نظمت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة محمية غابات عجلون في مقرها بالمحافظة بالتعاون مع البرنامج الدولي للمساعدات الفنية التابع لوزارة الداخلية الامريكية اليوم ورشة بعنوان مشاركة الشباب في انشطة حماية البيئة بمشاركة عدد من طلبة المدارس في مختلف محافظات المملكة.

واشار مدير زراعة عجلون المهندس فياض الحوارات ان الزراعة تعتبر اساس التنمية ويجب الحفاظ عليها من التلوث حيث ان تلوث البيئة الزراعية يشكل خطرا على مصادر المياه بالإضافة الى معاصر الزيتون التي يقوم اصحابها بتصريف مخلفاتها في الحقول الزراعية مؤكدا ان الغابات لها اهمية كبيرة من الناحية البيئية من خلال تأثيرها على المناخ كما تساهم في رفع قيمة الرطوبة الجوية.

واشار الى اهمية توعية المواطنين وتعريفهم بمخاطر التلوث البيئي والقاء المخلفات في المناطق السياحية والاماكن العامة وذلك من خلال النشرات التوعوية وحث المزارعين على زراعة الاشجار الحرجية ووضع حاويات خاصة بالمناطق الحرجية السياحية .

وبين مدير البيئة في محافظتي عجلون وجرش المهندس رائد ابو الحسن ان المديرية تنفذ حملات توعوية بمشاركة الشباب وخاصة حملات النظافة التي يتم الاعتماد فيها كليا على الشباب مبينا ان هناك خطط تدريبية للشباب في المدارس والاندية والهيئات الشبابية لتوعيتهم بأهمية البيئة والحفاظ عليها .

.

واكد الناطق الاعلامي ومنسق لجان الفروع في نقابة الصحفيين الاردنيين نائب رئيس جمعية البيئة الاردنية الزميل علي فريحات على اهمية دور الشباب في تنشيط الحراك البيئي والتوعوي وخصوصا ان هناك مشاكل كبيرة تواجه البيئة في عجلون مبينا ان الضغط الاعلامي ومشاركة الشباب في المؤتمرات والندوات ساهم في خلق حالة وعي بمختلف القضايا البيئية .

وبين الزميل فريحات ان هناك 80 جمعية بيئية في مختلف محافظات المملكة حيث تعتبر عجلون اكثر عامل تنموي حيث تم خلال شهرين تنفيذ اكثر من 45 مبادرة من حملات نظافة ومبادرات تطوعية وانسانية تساهم في جذب المشاريع للمحافظة ولكن هناك معوقات تحول دون تنفيذها داعيا الشباب الى تبني قضايا بيئية للمساهمة في ايجاد الحلول المناسبة لها .

وقال مدير محمية غابات عجلون منسق الورشة المهندس ناصر عباسي ان الجمعية الملكية لحماية الطبيعة نفذت منذ تأسيسها من خلال المحميات الطبيعية العديد من برامج التعليم البيئي والمبادرات التي تسعى الى بناء جيل واعي تجاه القضايا البيئية واهميتها وبناء سلوكيات ايجابية مبنية على الفهم الحقيقي للواقع البيئي .

واضاف المهندس عباسي ان الجمعية الملكية ساهمت في تحسين حماية البيئة في الاردن ولن يكون ذلك الا بالتشبيك مع المجتمع المحلي ايمانا بدور الانسان في جميع القضايا البيئية حيث اعطت الجمعية اهتماما كبيرا ببرامج التوعية والتعليم البيئي مبينا ان هذا اللقاء يأتي لتفعيل دور الطلبة في فهم القضايا والانشطة البيئية من خلال التواصل مع المعنيين لبناء جيل ذو وعي بيئي

واستعرضا من الادارة الملكية لحماية البيئة الملازم المهندس محمد القرعان والرائد المهندس ابراهيم الرجوب دور الادارة الملكية والتي تعنى بالشأن البيئي وتفعيل التشريعات البيئية تحقيقا لمفهوم الامن الشامل الذي تبنته مديرية الامن العام بهدف حماية البيئة الاردنية واستدامتها من خلال التعاون والتنسيق مع كل الشركات ومتلقي الخدمة .

واشارا ان هناك 56 الف قضية بيئية تم التعامل معها حيث تعتبر الوقاية من الجريمة البيئية افضل من ضبطها داعين الى التركيز على محور التوعية في مجال الاعلام البيئي حيث ان هناك خطة شاملة ضمن استراتيجية الادارة الملكية في التوعية البيئية وتعديل السلوك .

واستعرض منسق هيئة شباب كلنا الاردن في عجلون بلال الصمادي اهم الانشطة والبرامج والمبادرات التطوعية التي تنفذها الهيئة من خلال المجموعات الشبابية مبينا اهم هذه البرامج ومنها برنامج التمكين الديمقراطي وجذور التي تعنى بالتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة وتعزيز معاني الولاء والانتماء والعمل الجماعي المنظم الذي يخدم المصلحة العامة.

وقدمت من الوكالة الامريكية رنا الصفدي نبذه عن البرامج والانشطة التي نفذها البرنامج ومراحله خلال خمس سنوات في عدد من المناطق بالإضافة الى ارسال عدد من الباحثين والمختصين الاردنيين ليتم اعطائهم دورات في الخارج لتأهيلهم في عدد من المواضيع ذات العلاقة بالبيئة .

واستعرضت رئيسة قسم التعليم البيئي في الجمعية الملكية ميرفت بطارسة نبذه عن برنامج المفتش الصغير الذي سيتم تنفيذه بالتعاون وزارة التربية والتعليم والذي يهدف إلى تعريف فئة الشباب بأهمية دورهم بأهمية الطبيعة وكيفية المحافظة عليها.

وأشاد عدد من الطلبة بهذه الورشة التي بينت لهم أهمية الحفاظ على البيئة والطبيعة وتعميق حب البيئة لديهم .

واشتملت الورشة والتي استمرت لثلاثة ايام وحضرها مختصين من الوكالة الامريكية ومشرفي التعليم البيئي في المحميات على حوار ونقاش حول اهم القضايا والمشاكل وكيفية ايجاد الحلول للحد منها بالإضافة الى برامج تدريبية وتوعوية تساهم في رفع الوعي البيئي لدى الطلبة .