اخبار البلد-
يبدأ مجلس النواب غدا الاربعاء اولى جلساته التي سيخصصها لتشكيل لجانه الدائمة وسط توقعات بتشكيل بعضها بطريقة التوافق، بينما سيضطر المجلس لاجراء الانتخابات في لجان اخرى توصف بالسيادية.
ومن المرجح ان يصدر مجلس النواب اليوم الثلاثاء بيانا يتعلق باستمرار العدوان الصهيوني وقطعان المستوطنين على المسجد الاقصى.
وكان المجلس قد اقر في جلسته التي عقدها امس الصيغة النهائية للرد على خطبة العرش بعد ان قرر رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة تحويل الجلسة من علنية الى سرية.
وكان النائب مفلح الرحيمي قدم اعتذاره العلني لرئيس مجلس النواب الاسبق النائب عبد الهادي المجالي في مستهل الجلسة قبل ان يطلب الرئيس الطراونة من الاعلاميين وجمهور المواطنين مغادرة القبة لتحويل الجلسة الى سرية لمناقشة رد المجلس على خطبة العرش التي اقرها المجلس بالصيغة التي صدرت فيها من اللجنة الخاصة التي تم تشكيلها الاسبوع الماضي برئاسة النائب عبد الكريم الدغمي.
واعتذر الرحيمي للنائب المجالي على ما بدر منه بحقه في جلسة افتتاح الدورة العادية الاحد الماضي التي شهدت انتخاب رئيس المجلس وكان الرحيمي احد المرشحين الثلاثة لمقعد الرئيس وحصل على 23 صوتا.
واكد الرحيمي في بيانه على ما وصفه بعلاقة الاخوة التي تربطه بالنائب المجالي معتذرا عما بدر منه بحقه وبحق رئيس المجلس عاطف الطراونة الذي قدم له مباركته وتهنئته بفوزه بمقعد الرئاسة.
يشار الى ان النائب عبد الهادي المجالي قد قدم استقالته رسميا من رئاسة وعضوية كتلته "العمل الوطني" في رسالة رسمية لرئيس مجلس النواب بموجب ما ينص عليه النظام الداخلي للمجلس.
وانتقد المجالي العمل الكتلوي الحالي في المجلس مشيرا الى ان الكتل في البرلمان يجب ان تعمل وفقا لبرامج عمل وخطط تبني مواقفها على اساسها.
ونقل عن المجالي تأكيده بانه سينتقل للعمل في صفوف النواب المستقلين معبرا عن اسفه لمبدأ الفردية الذي يهيمن على عمل المجلس بخلاف الروح الجماعية التي يجب ان تنتظم في كتل برلمانية برامجية خاصة في غياب الاحزاب السياسية البرامجية عن المجلس الحالي.
وشهدت الجلسة امس حضورا برلمانيا كثيفا اذ شارك فيها 129 نائبا وتغيب عنها بعذر مسبق 9 نواب وغاب عنها من دون عذر 11 نائبا.