قرارات منقوصة وخالية الدسم

قرارات منقوصة وخالية الدسم
أخبار البلد -  
في وقت سابق، أصدرت الحكومة قرارا يسمح للشركات الصناعية باستيراد احتياجاتها من المحروقات مباشرة؛ من دون وساطة شركات توزيع المحروقات في المملكة، وعددها ثلاث شركات.
القرار مهم، لكن تنقصه الفاعلية والقابلية للتنفيذ؛ الأمر الذي أدى إلى عدم استفادة القطاع الصناعي على صعيد التخفيف من وطأة التحدي الرئيس الذي يواجهه هذا القطاع، والمتمثل في الطاقة التي تعد مدخلا رئيسا للصناعة الوطنية، وتشكل عبئا كبيرا وثقيلا عليها.
الصناعيون يشكون من تعذر تنفيذ القرار الذي يعتبره المسؤولون منجزا، ويحاججون بأنه إحدى أدوات الحكومة لدعم الصناعة الوطنية؛ فيما يؤكد أصحاب مشاريع صناعية بأن القرار "حبر على ورق"؛ فلم يستفد منه إلا قطاع محدد هو قطاع الإسمنت.
في الاتجاه ذاته، كانت وزارة الصناعة والتجارة قد أصدرت قرارا مماثلا، سمحت بموجبه لشركة "الملكية الأردنية" باستيراد حاجتها من وقود الطائرات. وهو الأمر الذي تؤكد "الملكية" بدورها أنه لن يتحقق، لأسباب تتعلق بتعليمات تنظيم الشركات، والتي تحصر الاستيراد بشركة مصفاة البترول الأردنية، وتفرض على شركات التسويق الأخرى الحصول على كمياتها من المشتقات النفطية من "المصفاة".
هذان نموذجان فقط للقرارات الجيدة التي تتخذ لحل المشكلات التي تواجهها الشركات والتخفيف منها، إلا أنها تصطدم، عملياً، بصعوبة التنفيذ؛ ربما لأن الحكومة لم تحضّر درسها جيدا، أو أنها تدرك المعيقات سلفاً، لكنها تتخذ مثل هذه القرارات لغايات استخدامها إعلاميا فقط! فتبقى القطاعات الاقتصادية تتعامل مع قرارات منقوصة غير قابلة للتنفيذ.
بالنتيجة، فإن مثل هذه القرارات غير القابلة للتنفيذ تعطي صورة غير واقعية، ووهما بأن بعض مشاكل الشركات والاقتصاد قد حُلّت، أو هي في طريقها إلى الحل.
ما يقع على الصناعة ينطبق على العديد من القطاعات الأخرى التي ترزح تحت وطأة مشاكلها، من دون حلول جذرية تأخذ بيدها، وتخفف عنها تبعات ما يحدث في الجوار والإقليم ككل؛ الملتهب شرقا وشمالا وحتى غربا، ناهيك عن الأوضاع الداخلية المرتبكة محليا.
معاناة القطاعات الاقتصادية مستمرة، فيما الخطط أقل من المؤمل. وهو ما يفتح الباب لتكهنات متشائمة حول مصير هذه القطاعات التي تزداد معاناتها، بينما يستسلم بعضها ويفضل مغادرة السوق إلى غير رجعة. فمثلا، شهد العام 2013 إغلاق 1287 منشأة صناعية، بعد أن شهد العام السابق 2012 عدم قيام 1248 منشأة بتجديد رخصها. والحال في القطاعين التجاري الزراعي ليست أفضل.
إن إجراء معالجات سريعة، ترتبط على سبيل المثال لا الحصر، بتوفير التمويل، وتخفيف العبء الضريبي عن القطاعات الاقتصادية، أو تثبيته إن لم يكن بالإمكان تخفيضه في الوقت الحالي، هي سبل يمكن للحكومة أن تسلكها لتخفيف العبء عن كاهل الشركات عموماً، خصوصا تلك المشغلة للأردنيين، لاسيما وأن تبعات توقفها لا تقف عند حدود تضرر أصحابها وعائلاتهم، بل تطال شرائح واسعة من العاملين فيها وأسرهم.
ما هو آت، وفقا للقراءات المتوفرة، غير مريح؛ والتحديات كبيرة. في المقابل، فإن ما تفعله الحكومة غير كاف. إذ تشير مختلف هذه القراءات إلى أن معدلات النمو متواضعة مقارنة بالتحديات، ولا تكفي لحماية أصحاب المشاريع من الانهيار، ناهيك عن توفير فرص عمل تخفف من مشكلة البطالة ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
 
شريط الأخبار الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ33 شركة ومكلفا الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة ضبط معمل نكهات "الجوس" مزورة تستخدم مواد سامة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير تفاصيل جديدة حول مقتل ثلاثينية بالرصاص على يد عمّها في الأردن منح دراسية للطلبة الأردنيين في النمسا تحذيرات للسائقين في هذه الطرق - فيديو محكمة غرب عمان تعلن براءة صاحب مستشفى خاص من جنحة التزوير بأوراق رسمية واستعمالها؟! ما رأي حسام ابو علي بفتوى الحسنات التي حرم فيها بيع وصناعة "الدخان" جائزة ذهبية لرئيس مجلس الادارة ومديره العام .. مين دفع ثمن الحفلة؟ الأردن.. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44249 شهيداً مدير عام الغذاء والدواء يطلق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الثلاثاء .. تفاصيل إسرائيل تشرع في بناء حاجز على حدود الأردن "العمل": 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد عمل جماعي مع أحد مصانع الألبسة