أخبار البلد - عمر عياصرة
يشغل معالي سليمان الحافظ وزير المالية الاسبق موقع مدير صندوق استثمار مؤسسة الضمان الاجتماعي وقد جاء الرجل لموقعه بعد لغط كبير اصاب طريقة تعامل المدراء السابقين مع اموال الضمان. طبعا سليمان الحافظ جعلنا اكثر اطمئنانا على طريقة التعامل مع فلسفة الاستثمار لاموال الضمان فشعرنا انه يضبط الايقاع ويمنع الايادي من ان تمتد لاموالنا التي استبيحت في فترة سابقة.
هذه الطمأنينة داخلَها القلق والحذر بعد ان قررت حكومة الدكتور عبدالله النسور تسليم الحافظ مهام رئيس مجلس ادارة الملكية خلفا لناصر اللوزي.
مكمن القلق يأتي من «خلط الماء بالزيت»، فهل يعقل ان نضع رجلا يدير مؤسسة ناجحة كصندوق استثمار اموال الضمان على هرم مؤسسة فاشلة ومستعصية الفشل كالملكية.
كيف يفكر هؤلاء –لا ادري والله– لكن ما اخشاه انهم يريدون بهذه الثنائية دفع سليمان الحافظ نحو تبني فشل الملكية من خلال سلالم انقاذ مؤسسة الضمان. هي لعبة تتكرر ولا يوجد الى الان من يتصدى لها او يوقفها انها لعبة انقاذ فشل مشاريع على حساب مدخراتنا الوطنية التي تسكن في صندوق الضمان.
انا غير مطمئن واشعر بغرض خفي رسمته ريشة الدكتور عبدالله النسور تهدف الى حل مشكلة الملكية من خلال اموال الضمان وهذه كبيرة سياسية واقتصادية يجب اساءة الظن فيها.
من هنا اطالب بطلاق سريع يقوم به سليمان الحافظ يفصل من خلاله بين المنصبين وهنا اقول انه يجب ان يغادر موقعه في صندوق استثمار الضمان وعلى النواب ان يمارسوا سلطاتهم لاجل ذلك حفاظا على اموالنا.