أخبار البلد - تفاعل مئات الأردنيين مع أول أسابيع الفعاليات الأردنية التي أقيمت بالدوحة بالتعاون مع الاتحاد القطري لكرة القدم وذلك يوم الجمعة الماضية.
ومثل تجمع أبناء الوطن المقيمين في دولة قطر فرصة لالتقاء الأسر والأطفال الذين أمضوا ساعات جميلة تخللها عدد من الفعاليات التي تم تجهيزها بمبادرة الاتحاد القطري لكرة القدم بالتعاون مع لجنة مساندة النشامى.
وأثنى رئيس لجنة مساندة النشامى الدكتور نصير شاهر الحمود على هذه التجربة، مشيدا بالمبادرة التي أطلقتها لجنة التسويق بالاتحاد القطري لكرة القدم، وتوقع في الوقت عينة تضاعف أعداد الحضور خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، إذ تمتد الأيام الأردنية على مدار 4 أسابيع.
واعتبر الحمود هذه التظاهرة بالمساهمة المهمة في دعم الأردنيين وتفاعلهم مع النشاط الرياضي الذي تتميز به دولة قطر التي أصبحت مقرا إقليميا لمختلف أنواع الرياضات.
وقد نظمت اللجنة عددا من الفقرات الترفيهية والتراثية والرياضية والفنية كما تم تقديم المنسف الاردني للضيوف، كما ساهمت هيئة تنشيط السياحة بالمنشورات والملصقات التي تستعرض الميزات التي تتمتع بها السياحة العلاجية والطبية والدينية في المملكة.
وحظي الأطفال من أبناء الجالية ببرنامج ترفيهي خاص من خلال امتطائهم صهوة الجياد والجمال، فضلا عن تمتعهم بـالعديد من الألعاب التي تم توفيرها وتم توزيع مئات الجوائز للأطفال بعد اشتراكهم بالعديد من المسابقات.
ونجح الأردنيون خلال الأسبوع الأول من فعاليتهم، في تسليط الضوء على البعد الحضاري للمملكة الأردنية الهاشمية، كما وفرت لهم هذه الفعالية فرصة للالتقاء وتوجيه اهتمام أبنائهم باللعبة الأكثر شعبية على المستوى العالمي.
وعقدت الفعالية في حرم ملعب نادي السد، وفور انتهاء تلك الفعالية توجه الحضور لمشاهدة لقاء السد ونظيره أم صلال.
وقد جرى التنسيق مع الاتحاد القطري لكرة القدم لدخول 22 طفلا أردنيا مع لاعبي الفريقين المتباريين في المباريات التي تلي فعاليات الجمع الأربع المذكورة.
وقال الحمود إن مبادرة إطلاق هذه الفعاليات جاءت عقب الأداء الحضاري المتميز للجمهور الأردني خلال النهائيات الآسيوية الأخيرة، إذ ارتأى الإتحاد الكروي القطري البدء مع ابناء الجالية الأردنية في هذه التجربة على أن يتم تعميمها في وقت لاحق مع الجاليات العربية والأجنبية الأخرى.
وتتمثل المفاجآة التي أعدتها لجنة مساندة النشامى للمشاركين في هذه الفعاليات بالأسابيع القادمة حضور الفنان الأردني حسين السلمان وفنان آخر لم يعلن عنه بعد، وطيلة أيام الفعاليات الاردنية تقوم فرقة "نشامى" للفلكلور الشعبي بتقديم عروض الدبكة الأردنية الأصيلة، إضافة للأغاني الوطنية والتراثية التي تقدمها فرقة الاردن الموسيقية.
وتم تجهيز الخيمة الأردنية التراثية والثقافية قريبا من الملعب لتعرض المقتنيات التراثية الأردنية من سجاد وأدوات ومطرزات وأثواب تجسد التاريخ الأردني الأصيل.
وأكد الحمود حرص أبناء الجالية الأردنية على المساهمة بالقفزة الحضارية والرياضية والاقتصادية الهائلة التي تحققها دولة قطر والتي عززتها مؤخرا بفوزها شرف استضافة مونديال 2022 للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت الحمود إلى أن الدعوة لحضور تلك الفعاليات لن تقتصر على أبناء الجالية الأردنية انما ستكون شاملة لكل مواطن ومقيم على أرض قطر الشقيقة، بما يثري تبادل المعارف بين مختلف الجاليات.
وخلال كانون الثاني الماضي نجحت لجنة مساندة النشامى ( لجنة مساندة المنتخب الوطني لنهائيات كأس آسيا سابقا) في قيادة الجمهور الأردني لدعم المنتخب الوطني في النهائيات الآسيوية التي استضافتها الدوحة، إذ تدفق الآف الأردنيين للوقوف خلف منتخب الوطن الذي نجح في الوصول لدور الثمانية للمرة الثانية في تاريخ مشاركته بالبطولة القارية.
يجدر ذكره أن تلك الأسابيع الأربعة الجارية حاليا تحمل فقرات تعكس مدلولاتها السياحية والتراثية والعائلية الأردنية.
ويقدر عدد أبناء الجالية الأردنية المقيمة في دولة قطر بنحو 30 ألفا، يعملون في حقلي الوظائف والأعمال.
ونسقت إدارة التسويق بالاتحاد القطري مع لجنة مساندة النشامى لتنظيم هذه الفعاليات التي تمتد لأربع جمع وتسبق انطلاق 4 مباريات في دوري نجوم قطر لكرة القدم على أرض عدد من الملاعب المحلية.