- اخبار البلد
منذ ست سنوات وانا اتابع مختلف التصنيفات العالمية للجامعات ولعل الملفت للانتباه ان الجامعات العربية شبه غائبة عن قائمة افضل 500 جامعة عالمية باستثناء الجامعات السعودية التي اظهرت علو كعبها منذ سنوات وتبعتها في السنوات الاخيرة الجامعات الاماراتية.
احدى وثلاثون جامعة عربية من احدى عشرة دولة حاولت عبر السنوات الماضية المنافسة ضمن القائمة المؤهلة لقائمة الخمسمائة الكبار. في تصنيف QS لهذا العام احتلت ثلاث جامعات سعودية مواقع متقدمة ضمن افضل الجامعات العالمية وجامعات من الامارات العربية المتحدةبالاضافة للجامعة الامريكية في الشارقة في حين دخلت اربع جامعات اسرائيلية القائمة.واقتربت جامعة الخليج العربي البحرينية من قائمة افضل 500 جامعة عالمية مع تراجع واضح للجامعات المصرية واللبنانية اذا ما استثنينا الجامعات الامريكية هناك.وفي تصنيف شنغهاي الاخير حققت جامعتان سعوديتان الى جانب جامعة القاهرة مواقع متقدمة ونفس الامر ينطبق على تصنيف التايمزاذ دخلت جامعتان سعوديتان قائمة الخمسمائة الكبار.
وبالعودة لدراسة المشهد العربي فعلى الجامعات العربية دراسة تفوق الجامعات السعودية والاستفادة من تجربتها في هذا المجال وتحديداً جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبد العزيزوجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وجامعة ام القرى. وكذلك دراسة تفوق الجامعات الاماراتية من خلال جامعة الامارات وجامعة خليفة وجامعة الشارقة وجامعة ابو ظبي. ومن المفيد كذلك دراسة ملف الجامعات الامريكية في بيروت والقاهرة والشارقة.
تتقاطع معايير التصنيفات العالمية ونتائجها لحد 90% وتتفق جميعها على ان دخول العالمية يعني تميز نوعية التدريس والبحث العلمي وارتفاع نسبة التعيين للخريجين في اشهر المؤسسات العالمية وتقييم المجتمع الاكاديمي العالمي لها. ومعايير التصنيفات العالمية غير ثابته وشهدت بعض التغييرات خلال السنوات الاخيرة اذ تدرس شنغهاي اصدار تصنيف من دون معيار الحاصلين على جائزة نوبل الذي اعتبره العديد من الجامعات العربية عائقًاً كبيراً لها فهل نشهد عدداً اكبر من الجامعات العربية او مواقع متقدمة في هذا التصنيف؟. لقد اصدرت التايمز تصنيفاً لآسيا ولم يتحسن المشهد العربي كثيراً وQS تدرس اصدار التصنيف العربي فهل تعمل الجامعات العربية بشكل جدي وذكي للمنافسة مما يؤهلها للمنافسة عالمياً.
تقول اليسون ريتشارد رئيسة جامعة كامبريدج «انه رغم ما قد يكتنف هذه التصنيفات من اخطاء الا انني اسعد ان ارى جامعتي تتصدر قوائم التصنيف» وهذا يعكس الفهم الحقيقي لبعض ميزات التصنيف وهو عكس صورة مميزة عن مستوى الحامعة مما يسوق الجامعة مجاناً ويشجع الطلبة للاقبال للدراسة فيها.
وفي الختام ان تطور الجامعات الخليجية وبالاخص السعودية والاماراتية وفهمها لمسار العالمية وتبنيها وسائل الاداراة الحديثة يستحق التقدير والتقليد الايجابي من قبل اكثر من250 جامعة عربية تنضوي تحت مظلة اتحاد الجامعات العربية.
* ممثل منظمة QS العالمية لتصنيف الجامعات