية والتكتيكية من خلال توزيع الجهاز الفني بقيادة راي ويلكينز اللاعبين على مجموعات كل واحدة تدربت على جزئية معينة سواء بنقل الكرة في محاور ضيقة او التدرب على التسديد والاختراق من الاطراف والعمق.
وشارك في التدريبين كافة اللاعبين ضمن التشكيلة المكونة من 23 لاعبا بمن فيهم حارس مرمى المنتخب الوطني عامر شفيع الذي يتعافى الان من آثار الاصابة التي لحقت به خلال مباراة النشامى مع الامارات.
وانخرط شفيع بتدريبات بدنية خفيفة في مركز اللياقة البدنية فيما تدرب بالكرة مساء ولكن بشكل تدريجي في اطار خطته العلاجية والتأهيلية التي يسير عليها، وذلك بهدف تحضيره قدر الامكان ما يضمن زيادة احتمالية ظهوره في المباراة الاولى امام العراق يوم 12 الشهر الجاري في بريسبن.
والى جانب العلاج التأهيلي سيستمر شفيع تحت رقابة الجهاز الطبي الذي يعمل جاهدا ايضا لتأهيله وغيره من اللاعبين الذين قد يعانون من اصابات متفاوتة فضلا عن قيامه بجلسات مكثفة للتدليك والساونا والجاكوزي لاستشفاء اللاعبين وتخليصهم من الارهاق والتعب الذي قد يرافق التدريبات الحالية.
وقال شفيع للموقع الالكتروني لاتحاد كرة القدم: هناك تحسن نسبي واعراض الاصابة وما يرافقها من آلام تتقلص يوما عن يوم، وانا متفائل بقدرتي على الحضور مع رفاقي اللاعبين في المباراة الاولى.. الآن اتدرب بشكل تدريجي دون المغالاة في ذلك ضمانا لعدم ظهور اية اعراض سلبية والايام القادمة ستكشف المزيد عن حالتي وجاهزيتي.
الى ذلك، سيجري المنتخب الوطني صباح اليوم آخر تدريباته في موناش وعلى ان يتوجه غدا الى بريسبن تحضيرا لملاقاة العراق في افتتاح مشواره بالمجموعة الرابعة، بحيث يمكث المنتخب الوطني هناك لغاية 13 الشهر الجاري وهو موعد عودته الى ملبورن لخوض لقاء فلسطين ثم اليابان يومي 16 و20 الشهر ذاته على التوالي.
ويعول الجهاز الفني كثيرا على ما تبقى من ايام بالمرحلة التحضيرية الحالية والاخيرة عبر تثبيت كافة النواحي المتعلقة بالنسق التكتيكي والخيارات البشرية وفقا لما افرزته التدريبات التي اقيمت منذ انطلاق المعسكر من جهة او من المباريات التي خاضها سواء امام اوزبكستان والامارات واخيرا البحرين قبل يومين في مدينة بالارات.
ومن جانب اخر، تابع العديد من سكان مدينة موناش التدريب الذي اقيم امس على ملعب الكلية وذلك دعما للمنتخب الوطني ولمؤازرته قبل مغادرة المدينة الى بريسبن، وهو ما اثنى عليه وفد المنتخب الوطني اجمالا وخصوصا في ظل تواصل الحفاوة من اهالي المدينة او القائمين على كلية مازينود التي اجتهدت كثيرا طيلة الايام الماضية في توفير متطلبات المنتخب التدريبية واحيانا اللوجستية.