هل سيف الشريف عنوان المرحلة المقبلة 

زيـــــــــــاد البطاينه

من استبدَّ برأيهِ هلك ومن استعانَ بذوي الألباب سلك سبيل الرشد" وذو الألباب هم الذين خبروا الحياة فأخذوا منها مايغني عقولهم, ويطهِّر قلوبهم, ويطوّر مداركهم, ويسهِّل طريقهم نحو المعرفة والاكتشاف, وصولاً إلى مجتمعٍ لاوجود فيه للفساد ولامكانَ فيه للجهلاء والأدعياء وتجار المبادئ والعواطف وعبّاد المصالح الضيقة والمنافع الشخصية, ولو على حساب الشرف والعزة والكبرياء والأمانةالموكوله اليهم والعياذ بالله

 استمعنا للمقابله التي اجرتها احدى الاذاعات  مع الاستاذ سيف الشريف والذي المرشح لمنصب نقيب الصحفيين   الاردنيين  وكان الشريف قد اشاد بسلفه قائلا إن لكل مجتهد نصيب مثلما عرض برنامجه الانتخابي للمرحلة المقبلة والذي حوى فكر واطروحات ومطالب واحتياجات الشباب والتي يحفظها عن ظهر قلب لانه عايشهم وخبرهم  

 توقفت طويلا استعرض ذاك الفارس ودوره يوم كان نقيبا والذي شهد له بانه يستحق ذاك المنب الذي هو تكليف وليس تشريف وامانه ومسؤوليه ومتاعب وهموم ولكنها التضحية والايثار

 وحمدت  الله إن نقابتنا ليس في نظامها التوريث حتى لاتنصب الخيم وتحرق الدواليب وتعلو الصرخات  وقد   بدا العد العكسي لموعد انتخابات نقابة الصحفيين الاردنيين ذاك الموعد المنتظر والمامول بان يكون بداية مرحلة جديدة لها متطلباتها  وتحدياتها ومستحقاتها ومعطياتها

الا إنني كعضو في نقابة الصحفيين واعمل من الثمانينات في هذا الحقل الحبيب

اقول  إن الاوان إن نتخطى اجتهاد البعض لان المرحلة لاتتطلب منا إن نكون محطة اختبار  او تجارب  بل تتطلب منا ان نعمد لتقويم    الامور ونصوب الاخطاء بعد ان اتسعت قاعدتها واصبحت البنيان  اسواره مهدمة بلا حرمة يعتليها الجميع دون استثناء دون رقيب او حسيب وخبا بريقها وعلا وجهها الشحوب  وغدت سلعة ان جاز لي ذلك نعرض بسوق النخاسة

 ونحن في زمن الديمقراطية والصحافة هي من تنادي بالديمقراطية مع كل سطر.يكتب الايمان بالصحف والصحافة وفي زمن تعلو صرخة الحق ويطفو السؤال ليطفئه الجواب الشافي

فالكل منا يعي  متطلبات هذه المرحلة وما نحن عليه  مثلما يعرف  قوانين المهنة وانظمتها وبروتوكلاتها واتفاقياتها وتنشيط دورها ودوره  في تطوير المهنه وحمايتها وتعظيم انجازات الفرسان وحمايتهم من الدخلاء على تلك المهنة والذين ياتى بهم لملء الفراغ الذي يحدثه غياب المطالب بحقة

ان الاوان ان نبدا المشوار بالاتجاه الصحيح دون النظر للوراء او محاوله الالتفات اليه

ونحن نعلم  إن  في سا حتنا تكثر الشائعات عند العملية الانتخابية أي عملية كانت , وينشطُ مروّجوها في كلِّ الاتجاهات مطلقين العنان     للبعض ممن امتهنوا فن الاشاعة وقلب الحقائق و لقرائحهم الفيّاضة التي تدربت بشكل جيد على قلبِ الحقائق وتزوير الوقائع وكيل الاتهامات للانداد والمدائح والفضائل للحلفاء, فيأخذ الحليف محاسن غيره ويسلب الخصم محاسن نفسه , وينقسم الناس بين مصدّق ومكذِّب, وبين مؤيّدٍ ورافض, الأمر الذي يتعارض مع الروح الديمقراطية ويتنافى مع مصلحة المنتسبين للنقابه من شتى المنابع ويتنافى  والقيم الانتخابية   التي يفترض أن تتوافر في كلِّ المرشحين وهي النزاهة والصدق والأمانة واحترام الآخر والحفاظ على كرامته وسمعته لأنه في نهاية المطاف أخوه في الإنسانية والوطنية ورفيقه في النضال والكفاح وزميله في العمل على البناء والتقدم والازدهار.

وكما أنَّ البناء السليم لايقام  على أرض هشة أو رمال متحركة, كذلك النجاح لايبنى على الأكاذيب وتلفيق الاتهامات للآخرين والنيل من سمعتهم وكرامتهم. لأنَّ النجاح نتيجة فعل عظيم وجهد كريم وعمل رائع يقوم به الفرد أو الجماعة لتحقيق غايةٍ نبيلة وهدف سامٍ يتناسب والفكر الذي يحملهُ والمعاني العظيمة التي تربى عليها وترعرع في كنفها.‏

وهؤلاء الذين يكثرون الشائعات ويجيدون التطبيل والتزمير أشبه بالطالب الكسول الذي يقف على باب المدرسة ليمنع الطلاب المجدّين من الدخول بحجة أن المدرسة معطّلة , والأساتذة غير موجودين,

 ضارباً بذلك عصفورين بحجر, الأول تعطيل المدرسة والثاني حجب العلم والمعرفة عن زملائه كي يصبحوا جهلاء وكسالى مثله. فلا هو قادر على النجاح ولا على الارتقاء, وبنفس الوقت غير راغب في رؤية ناجح أو نشيط مجدٍّ. ويبقى أن نقول : لهؤلاء الذين يضيّعون أوقاتهم في إخراج الشائعات وبثّها حبذا لو ملأتم فراغكم بالعمل من أجل بناء الوطن ورفعته ومنعته

نعم بدا العد العكسي لموعد انتخابات نقابة الصحفيين الاردنيين وبدات حملات المرشحين وبرامجهم ووعودهم في جو صحفي ملم بكل الامور لذا لاداعي للنرجسية او قلب الوقائع وكل منتسب للنقابه جديد او مخضرم يحفظ الامور عن ظهرقلب لكن مايهمنا إن نحسن الاختيار وان نسعى لتطوير هادف جاد يخدم المهنه ومنتسبيها وان يكون هناك ايثار بمعنى إن يضحي البعض من اجل الصالح العام ولايغلب الخاص على العام واليوم يطرح الاستاذ سف الشريف نفسه كنقيب للصحفيينوالاستاذ الشريف علم يعرفه الجميع وقد كان له ماض مثلما له حاضر ومستقبل يشهد به في خدمة الصحافة والصحفيين

 سلاحه تجربته الماضية والانجازات الكثيرة التي سجلت باسمه والتي جاحد من ينكرها  من هنا اردت إن اعدد بعضها كالارض والتقاعد وحماية الصحفي باجراءلت تكفل ذلك والعمل على تحقيق المساواه في كل الامور بين ابناء البيت الواحد  لم يكن لجهة بل للجميع يحب النقد  عرفناه يخدم  الكل دون استثناء مثلما يتسلح اليوم بمزيد من الاموروالافكار والاطروحات  التي تثري النقابة ومنتسبيها  بكثير من الامور التي طرحها تنمي وتطور وتسهم في دفع العجلة نحو الامام وهذا الطرح محسوب خطوة بخطوة وخاضع للنقد والتقييم سيما إن النقابة لاتورث  ومن خلال تجاربنا السابقة ومعايشتنا للطواقم التي اتت وراحت  لايسعنا الا إن نبارك للنقيب الجديد مسبقا ونقول لنبدا المشوار معه في اطار الصالح العام