أخبار البلد - عمر عياصرة
قد لا يدرك المواطن العادي أهمية منصب «مدير مكتب الملك»، وقد لا يعلم الناس حتى بوجود مثل هذا المكان الذي يشغله احد الاشخاص.
بالمقابل تعرف النخب السياسية والاجتماعية قيمة موقع «مدير مكتب الملك» فمن يشغله يستطيع ان يوصل الاصوات للملك او يمنعها عنه وبالتالي قد يحرم البعض وقد يصل البعض الآخر.
موقع مدير مكتب الملك هام جدا على اعتبار انه الحلقة التي قد تمكّن الناس من ايصال اصواتهم وشكواهم للملك بالمقابل قد يكون المدير عبارة عن باب يوصد امام الناس.
عماد الفاخوري استلم المنصب لسنوات عديدة كان اسمه خلالها يتردد احيانا كمؤثر في رسم ملامح بعض المشاهد فكم سمعنا عن دور هنا وهناك رضي عنه البعض وغضب بسببه آخرون.
البعض النخبوي يقول ان الفاخوري حجب الشكوى وعلّق المعلومة والاشخاص ولعلي هنا اقول ان المسألة ليست بالجديدة فقد اعتدنا ان نرى مثل ذلك من كثيرين في مواقع الحلقات الوسيطة.
ازمة الشخصنة في بلدنا عميقة ومؤلمة وحين نراها تطغى على عقلية المسؤول فتلك طامة كبرى سيكون لها من الاثار والتداعيات الكثير.
اليوم هناك رجل آخر سيشغل موقع مدير مكتب الملك اسمه جعفر حسان سبق له شغل مناصب وزارية في اكثر من حكومة ورغم ذلك نحن نجهله ولا نعرف طبيعة تفكيره.
مع هذا نطالب المدير الجديد بأن يفتح قلبه للجميع ويترك ما كان في السابق الى السابق وان يجعل الطريق الى الملك مفتوحة وعادلة من قبل الجميع وان يمارس الموضوعية في الوصف وهذا ما نتمناه.