رائده الشلالفه لـ أخبار البلد
وفقا لما نشرته وكالة الانباء الرسمية "بترا" على لسان الناطق الاعلامي باسم وزارة الحارجية وشؤون المغتربين أشرف الخصاونة، حول تصريحات السفير الصهيوني للاذاعة الصهيونية التي مست الاردن ومجلسه النيابي، فإن تصريحات مقتضبة وتشوبها الضبابية قالت في عنوانها العريض باستدعاء السفير "الاسرائيلي" وتم التأكيد على الرفض المطلق للمغالطات التي ادلى بها السفير داييل نافو !
تصريح وزارة الخارجية على لسان ناطقها الرسمي الخصاونة جاء بصيغة اقرب لرفع العتب وامتصاص ثورة الشارع تجاه "هرطقات" السفير وليس مغالطات كما وصفها التصريح الذي لم يٌشر من قريب أو بعيد لحضور "المستر نافو" لمبنى الخارجية ، واقتصر على جزئية "التأكيد" التي لا ندري عن علاقتها باستدعاء السفير الذي يتوجب ان عملية استدعائه تحتاج لغة اكبر من التأكيد ولنقل التهديد طمعا وليس مجازا، ونحن نتحدث عن تصريحات استفزازية متواترة عدة صدرت عن مسؤولي الكيان الصهيوني من اعضاء "كنيست" وحكومات لأكثر من ربع قرن على توقيع اتفاقية العار عربة في تشرين اول عام 1994 والتي قالت ونادت بالاردن الوطن البديل للفلسطينيين، وما اعقبها من تصريحات اشتدت وتيرتها خلال الفترات الماضية لأكثر من مسؤول صهيوني كالتي اطلقها وزير الاسكان مؤخرا ولا انتهاءً بهرطقات السفير "نافو" موضوع الطرح.
اللافت في تصريح وزارة الحارجية ان ناطقها الرسمي اشرف الخصاونة يبدو انه لم يطلع ايضا لا من قريب او بعيد على تصريحات "نافو" ، وقد خلا تصريح الخارجية من اي اشارة لمحاولة "نافو" الايقاع بين مؤسسة البرلمان ومؤسسة القصر حين قال بتصريحاته المشار اليها عبر الاذاعة الصهيونية "ان ممارسات النواب المناهضة لدولة الكيان هي رسالة للملك وليست رسالة لنا" !!
الى ذلك، حمل تصريح الخارجية عبر الخصاونة ديباجة لا علاقة لها بتوبيخ السفير الصهيوني كما يفترض، حيث حملت توصيفات اقرب لـ "الكليشهات" من ان تصريحات "نافو" مخالفة سافرة للأعراف الدبلوماسية وتجاوزا لحدود اللياقة وأصول التصرف الدبلوماسي المعمول بها بين الدول والحكومات.
وخاتما الخصاونة تصريح الخارجية بالقول "ان الخارجية تشدد على أن أي مساس بمؤسسات الدولة هو تجاوز مرفوض للدور الدبلوماسي والمهام المنوطة بالسفير"، الامر الذي يدفعنا لاستحضار حادثة طرد السفير السوري بهجت سليمان والذي لم تتجاوز اساءته عُشر ما قام به "مستر نافو" !!
يُشار الى ان الاعلام الصهيوني قال نهار اليوم بأن لا استدعاء للسفير وان حضوره للخارجية الاردنية يجيئ ضمن لقاءات دورية بروتوكولية ، وواصفا تقارير الاعلام الاردني الذي تناول الواقعة بأنها "مناورات اعلامية" ، الامر الذي ننتظر ازاءه ما سيعقب عليه الاعلام الصهيوني عقب تصريح الخارجية على لسان ناطقها الخصاونة وهل حقا اننا امام مناورات اعلامية فيها من التواطئ الشيء المخزي المعيب ونحن نقرأ تصريحات بائسة لاعلام خارجيتنا، حسب توصيفات اعلام العدو الصهيوني، أم أننا أمام مهمة حساسة لوزارة سيادية يتوجب عليها القيام بدورها لحماية هيبة الاردن السياسي والشعبي بيد ان اساءات "نافو" طالت المجلس النيابي ممثل الشعب الاردني برمته !!